عالمية

إثيوبيا تعلن تفاصيل مهمة بشأن مفاوضات سد النهضة وتحذر من “الأخبار المزيفة”


حذرت إثيوبيا، مساء اليوم الخميس 6 فبراير/شباط، مما وصفته بانتشار “أخبار مزيفة” بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.

وقال وزير المياه والطاقة والري، سيليشي بيكيلي، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، إن المفاوضات بشأن سد النهضة تجري على أساس مبدأ “منصف ومعقول” لكل الأطراف، ولن يضر بالمصالح الإثيوبية المستدامة للمياه.
وتابع “الأخبار المزيفة التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدعي أن الاتفاق الذي تنوي أن توقعه إثيوبيا يضر بالمصالح الوطنية للبلاد، لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح الوزير الإثيوبي أن المفاوضين أجروا محادثات مثمرة، من خلال تضييق الفجوات الفنية الرئيسية، وبناء حالة من التوافق الذي تم التوصل إليها حتى الآن.

وأردف “حتى هذه اللحظة، لا تؤثر أي من تلك الأمور سلبا على مصلحة إثيوبيا”.

واستمر بقوله “بشكل عام، عندما نتحدث عن مياه النيل، فإننا نؤمن بمبدأ يسمح بالاستخدام المنصف والمعقول دون التسبب في ضرر كبير. نتيجة لذلك، هناك شيء واحد يجب أن يدركه الشعب الإثيوبي وهو أن جميع الدول المشاطئة على النهر تحتاج إلى استخدام المياه بشكل منصف. هذا لا ينبغي أن يكون مصدرا للنزاع”.

وأشار إلى أن إثيوبيا ليس لديها أي نية لإلحاق ضرر كبير في بلدان المصب، والبلاد تعمل على طرق لضمان مصالحها واقتراح حلول للحد من هذه الأضرار الكبيرة لدول المصب.

وقال بيكيلي:

“إن الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) تتعامل مع 4 وثائق رئيسية، وقامت بشكل خاص بتسوية اختلافاتها الرئيسية حول القضايا الفنية، خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي”.
وأشار وزير المياه والطاقة والري الإثيوبي إلى أن هناك قضايا ثانوية تم تأجيلها لحلها، مضيفا “القضايا المتبقية ليست ذات أهمية لأن البلدان الثلاثة قطعت شوطا طويلا في هذا الصدد”.

وأعلنت مصر الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق مع أثيوبيا والسودان حول سد النهضة، تضمن خطة ملء السد على مراحل وآلية التعامل مع الجفاف والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والعودة للاجتماع في 12 شباط/فبراير الجاري لإقرار صيغة الاتفاق النهائي.
وانطلقت الاجتماعات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن يوم 28 كانون الثاني/يناير ، وكان مقررا لها أن تنتهي في اليوم التالي 29 كانون الثاني/يناير، إلا أنه تم مدها يومين متتاليين آخرين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم 16 كانون الثاني/يناير في بيان لها التوصل لاتفاق مبدئي بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب، على أن تعود المفاوضات للانعقاد يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الجاري.

كانت أربع اجتماعات سابقة لوزراء الري في مصر وأثيوبيا والسودان قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق، حتى التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي، وهي سلسلة اجتماعات تم الاتفاق عليها في واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتضم الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وأثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وتلى تلك الاجتماعات دعوة واشنطن لاجتماع بحضور وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث، وبحضور للبنك الدولي ورعاية أميركية.

وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

سبوتنيك