كتب الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد، رئيس تحرير صحيفة مصادر يوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، بحسب ما نقلت (كوش نيوز) قائلاً:
أسرار وتفاصيل كثيرة ومثيرة صاحبت الجلسة العاصفة والمطولة لمجلسي السيادة ومجلس وزراء حكومة الحرية والتغيير والتي انتهت في مرحلتها الاولي بصدور قرار حل حزب المؤتمر الوطني ومنح أعداء التيار الضوء الأخضر لمحاصرتهم وعزلهم عن المشهد السياسي بالكلية لجملة أسباب أهمهما أن القوي الدولية والإقليمية التي تقف خلف الثورة المصنوعة التي أسقطت البشير .. هذه القوي لن يهدأ لها بال حتى تتأكد أن وضع الإسلاميين في السجون والتضييق عليهم صار أمراً واقعاً تراه العين وتصدقه قوائم الحجز والحبس في الزنازين المنتظرة والسجون الموجودة علي قلتها.
• الذين يخططون لهذا المصير القاتم للتيار الإسلامي في السودان كانوا خلف الغرف المغلقة وخطوط الهواتف الساخنة التي ضغطت وبقوة لتمريرقانون تفكيك النظام عبر جلسة مجلس السيادة ومجلس الوزراء والتي أخذت وقتاً مطولاً ذهب المراقبون مذاهب شتي لسبر غوره وكشف مستوره بيد أن ما خرجت به بعد متابعة لصيقة لكواليس تلك الجلسة المطولة أن ضغوطاً مكثفة مورست علي طاولة الاجتماع وانتهت بإجازة القانون الذي سيكون له ما بعده ..
• ليس سراً ان قيادة حزب المؤتمر الوطني وقعت في أخطاء تكتيكية أثناء تعاطيها مع المعالجة الاستراتيجية للتعامل مع حكومة الانقلاب العسكري الذي أطاح البشير وحكمه .. وأبرز تلك الأخطاء حديث البروف غندور عن تقديم الدعم والسند لحكومة حمدوك حتي تعبر المرحلة الانتقالية .. وأبرز تلك الأخطاء اطلاق بروف غندور لمصطلح المعارضة المساندة لحكومة قحت والتي لطمت الوطني في خده الأيسر بعد أيام قليلة عندما أعلن وزير مالية حمدوك نية حكومته مصادرة دور وممتلكات الوطني وبيعها في مزاد علني علها ترفد خزينة حكومة الحرية والتغيير بأموال تعينها علي الخروج من عنق الزجاجة الذي دخلت فيه عقب تشكيل حكومة الثورة المصنوعة ..
• بعد عدة أشهر من تلك التصريحات وجه رئيس وزراء حكومة الحرية والتغيير الدكتور حمدوك لطمة أخري لتيار المهادنة في المؤتمر الوطني .. هذه المرة لم يترك حمدوك نقل خبر حل المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته وملاحقة قياداته وعناصره الحية .. لم يترك خبراً كهذا لوزير إعلامه المغلوب علي أمره فيصل محمد صالح .. حمدوك تولي بنفسه إعلان الخبر عبر تغريده علي تويتر غلبت عليها لغة شاعرية وصوفية هبطت فجأة علي الرجل الذي ذكرنا بصف صلاة الفجر حاضراً ونادي فينا مذكراً بأن قرار حل الوطني سيكون فتحاً ثورياً جديداً ستخرج له جموع شباب الثورة لتملأ الطرقات وهي تردد شعارات الثورة التي حملت حمدوك ومجموعته إلي سدة الحكم ..
• المدهش حقاً أن الجماهير المغلوبة علي أمرها لم تهتم كثيراً بقرار حل الوطني .. ولم تخرج في جموع عفوية هادرة كما فعلت عندما ضغطت حتي ترك الإنقلابي الفريق أول عوض بن عوف مقعده في المجلس العسكري .. لم تتفاعل جماهير الحرية والتغيير مع القرار الذي فرح به حمدوك واهتم به كما لم يهتم بقضايا أخري تهم الناس أكثر من معركته مع الوطني ..
• ومما لايعلمه الكثيرون .. ولا يلحظه المتابعون ليوميات حمدوك في كرسي رئيس الوزراء أن الرجل غير مشغول .. وغير مهموم بقضايا ومشاغل الداخل ..حمدوك لايحرص كثيراً علي مستقبله السياسي ولايهتم لتعقيدات الراهن الماثل ..إنه يتعاطي مع الشأن السوداني المعقد بعقلية الموظف الأممي الذي يخطط لفترة مابعد نهاية مهمته الراهنة .. منصب رئيس الوزراء بالسودان أنقذ حمدوك من عطالة طويلة الأمد كانت تتنظره بأديس أبابا بعد تقاعده من منصبه هناك .. وبذات البرود وعدم الاهتمام الذي كان يديربه يومياته في أثيوبيا .. بذات البرود يتعاطي حمدوك مع قضايا الراهن السوداني المعقدة ولهذا ربما رفع بعض المراقبين لحركة الرجل حواجب الدهشة عندما أعلن حمدوك بنفسه خبر حل الوطني ومصادرة ممتلكاته وأمواله .. وستزول هذه الدهشة إن علموا أن حمدوك قصد بتغريدته مخاطبة الخارج ومطابخ صناعة القرار والمجموعات التي تقف خلف حكومة الحرية والتغيير .. حمدوك يريد أن يذهب إلي أمريكا وفي يده حزمة قرارات تضيق علي الإسلاميين وتمهد لخنقهم حتي الموت .. وهي ذاتها الورقة المطلوبة تنفيذها من قوي إقليمية وعربية تضغط بقوة لسحق الإسلاميين في السودان ..
• قرار حل حزب المؤتمر الوطني أكد لقادة ورموز التيار الإسلامي والوطني في السودان أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة .. وأنه يتوجب عليهم أخذ الامر مأخذ الجد فالقوي التي تدير المعركة حالياً تقف وراءها قوي دولية وإقليمية تعرف ما تريده اليوم وغداً .. وهذا ما يعرفه وزراء حكومة حمدوك وكبار شاغلي الوظائف القيادية في الدولة وكثير من مؤسسات الدولة الإستراتيجية والذين تم استجلابهم من منظمات ومواقع دولية معروفة .. الوزراء وكبار الموظفين هؤلاء ومعهم أعضاء مجلس السيادة في مكونه المدني .. هؤلاء غير مشغولين ولا معنيين بملاحظات وأراء الصحافة ومجالس السياسة التي تنتقد ضعف وفقر أدائهم وعدم معرفتهم بأبسط معالم إدارة الدولة .. هؤلاء الفاشلون بشهادة الجميع يعلمون وربما لايعلمون أنهم يقومون بأداء مهمة ستنتهي قريباً .. وأنهم لن يحكموا السودان في مستقبله القريب والبعيد ..
• لهذا وغيره لابد أن يتنبه التيار الإسلامي والوطني لطبيعة المعركة القادمة .. معركة تتم إدارتها داخل مطبخ سياسي لاعلاقة له بالحرية والتغيير التي تعلم أنها بيدق في رقعة شطرنج كبيرة يحركها لاعبون مهرة من خلف ستار ..
• شكراً عميقاً للدكتور حمدوك .. وشكراً عميقاً للقيادات العسكرية في المجلس السيادي .. وشكراً جزيلاً لكل الذين ساهموا بوعي أو بغفلة في صياغة وحياكة وإجازة قانون تفكيك المؤتمر الوطني .. شكراً لهم جميعاً لأنهم أزاحوا عن صدر وكاهل التيار الإسلامي العريض عبئاً ثقيلاً لطالما أرهقنا حمله في الفترة السابقة .. الآن سيتحرر الإسلاميون في السودان من عبء تبعات لافتة المؤتمر الوطني .. سنترك هذه اللافتة لتكون مظلة لمنازلتكم قانونياً وإن امتد الزمان لمئات السنين .. لن يترك لكم ملايين السودانيين الذين جمعتهم راية المؤتمر الوطني وعملوا تحت لوائها بصدق وإخلاص .. لن يتركوا لكم دورهم .. وأموالهم وإرثهم ..سيلاحقونكم عبر القانون طال الزمن أو قصُر ..
• أما الإسلاميون الذين تعرفونهم بسيماهم .. وسمتهم .. وحكمتهم .. وشجاعتهم .. وبسالتهم .. وتوكلهم علي الله .. هؤلاء الذين تعرفونهم لن يتوقفوا كثيراً عند محطات الحل والمصادرة .. ستجدونهم في ميادين المواجهة .. والمدافعة والتصدي .. سيخرجون عليكم غداً من المساجد .. والزوايا .. والتكايا ومنابر العلم وساحات الفكر وتدابير السياسة .. سيخرجون عليكم بفكرة .. وتيار .. وحزب .. وجماعة أكثر صلابةً .. وقوةً من المؤتمر الوطني ..
• لن يقتلع حمدوك جذور التيار الإسلامي وحقه في الحياة السياسية في هذا الوطن وإن بعث لأصدقائه وأصحاب الفضل عليه بألف تغريدة .. وتغريدة .. سيغادر حمدوك غداً من حيث أتي .. وسيعود التيار الوطني والإسلامي لقيادة ورسم معالم الحياة الفاضلة في تربة هذا الوطن الذي سيرثه عباد الله الصالحون شاءت عصابة الحرية والتغيير أم أبت..
• إنها جولة في معركة طويلة ضد قوي اليسار وشراذم النيوليبرالية الجديدة.. معركة كسر عظم لم تبدأ بعد.. لكنها حتماً لن تتأخر وهذا ما يجب أن تدركه جماهير التيار الإسلامي في السودان والتي عليها أن تغفو من صدمتها الحالية وتدرك أن الشيوعيين وفلول العلمانيين الجدد لا يديرون ضدكم معركة قانونية ولا سياسية .. إنها معركة وجود وفناء وإن بدت ناعمة في أدواتها .. وأقوالها.. ورجالها أيضاً .
الخرطوم (كوش نيوز)
صدقت في مقالك واضيف اليك ان اعداء الاسلام السياسي من علمانيين سزج ويسار انتهازي حاقد قدموا وعودا فقط وكان الاسلم من قحت وتابعها الذليل حمدوك ان يقبضوا نصف الثمن ويكملوا حل مؤسيات المؤتمر الوطني ولا يتعجبوا لان تجربة تنفيذ سياسةارضاء الخارج جربها قبلهم البشير وفصل لهم الجنوب وقبض منهم الحصار والجنائية واسقاط خكومته والان اعتقد انتهس ظور حمدوك وقحط لانهم قدموا كل ما لديهم مجانا وهذا ما لم ينفع البشير وامثاله المغفلين
من تربي علي القيم الاسلامية لن يقبل باي علماني او يساري او من الذين يناصبون الدين العداء لانهم اصحاب قيم مستمدة تمنع الولاء لاعداء الدين حتي لو كانوا اخوة لنا في الوطن لذا مهما فعلوا لن ينال اصوات الاسلاميبن في اي انتخابات قادمة الا من يرفع شعار الاسلام ويؤمن باقامة شعاءره ويدافع عنه ،،،، الامر عقائدي وجزء من ايماننا بالعقيدة الاسلامية ولا نامت اعين الجبناء
قحت تخطط لي للتمسك بالحكم بدون تفويض لمدي طويل .بأن.سوف لن تكون هناك انتخابات..وهذا حق اريدت قحت به باطلا..
علي الجميع العمل علي هذا الأساس.
شدو الاحزمة علي النزال..
اللهم ارنا فيهم عجائب مقدرتك يارب… من أين اتي هولاء ليكونو عبء على صدور هذا الشعب الأبي الذي لم يخرج ليثور ليأتو بمثل هولاء الشرزمة ذوو الأجندة الخارجية
انا والله تملؤني الدهشة تماما عندما اري الكيزان لسه يتكلمو عن الدين. شنو الغباء ده شوفو ليكم طلس تاني. موضوع الدين ده خلاص بح. قال حركة إسلامية قال
عليه الكيزان غادرو البلد دي ومن الافضل اغتربو ٣٠سنه اقله
والله يا عبدالحميد كلام جميل منمق لكن نصاىحك دي كان تقدمها لكيزانك الماسونيين مدمري البلد ومسىئ للاسلام .بيس جماعة از حركة تتدعي الاسلام انت عبدالماجد من يدافع عنها.اخسى وشوف لك غرابا حزوا بلا خركة اسلامبة بلا غندور بلا طرطور بلا تجار دين يا كريه
عبد الماجد عبد الحميد كوز فارغ لايدري ان الزمن تغير والواقع تبدل لا يريد ان يفوق من نومته العميقه ليعلم ان المؤتمر الوطني ذهب بلا رجعه ثلاثون عاما والشعب السوداني يعاني من السرقه والابتزاز والفساد الظاهر للعيان والخفي ثلالثون عاما والشعب جائع والقطط السمان المنسوبه للمؤتمر الوطني يتنعمون باموال الشعب واجهزته الامنيه يتنمرون علي المعارضين ويسحلون الصحفيين وعامه الناس الذين ينتقدونهم في الوسائط الاجتماعيه هؤلاء الكلاب لن يعودوا الي سدة الحكم مرة ثانيه هؤلاء الجرابيع لفظهم الشعب الي الابد موتوا بغيظكم ايها الكلاب وبعد حل الحزب يجب مراعاه ومتابعه الصحف الصفراء التي تعكر جو الثورة يجب تكبيل كل مطبلاتي كوز اما ان يكتب بادب او ينضرب بالجزمة.
كاك كاك كاك
هسي لو ادوا واحد من المعلقين ديل السلطة او وكاتب المقال نفسوا كان شال سيف ووقع فيهم قطيع كدي تخيل حكومة الانقاذ كانت موجودة الى الآن يعني كان حلو قضية واحده من القضاية القلتها في تقريرك دا!!!! مالكم كيف تحكمون ! , بعدين تعليمات من جوا ولا من بره يعني الكيذان ديل طول ال 30 سنة كانوا بتحننوا وبطبقوا الحنة في نفس السرير ما مره في سرير ايران ومره في سرير الخليج ومرة في سرير روسيا اما الصين ديل كان بجوا يحلقوا ليهم بس ويمشوا 🙂 اللهم لا شماته لكن يستاهلوا كل شي حصل ليهم وسوف يحصل ليهم.
غندور دا مرة علقته على صورته لمن كان مجتمع مع اوباما بالله زي الفتاة دايرين خطبوها هههه قاعد في الطربيزة مهزوز ومكسور 🙂 غايتو المثل البقول الغافلة ماشة والكلاب تنبح ظلمت فيه الكلاب ظلماً باين .