عالمية

سر اختيار أمريكا توقيت اغتيال سليماني .. وحكاية خلافها مع إسرائيل


ذكرت “الجريدة” الكويتية ، في تقرير منشور مطلع العام 2018 أن خلافا دام أكثر من 3 سنوات بشأن اغتيال سليماني، بين واشنطن وتل أبيب.

ووفقاً لمصادر الصحيفة الكويتية ، فإن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل 3 سنوات قرب دمشق، لكن الولايات المتحدة، التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني منها “بطريقة ما”، وهو ما أدى إلى فشلها، لافتاً إلى أن خلافاً حاداً نشب بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية حول هذا الأمر.

سبب الخلاف

وكان سبب الخلاف هو رؤية بعض أجنحة العاصمة الأمريكية أن اغتيال سليماني ربما ينسف جهود 9 سنوات من مفاوضات الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقد حدث بعد هذا الخلاف توافق أمريكي إسرائيلي بشأن خطورة سليماني وتهديده مصالح البلدين في المنطقة ، وكشفت الصحيفة أن إسرائيل تتعقب اللواء عن قرب، وكانت على وشك اغتياله أكثر من مرة.

وتباينت آراء المراقبون حول توقيت العملية وأهدافها وردود الفعل عليها، وتحدث بعض المحللين عن صفقات سياسية لإنهاء الأزمات المتتالية بين واشنطن وطهران، بإبعاد بعض أذرع طهران، التي تمثل عائقا أمام الولايات المتحدة في أي تفاوض مع إيران .

دلالات توقيت اغتيال سليماني

من جانبه قال ثائر البياتي، الأمين العام لاتحاد القبائل العراقية: “تقول المعطيات، التي لدينا، أنه تم التخلص من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في صفقة، لا يعلم بها إلا الراسخون بالتفاوض”، مشيرا إلى أن العملية كبيرة وشاركت بها عدة أطراف وبها الكثير من الأسرار المخابراتية، وكانت النقطة الأهم لدى الإيرانيين كيفية إعلان مقتل سليماني وطرق استثمار هذا الحدث”.

وأشار أمين اتحاد القبائل إلى أن إيران هى من رفعت معدل التوتر وبشكل مفاجىء، والسؤال.. هل تم الاتفاق داخل طهران على إنهاء الأتباع في العراق والمنطقة عموما، وبالتالي إيجاد حجة لإنهاء الحرس الثوري داخل إيران، بعد أن أصبح عقبة لا يمكن تجاوزها في أي تفاهمات مع الأمريكان.

الأمر الأكثر غرابة

وتابع البياتي: “بتتبع الأحداث تجد أن ضرب “قاعدة K1” الأمريكية في العراق كان غير مبرر إطلاقا، بل هو إعطاء حجة لأمريكا للرد، وهو ما حدث بالفعل، حيث كان الرد الأمريكي سريعا على تلك العملية بضرب أهداف كبيرة للحرس الثوري في الحدود العراقية.

وأضاف أمين اتحاد القبائل: “جاء الأمر الأكثر غرابة في نفس التوقيت، بتنفيذ مظاهرات بالمنطقة الخضراء وأمام السفارة الأمريكية، فهي مظاهرات بدون هدف حقيقي له معنى أوتأثير، بل إعطاء الحجة لأمريكا بجمع العالم لتأييدها وذريعة أخرى أكبر للرد”، مضيفا: “حدث فلم المطار وما سيتبعه من حجج”.

قرار اغتيال سليماني يتجاوز ترامب

ومن ناحية أخرى استبعد محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية بالقاهرة، أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لجأ إلى تصفية قاسم سليماني حتى يهرب من المحاسبة الداخلية وإجراءات العزل، مشيرا إلى أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، لأن عملية بهذا الحجم هى أكبر من دور ترامب في البيت الأبيض، لأنها تتعلق بالدوائر العليا لصنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار رئيس المنتدى العربي، بحسب “سبوتنيك”، إلى أنه “كانت هناك توصية من صانع القرار الأمريكي بضرورة تصفية قاسم سليماني في مايو/ أيار الماضي، لأنه أصبح مصدر إزعاج للإدارة الأمريكية بشكل غير مسبوق ولا يمكن معالجته”.

وقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة الماضي، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم “شخصيات مهمة”.

صحيفة المرصد