رأي ومقالات

أدركوا البوليس قبل فوات الأوان.. شعار (كنداكة جات بوليس جري) ترك أثرا بالغا على الشرطة

بالرغم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالغة الصعوبة والسوء ببلادنا، إلا اننا ظللنا نفخر ونفاخر بالامن كميزة تفضيلية نتفوق بها على كثير من بلدان المعمورة وذلك بشهادة السفراء المقيمين، والزوار الذين يغشون بلادنا.
الشرطة السودانية أو فلنقل البوليس لانه الاسم المحبب لأهل الشرطة ظل واحد من أهم ممسكات الوحدة الوطنية، وواحد من المشتركات التى لاخلاف ولانزاع حولها، حيث ظل البوليس يعمل فى ظل كل الأوضاع المتواترة بمهنية عالية ومسئولية وطنية يفتقدها الكثير.
المراقب للمشهد الآن يلاحظ وللاسف الشديد أن حالة من السيولة الامنية بدأت تعتري الساحة مما يهدد بفقدان الميزة التفضيلية التى تحدثنا عنها وظللنا نفخر بها.
حالة الهيجان الثوري التى اعقبت الثورة غشيت البوليس بالكثير من الرزاز، ولعل شعار (كنداكة جات بوليس جري) الذى رفعه البعض فى وجه البوليس ترك أثرا بالغا وسيئا فى نفوس أهل البوليس قاطبة لذا نحن أحوج مانكون لرد الاعتبار للبوليس وأحوج مانكون لحملة وطنية مسئولة ترد للبوليس مكانته وللشرطى إعتباره وإحترامه .
البوليس الآن يعمل تحت ظل أوضاع بالغة الصعوبة، وفى بيئة بالغة السوء، وبلا حماية قانونية لافراده وهم يواجهون بعض المعتدين والمتطاولين وماحادث صول مول الواحة والذي مضي إلى الله شهيدا بعد تهشيم جمجمته من قبل بعض الغوغاء ببعيد .
لانود أن نجري مقارنات مابين أوضاع البوليس وبين أوضاع الأجهزة الامنية الاخرى حتى لايكون مدعاة لإيغار الصدور ولكن نقولها بملء الفم بأن البوليس أحق بالاهتمام وأحق بالرعاية وأحق بالتفضيل على ماسواه من أجهزة أخري، ذلك لان عمل البوليس يلامس الأمن المباشر للمواطنين.
البوليس الآن يعمل بمعنويات متدنية للغاية وبلا دافع، وإذا مااستمر الوضع على ماهو عليه الآن وبهذه الصورة فسنشهد تسرب أفراده وحينها لايجدي التباكي ولاينفع الندم لاننا سنكون عندها قد فقدنا أغلى مانملك وستكون الخرطوم عاصمة للجريمة والمخدرات.
وأخيرا وفى ظل إنشغال حكومة الدكتور حمدوك بالشان السياسي وإنصرافها نحو مطاردة الخصوم وإهمالها لاوضاع البوليس نحن أحوج مانكون لحملة مجتمعية ووطنية كبري يقودها الإعلام باجهزتة المختلفة ردا لاعتباره وتقديرا لخدماته ودفعا للحكومة للاهتمام به.

د. أبوبكر محمد يوسف
alfaroug20@hotmail.com

تعليق واحد

  1. أولا التحية والأحترام لرجال البوليس للتضحيات التي يقدموها لنا في ظروف قاسية من حيث الراتب والسكن والتعليم والصحة ليه ما يكونوا لهم كل المعينات سواءا مادية أو أدبية بعدين ايه السفه ده كنداكة …. بوليس ….. هل جري خوف وهو الذي يقوم با الحراسة ليلا ونحنا نيام هؤلاء مظلومين من زمن بعيد حتي رواتبهم وبدلاتهم ضعيفة جدا تعرضهم للابتزاز وهنا النفس أمارة بالسوء مع ضغوط الحياة لكي يقوموا بواجبهم علي الوجه الأكمل المطلوب :-
    1 – سكن مجاني لهم . 2 – تعديل رواتبهم لتتناسب مع متطلبات السوق الفاسد اليوم . 3 – تأمين ترحيل لمواقع عملهم مجاني . 4 – تعليم وصحة مجاني . 5 – جمعيات تعاونية مدعومة من الدولة 50 % علي الدولة .
    تعالوا شوفوا الجندي في دول الخليج راتبوا …..مخصصاته …….سلف سيارة ……زواج ……منزل ولو لا قدر الله توفي البيت لا بنائيه .
    وفروا المطلوبات أعلاه له وتعالوا ومعاكم أسود مش كنداكات يأكل النار لأنو في مقابل ودافع يخلي يضحي أليس كذلك ؟ أحترموا الناس بطلوا الأهانة .