جرائم وحوادث

100 مليون دولار حصيلة نهب مقر اليوناميد بنيالا


تعرض مقر بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في ولاية جنوب دارفور الخميس الى عملية سطو وتخريب واسعين على يد مجموعات كبيرة من السكان المحليين ،وسط اتهامات للحكومة الولائية بالتقصير والتواطؤ في الأحداث، وأفادت مصادر موثوقة «سودان تربيون» أمس أن الأصول التي كانت في المقر تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، بينها أكثر من مائتي سيارة علاوة على معدات كهربائية وأثاثات قيمة.

ولفتت الى ان مقر بعثة «يوناميد» في جنوب دارفور يعتبر أحد أكبر مقار البعثة المختلطة. تم تشييده في مساحة واسعة تقارب قرية كاملة ببنى تحتية ذات مواصفات عالية، لكنه تحول الآن الى حطام، ولم تصدر البعثة المختلطة أي توضيحات بشأن عملية السرقة التي تعد الثانية من نوعها لمقر البعثة بعد عملية مماثلة تعرض مقر البعثة في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور قبل أشهر.

ووجه ناشطون محليون اتهامات صريحة للوالي بالإهمال والتواطؤ في نهب المقر، كما عقدت قوى الحرية والتغيير بنيالا مؤتمرا صحفيا الأحد دمغوا فيه حكومة الولاية والوالي بالتقصير وطالبوا مجلس الوزراء بإجراء تحقيق حول الحادثة.

ونقل موقع «دارفور 24» عن مصادر إن عمليات النهب تمت بمعاونة القوات المكلفة بحراسة حيث تمكنت سيارات نقل صغيرة ودراجات نارية من دخول الموقع وحمل الأثاثات والأدوات الكهربائية وألواح الخشب علنا دون ان تعترضها أي قوة حكومية.
وقال مسئول حكومي لذات الموقع إن عمليات النهب بدأت منذ عدة ايام، وان سلطات الولاية على علم بما يجري من سرقات ونهب للمقر.

وأفادت مصادر ان ضابطاً برتبة عقيد هو من وجه دعوات سرية للنازحين في المعسكرات القريبة لنهب المقر، بحجة انهم الشريحة الاكثر ضرراً من الازمة في دارفور وان مقتنيات المقر « حق مشروع لهم».

صحيفة الجريدة