“حميدتي” يدعو لتجاوُز الصغائر وتقديم التنازُلات لأجل السلام

السيد الفريق اول حميدتى ليتهم يدركون واحسبك تؤذن في مالطة فمن لم يشعر بمعاناة المواطن اشك فى وطنيته من لم يشعر بآلام المواطن فهو غافل عن جرحات وطنه المكلوم يكفينا ثلاثون عاما من الضياع ياهؤلاء ويتجلى لنا بكل اسف ان جميع الساسة وحركات الكفاح المسلح لم يتعظوا من تلك الفترة المريرة كالحة السودان فى عمر الوطن فيريدون له مزيدا من الخراب والدمار من اجل مصالح شخصية او حزبية او عرقية او اثنية او عقدية يريدون ان يستمر تدمير الوطن الذى على حسابه يريدون تحقيق تلك المصالح المتفرقة التى تقود إلى الفرقة والشتات
خلقتم مسارات للتفاوض تشئ بفرقة وتشتت غلبتم المصالح الذاتية على مصلحة الوطن الواحد لذا لم تتفقوا وان قدر لكم الاتفاق سيكون اتفاق هش ولن يصمد طويلا لانه مبنى على اساس متصدع فان لم يكن اساس اتفاقكم الوطن الواحد فلن يصمد لماذا نتحدث عن مسار الوسط ومسار دارفور ومسار الشرق والمنطقتين وجبال النوبة ولم نتحدث عن السودان الوطن الواحد لماذا لم يكن همنا مشترك وهدفنا واحد هو بناء السودان لماذا هذا التشظى والانقسام فان لم نشعر بان انتماءنا للوطن فوق كل شئ فلن ينهض السودان وسيظل قعيدا بابنائه المتفرقون (تابى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت احادا ) فبدلا من ان نتحدث عن تخصيص نسب فى الحكم يجب ان نتحدث عن تنمية متوازنة فى كل انحاء البلاد فنخصص القدر الاكبر من مال التمنيه للمناطق الاكثر تخلفا الى ان تذوب الفوارق بين كل مكونات الوطن وبغير هذا انتم تنفخون في قربة مقدودة وان كان همكم الوطن لوقعتم اتفاق سلام فى غضون اسبوعين فقط واراكم انتم عاجزون وقد مضت عليكم ستة أشهر مع الوعود الكاذبة لابناء الشعب وثقوا ان كان هذا هو نهجكم فلن تتفقوا
الفريق اول حميدتى قد وضع يده على جراح الوطن النازفه فضلا ضعوا ايديكم بيده وقدموا معاناة المواطن التى انهكت قواه وجعلته فريسة سهلة للذئاب قدموها على اى محاصصات ومكاسب ذاتية تعرقل طريق اتفاق السلام غلبوا مصلحة الشعب الذى ازاح لكم اكبر عقبة تقف امام نهضة السودان بخلعه للمجرم المخلوع البشير ودفع ثمن ذلك ارواح عزيزة ودماء طاهرة ومفقودين كرام بالله عليكم متى تتطاولون لقامة الوطن فانى اراكم اقزاما تعبث بالبلاد وكان الله فى عون السودان