كشفتها صور مسربة .. ظروف اعتقال قاسية لمنسوبي مجلس الصحوة بالسودان
برغم سماح السلطات السودانية لأسر محتجزي مجلس الصحوة الثوري بقيادة الزعيم القبلي موسى هلال بأول زيارة منذ توقيفهم قبل عامين، لكن الأسر دهشت للإجراءات البوليسية المشددة للزيارة واستمرار “إذلال المعتقلين”.
وتعمدت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي بث صور “مذلة” لتوقيف شيخ قبيلة المحاميد واسع النفوذ في دارفور موسى هلال لدى اقتياده من مسقط رأسه بمستريحة وحتى وصوله مطار الخرطوم في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
ومذ ذلك الحين يقبع الشيخ هلال وعشرة من قيادات مجلس الصحوة وأربعة من أبنائه في حبس يتبع للاستخبارات العسكرية، إلى جانب احتجاز عشرة آخرين بالسجن الحربي.
ووزعت السلطات موقوفين ومحكومين آخرين من مجلس الصحوة والمكون القبلي للمحاميد على سجون الأُبيّض والفاشر ووَدْ مدني وبورتسودان والخرطوم. وينتمي حميدتي وهلال لبطنين في قبيلة الرزيقات المنتشرة بإقليم دارفور.
صور مسربة
أثار تسريب صور للمجموعة المحتجزة بالسجن الحربي أسئلة عن ظروف الاعتقال المفروضة على موسى هلال وأنصاره، رغم أن مجلس الصحوة الثوري من ضمن قوى الحرية والتغيير “الائتلاف الحاكم”.
وتبدي أماني، كريمة موسى هلال استغرابها من استمرار توقيف والدها ورهطه تحت تهم تقويض النظام ومعارضة الدولة بالقوة المسلحة وتكوين جسم مضاد لها بالرغم من سقوط النظام نفسه.
ويقول الناشط السياسي وممثل إحدى أسر المعتقلين عثمان نجيمي للجزيرة نت، “للأسف ما زالوا متهمين بتهم تعد الآن شرفا، لأنهم ثاروا ضد النظام البائد حتى العسكر في الحكومة انقلبوا على رئيسهم البشير”.
ويشير الأمين السياسي لمجلس الصحوة محمد خدام المقيم بأستراليا إلى أن النظام الذي اتهم هلال بتقويضه أسقطته الجماهير وأمام حكومة الثورة امتحان حقيقي بشأن إطلاق سراح معتقلي المجلس لتحقيق قيم الحرية والسلام والعدالة التي أطلقتها الثورة.
أول زيارة
تروي أماني موسى هلال للجزيرة نت تفاصيل أول زيارة لوالدها قبل نحو أسبوعين عندما طلبت السلطات من أسر المعتقلين الحضور ظهرا إلى القيادة العامة للجيش بعد دخول الموقوفين في إضراب عن الطعام.
ومن مقر قيادة الجيش جرى نقل الأسر في سيارات مظللة لحجب الرؤية لمكان قريب وسط الخرطوم حيث تم إحضار المعتقلين إليه لتستمر الزيارة لمدة تسعين دقيقة.
وبحسب زهور هارون عقيلة علي رزق الله الشهير بسافنا، فإن الأسر تعرضت قبيل الزيارة لتفتيش دقيق طال حتى طفلتها سمران ذات العامين ونصف العام.
وسافنا كان يقود فصيلا متمردا بدارفور قبل استيعابه ضابطا في الجيش وفقا للترتيبات الأمنية، وتعرض في وقت سابق للإصابة في كمين بدارفور.
وتقول زهور للجزيرة نت إن شقيقها عيسى البالغ من العمر 15 عاما أيضا من ضمن المعتقلين وتبدي تخوفها من استمرار اعتقال شقيقها القاصر وزوجها المصاب الذي يحتاج لإجراء عملية لإطالة العظم وإزالة المسطرة (تستخدم لتثبيت العظام أو الربط بينها وتشبه مسامير العظام وظيفيا).
حبس انفرادي
بشأن ظروف الاعتقال تقول أماني هلال إن الستة أشهر الأولى كانت قاسية لوضع المعتقلين في الحبس الانفرادي وتقييد كل اثنين منهم بقيد واحد، كما أن شقيقها حبيب أجريت له عملية في عنقه تركت ندوبا غائرة.
وتتابع “حرموهم من أدوات الحلاقة حتى صاروا كأهل الكهف، ومن تغيير ملابسهم حتى تمزقت عليهم، وبعدها أحضروا لهم زيا عسكريا حتى يتم عرضهم أمام المحكمة كعسكريين”.
وتضيف أن ظروف الاحتجاز تحسنت بعد سقوط النظام السابق فقط بإلغاء الحبس الانفرادي، لكنهم ما زالوا مقيدي اليدين والأرجل بالسلاسل ويفترشون الأرض.
وتشير إلى حرمان المعتقلين من زيارة أسرهم عدا أول وآخر زيارة قبل أسبوعين ولم توفِ السلطات بوعدها السماح بزيارة أسبوعية، فضلا عن قيود مفروضة على هيئة الدفاع من المحامين تشمل عدم إفشاء أي معلومات لأن المحكمة عسكرية.
صمت الحلفاء
تذكر أماني أن قضاة المحكمة العسكرية يتعمدون إذلال واستفزاز المعتقلين بإحضارهم لقاعة المحكمة مقيدين وينادون على أبيها بـ “الجندي موسى هلال”، فيرفض الاستجابة للنداء باعتباره شيخ قبيلة.
وتقول إنه منذ سقوط النظام عقدت أربع جلسات للمحكمة تم إلغاؤها لأسباب تتعلق بعدم إحضار إحدى مجموعات المعتقلين في كل مرة.
وطبقا للأمين السياسي لمجلس الصحوة محمد خدام، فإن المعتقلين بالسجن الحربي دخلوا في إضراب عن الطعام قبل أسبوعين وما أن تسربت صورهم التي تحكي حالتهم المزرية حتى تعرضوا للتنكيل لمعرفة مصدر تسريب الصور.
ويعيب خدام على حلفائهم في قوى الحرية والتغيير صمتهم على استمرار اعتقال زعيم وأنصار مجلس الصحوة، رغم أن المجلس انضم للتحالف الذي قاد الثورة منذ اليوم الثالث لإعلان ميثاق الحرية والتغيير.
محمد خدام: أمام حكومة الثورة امتحان حقيقي بإطلاق سراح معتقلي مجلس الصحوة (الجزيرة)
دور حميدتي
يطلق الناشط نجيمي نداء للمنظمات للتحرك وإنقاذ مئات المعتقلين الذين تم استهدافهم باعتبارهم مكونا اجتماعيا يتبع لموسى هلال وليس لانتمائهم لمجلس الصحوة.
وتشتكي أماني هلال من سطوة قوات الدعم السريع على منطقة مستريحة واغتيالها شابا يدعى السنوسي الشهر الماضي، ما دفعها لتنظيم موكب هناك مناهض لاستمرار احتجاز المعتقلين.
أما زهور فهي تأمل أن يعانق زوجها “سافنا” الحرية حتى يتمكن من رؤية ابنته سمران التي رأت النور ووالدها في ظلمة السجن.
وبالرغم من احتجاجات أسر المعتقلين وتقديمهم مذكرات للمحكمة الدستورية والنائب العام ووزير العدل ومجلس الوزراء، فإن القضية ما زالت رهينة محكمة عسكرية وتجري وقائعها بعيدا عن الأضواء.
حتى أن وساطة قام بها عمد قبيلة الرزيقات انتهت إلى أن الأمر بيد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وفقا لشقيق حميدتي وقائد الاستخبارات الفريق جمال عمر اللذين أبلغا العمد بأنهما لا يملكان من أمر موسى هلال شيئا.
المصدر : الجزيرة نت
ياجماعه ياأهل الخير ياناس زيروفساد ياهيئة
محامي دارفور. والله عيب عليكم لغايت اليوم
ماتحركو بلاغات ضد المدعو موسي هلال فكيف يعقل. ان يذكر بانهو قائد لقوات الصحوة ويأتي بعض المطبلاتية. ويصفهو بالشيخ موسي، وهو مسؤل مسؤلية مباشرة عن كل ماجرى في دارفور فموسي هذا، لعمري أخطر من البشير فاذااعطي البشير، وأحمد هارون الاوامر بقتل وحرق واغتصاب النساء
والترحيل القسري وصولا للإبادة الجماعية، فإذا كان البشير، هو من اعطي الأوامر فإن موسي هلال، وسافنا وغيرهم هم من قامو بالتنفيذ،
فإذا كان البشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية فموسي هلال أيضا مطلوب للمحكمة الجنائية.
ما علاقه صورة ام الشهيد هزاع بالموضوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟