خبراء يمتدحون دور القوات المسلحة في تأمين أعياد الثورة

امتدح عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين دور القوات المسلحة في العاصمة الخرطوم والولايات في تأمين الاحتفالات بالعيد الأول لثورة ديسمبر المجيدة وتشديدها على المواطنين بالابتعاد عن القيادة العامة للجيش وتجمعات القوات المسلحة وأسلحتها بالولايات وأنها تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية.

وأشاد الدكتور ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي في تصريح لوكالة السودان للأنباء اليوم بسلوك القوات المسلحة مبيناً أنها طبقت عملياً توجيهات قائدها العام الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بابتعادها عن التجاذبات والصراعات السياسية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب السوداني وتنظيماتهم السياسية الوطنية، مؤكداً أن تأمينها احتفالات الثورة وقفلها كل الطرق المؤدية للقيادة العامة رسالة هامة جداً للجميع بأنها ستؤدي أدوارها ومهامها الوطنية بناء على عقيدتها العسكرية الضاربة في جذور التاريخ بحماية الشعب وثورته والحفاظ على الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وحماية وتأمين الفترة الانتقالية وصولاً لصناديق الاقتراع التي سيختار فيها الشعب السوداني من سيمثله في مؤسسات الحكم ومستوياته المختلفة.

وأضاف الدكتور ناجي أن القوات المسلحة ظلت عبر تاريخها العسكري الطويل بعيدة عن الصراع السياسي وأنها ظلت كذلك عصية على الانقسام والسعي وراء المكاسب الآنية الضيقة وإنما ظلت على الدوام تضع الوطن في حدقات عيونها وتقدم الغالي والرخيص فداء له منوهاً إلى أنها لم تكن على مر تاريخها جزءاً من الصراع السياسي في السودان.

ومن جانبه، ثمن الخبير والمحلل السياسي الدكتور الرشيد محمد إبراهيم حراسة قوات الدعم السريع التي هي جزء أصيل من القوات المسلحة للسلام في ربوع دارفور وحراستها وتأمينها للحدود السودانية الليبية في ظل تفجر الأوضاع في ليبيا وانتشارها في ولاية البحر الأحمر حراسة لاتفاق القلد للسلام بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر ووجودها في مدينة كسلا بعض الاضطرابات التي شهدتها مؤخراً وماعانته من قطع للطريق القومي مشيراً إلى قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة لمفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح في جوبا ومرابطته والوفد المرافق له هناك مع التقدم الذي أحرز في التفاوض مؤكداً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقيادتها تؤدي في أدوارها الوطنية بعيداً عن النظر للمكاسب السياسية أو الانغماس في الصراعات السياسية مشدداً على أن المصلحة الوطنية العليا للسودان تقتضي بإبعاد هذه القوات عن التجاذب السياسي وعدم إشغالها عن مهامها الأساسية في حفظ أمن وسلام واستقرار الوطن.

سونا