تصريحات مهمة للسفير السعودي بشأن حل مشكلة التحويلات البنكية واجراءات العمرة

أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الأستاذ نصر الدين مفرح أن علاقة السودان مع السعودية راسخة وانها وقفت مع السودان اقتصاديا. وقال في اللقاء التفاكري الذي عقده سفير خادم الحرمين الشريفين السفير علي بن حسن جعفر بمنزله بالخرطوم ان السودان وقف مع السعودية في مراحل سابقة الأمر الذي يؤكد أواصر العلاقات بين البلدين.

وقال أن وزارته ترتب للقاء كبير تكشف فيه عن خطتها للمرحلة المقبلة، مؤكدا أنهم يدعمون الاعتدال والوسطية في الدين وأن هنالك كيانات دعوية متعددة وخطابات وسطية لإزالة الكراهية، مشيرا إلى عقد دورات للشباب الدعاة شملت 200 داعية من الخرطوم و300 من دارفور لرفع قدرات الداعية في المجتمع ثقافيا ورياضيا وسياسيا والبعد عن خطاب الكراهية ومناقشة قضايا المجتمع ورتق النسيج الاجتماعي. وأكد الحاجة إلى قانون ينظم الحج والعمرة حتى لا تصبح عرضة لأية أشياء أخرى، مؤكدا أن القانون الآن أمام طاولة وزارة العدل بغرض الصياغة توطئة لتقديمه لمجلس الوزراء والمجلس السيادي لإجازته. وشدد مفرح على ضرورة تذليل الصعاب للحجاج عبر استخدام التقنية الإلكترونية، مشيرا إلى إكمال كافة الإجراءات مع الوكالات لحفظ هيبة هذه الوكالات وحفظ حقوق الحجاج مؤكدا أنه تمت مراجعة كافة الأوقاف ومراجعة العقودات، مشيرا إلى أن هناك تعدي عليها وأن الوزارة تسعي لإرجاع حقوقها.

من جانبه رحب السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر بالمشاركين في اللقاء وقال ان هذه (لمة بين الأهل) وباكورة أمسيات تعودت السفارة عليها في هذا المنزل مؤكدا أن اللقاء بغرض التشاور والتعريف بدور المملكة في خدمة الدين، مؤكدا أن المملكة تعمل في خدمة الحجاج بخطها الرسمي والشعبي والعمل على بناء دور العبادة والتوعية للإنسان في ما يتعلق بحياته وآخرته.

وأكد بن جعفر أن السعودية تقوم بخدمة ضيوف الرحمن من شتى دول العالم، مشيرا إلى جهود وزارة الأوقاف في تهيئة الظروف المناسبة للمعتمرين والحجاج في السودان. وأكد أن وزارة الأوقاف في السودان تعطي الأولوية الكبيرة لضيوف الرحمن وتستخدم الجانب التقني عبر الإنترنت في مختلف الولايات، واصفا ذلك بالإنجاز الكبير رغم أن الفترة القصيرة للوزير مفرح الذي تحمل المسؤولية في خدمة فريضة الحج والعمرة. وكشف بن جعفر عن زيارة مرتقبة لوزير الأوقاف للسعودية لبحث ترتيبات الحج للسودانيين. وأعلن عن تجاوز مسألة التحويلات البنكية لموضوع العمرة الأسبوع القادم، والتي كانت سببا في تأخيرها وأنه سيتم فتح التاشيرة للمعتمرين.

وجدد السفير علي حسن بن جعفر حرصهم على تجاوز أية مشكلات تواجه المعتمرين من قبل الوكالات، وأنه سيتم توقيع عقودات مع الوكالات خلال الأسبوع القادم حتى يتمكن المعتمر من أداء عمرته متى ما أراد ويمكنه أن يكررها عدة مرات في العام بدون أية مشكلات. واقترح السفير أن تأتي شركات سعودية بالتعاون مع الوكالات السودانية في عمل مشترك لإنهاء أزمة التحويلات البنكية، مؤكدا أن حصة السودان للحج 32 ألف، وهنالك جهود لزيادتها، وقال إنهم يسعون لإنهاء اجراءات الحاج في بلده ويدخل المملكة وكأنه مواطن، وأنه سيتم ترتيب ذلك مع الأجهزة السودانية. وقال بن جعفر إنه تم الإتفاق مع وزير الأوقاف لتنفيذ اتفاقية سابقة بغرض برنامج تنفيذي للتعاون بين وزارات الإرشاد في البلدين تتعلق بالمنح الدراسية وزيارات أئمة المسجد النبوي، مشيرا إلى الاهتمام الذي توليه المملكة رسميا وشعبيا بالحرمين في التطوير والتوسعة وأنها كل عام تنفذ خدمات جديدة.

صحيفة الإنتباهة