الفلسطينيون اعتبروه طعنة .. ومسؤول سوداني يؤكد أن الإمارات نسقته
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه التقى في أوغندا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان؛ سعيا لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. في حين أكد مسؤول سوداني أن الإمارات نسقت اللقاء الذي أثار تنديدا فلسطينيا.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية -في بيان- إن نتنياهو والبرهان بحثا أمس الاثنين في العاصمة الأوغندية عنتيبي سبل التعاون المشترك الذي من شأنه أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اللقاء جرى بدعوة من أوغندا.
وأضاف أن “الجنرال البرهان يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم”.
وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو طلب من البرهان -خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين- فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أميركا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأميركية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.
وبادر الجانب الإسرائيلي للإعلان عن اللقاء غير المسبوق، في حين التزم مجلس السيادة السوداني الصمت.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري سوداني كبير قوله إن الإمارات نسقت لقاء البرهان ونتنياهو، مضيفا أن الاجتماع يستهدف رفع السودان من لائحة الإرهاب الأميركية.
اعلان
ويأتي اللقاء -الذي وصفه نتنياهو “بالتاريخي”- بعد دعوة تلقاها البرهان من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لزيارة واشنطن، وبعد مساع إماراتية وسعودية لرفع السودان من لائحة الإرهاب الأميركية.
كما أنه يأتي بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة إدارته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو أول لقاء معلن بين زعيم عربي ونتنياهو منذ الإعلان عن هذه الخطة.
بلا مشاورة
وفي الخرطوم، قال الناطق باسم الحكومة السودانية فيصل صالح إن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني برئيس الوزراء الإسرائيلي تم من غير علم المجلس أو مشاورته.
وأضاف صالح -في بيان- أن مجلس الوزراء ينتظر عودة الفريق البرهان لتقديم توضيحات بشأن اللقاء المشار إليه.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله ذكرت أيضا -ردا على سؤال لمراسل الجزيرة- أنها تلقت الخبر من وسائل الإعلام، كما يتلقاه كل مشاهد ولا تعلم شيئا عنه.
تنديد فلسطيني
وفي ردود الفعل، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اللقاء الذي عقده البرهان مع نتنياهو في أوغندا.
ووصف عريقات اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية.
وأدانت حركة فتح اللقاء، واعتبر أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب أن اللقاء يتناقض مع موقف الشعب السوداني الشقيق المناصر لحق الشعب الفلسطيني، وأنه خروج عن مبادرة السلام العربية.
كما استنكرت حركة حماس الاجتماع، وقال الناطق باسمها حازم قاسم إن اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه ضد الفلسطينيين، وينتهك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة اللقاء، وأكدت أنه لا يعبر عن موقف الشعب السوداني المساند للقضية الفلسطينية، كما دعت الحركة الشعب السوداني وقواه الحية وثواره لرفض وإدانة هذا اللقاء.
وفي السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن اللقاء يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت أن ذلك يظهر مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.
سفارة بالقدس
من جانب آخر، أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني أن بلاده تدرس إمكانية فتح سفارة لها في القدس.
وكان نتنياهو وصل إلى أوغندا، واستبق زيارته بالقول إن إسرائيل عادت إلى أفريقيا، وإن أفريقيا عادت إلى حضن إسرائيل.
وتعد زيارة نتنياهو الخامسة للقارة الأفريقية خلال ثلاث سنوات.
المصدر : الجزيرة نت + وكالات
نستنكر وندين بشدة الإجتماع الذى تم بين عبدالفتاح البرهان وبين الصهيونى القذر نتنياهو فى يوغندا … ذلك الإجتماع الكارثة والفضيحة والذى لا يشبه الشعب السودانى المسلم والذى ظل يقف مع القضية الفلسطينية وبل حارب من أجلها … ذلك اللقاء يُعد خيانة للقدس وللمسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطينى وبل خيانة لأرواح الشهداء السودانيين والذين إستُشهدوا ومنذ العام 1948 وهو عام النكبة وحتى حرب أكتوبر 1973 دفاعاً عن القضية الفلسطينية العادلة … إن التأويل على إسرائيل والتى يظُن البعض بأنها عصا موسى لدى أمريكا للخروج من الأزمات ما هو إلا تأويل خائب وقصير النظر وكاذب وبل مجرد أوهام … وهناك دولة جنوب السودان والتى ساهمت إسرائيل فى قيامها وإعترفت بها وأقامت معها علاقات وفتحت سفارة لها فى جوبا ونسأل هل دولة جنوب السودان إستفادت من إسرائيل أو هل شفعت إسرائيل لتلك الدولة لدى أمريكا حتى يساعدوا تلك الدولة فى الخروج من أزماتها وهي الآن تواجه حروب أهليه ومجاعات حتى أن غالب شعبها أصبحوا يقتاتون على ورق الشجر … إن التصرف الفردى فى مثل تلك القضايا المصيرية للشعب السودانى وبعيداً عن رأي الشعب السودانى هو بداية فرض دكتاتورية أحادية على شعبنا وسلب رأيه وإرادته … سبق أن حذر الكثيرين من الحادبين على مصلحة السودان وشعبه من إنجرار الحكومة الحالية وبالذات المُكون العسكرى فى المجلس السيادى وراء التحالف السعودى الإماراتى المصرى ولا سيما أن المخابرات الإسرائيلية أعلنت أن الإجتماع تم بتدبير من الإمارات وبعلم السعودية ومصر !!! … وليعلم المُكون العسكرى وبالذات البرهان وحميدتى بأن الإمارات ما أن دخلت دولة وإلا أفسدتها وجلبت لأهلها الشقاء والمشاكل والفتن والمحن والخراب واليمن وليبيا والصومال وجيبوتى وغيرهم مثال لمن له عقل وبصر وبصيره وما جرى ويجرى فى تلك الدول من تحت رأس محمد بن زايد مثال للذين يتدبرون الأمور … وإن ما يقدمه هؤلاء من دعم للسودان ليس لوجه الله بل يريدون منه مكاسب على حساب حرية وإستقرار وأمن السودان وشعبه … أخيراً ما رأي حكومة حمدوك وقد نفت وزيرة خارجيتها بعلمها عن هذا الإجتماع وبل ما رأي المُشاركين فى الحكومة من الأحزاب العروبية وهما حزب البعث العربى الإشتراكى والحزب العربى الناصرى الوحدوى … إن تلك الحكومة هي حكومة إنتقالية ولا تملك تفويض شعبى وليست منتخبة ولم يفوضها أحد بأن تتصرف بالنيابة عنه … لن يحصد السودان ولا شعبه من ذلك الإجتماع الكارثى إلا الخيبة والمزيد من التشرذم داخل الساحة السياسية … لم يكن ذلك محرياً فيك يا برهان وااااااااااااااااااأسفاه !!!