تقد:قضايا السلطة تحسم بقرار سياسي
– أشاد الدكتور أحمد تقد لسان كبير مفاوضي مسار دارفور بطريقة “التفاوض عبر المسارات” باعتبارها أسلوبا جديدا انتهجه منبر جوبا للمفاوضات لحل الأزمة السودانية وهو نهج مغاير للطرق القديمة وفي نفس الوقت مستصحبا للتطورات التي حدثت للوضع السياسي في السودان.
وقال في تصريح لـ(سونا) إن الإرادة القوية ورغبة أطراف التفاوض في أن حسم القضايا السودانية المتعلقة بالحرب والسلام والإشكالات المرتبطة بجذور الأزمة السودانية بصورة مكتملة هو الذي جعلهم يتوافقون على طريقة التفاوض عبر المسارات.
وقال تقد إن الأزمة السودانية ذات أوجه متعددة وقضايا متشابكة ومتداخلة مع بعضها البعض، وأن فكرة الحل الشامل للأزمة السودانية ظلت تراود الجميع منذ أمد طويل إلا أن كل التجارب الماضية مع النظام السابق أفضت لمفاوضات جزئية واتفاقيات سلام غير مكتملة لعدم الجدية وغياب شمولية القضايا.
وأضاف تقد أنه من الطبيعي أن تجد فكرة التفاوض عبر المسارات رفضا من البعض وأن الذين يرفضون الفكرة لهم منطلقات محددة جزء كبير منهم رافض لفكرة السلام أساسا وليس رفضا لمبدأ حل الأزمة السودانية ولكنهم غير مستعدين لقبول فكرة السلام وإحلال السلام في هذه المرحلة لاعتبارات خاصة بالمجموعات الرافضة لحسابات سياسية مربوطة بالأصوات الرافضة لفكرة المسارات،ووصفها بالأصوات التي لديها أجندة وطموحات سياسية تريد أن تستغل الوضع القائم الآن بمعزل عن وجود الأخرى، إذْ أن وجود الآخرين سيربك المشهد السياسي للكثير من القوى السياسية والأطراف الرافضة لفكرة السلام الشامل.
وقال تقد “لذلك نحن لا نعير اهتماما كبيرا للأصوات الرافضة بقدر ما نركز في كيفية تحقيق السلام الشامل الذي يخاطب القضايا بشكل شامل وجامع للأطراف”
وشدد تقد على أن فكرة التفاوض عبر المسارات ليست فيها مضيعة للوقت أوبعثرة لجهود السلام انما الهدف الذي يجب أن يسود في هذه المرحلة هو السلام الشامل الذي يخاطب كل القضايا وينهي المأساة في كل أطراف السودان ويفتح صفحة جديدة ومستقبلا واعدا للسودان في المرحلة القادمة.
وأشار تقد إلى المسارات التي انتهت من العملية التفاوضية حول القضايا المتعلقة بها كمسار الشرق، مسار الأوسط و مسار الشمال حول القضايا المرتبطة بإشكالات التكامل الجغرافي. وأضاف تقد أن هنالك مسارات كادت أن تحسم القضايا بشكل نهائي مثل مسار المنطقتين: جنوب كردفان والنيل الأزرق وتبقت قضايا محدودة وكذلك مسار دارفورهنالك ملف واحد تبقى لهذا المسار.
وأبان أنه بالانتهاء من هذه القضايا سوف يكتمل التفاوض حول قضايا المسارات ومن ثم يتم التركيز حول القضايا المرتبطة بالمسائل القومية والمسائل ذات الخصوصية، معتقد أن هذه المسائل لن تأخذ فترة طويلة، ووفقا لتقد الذ اضاف بان هنالك بعض القضايا العالقة في جزء من الأوراق بالتحديد في ورقة السلطة وهي مربوطة بالوضع السياسي الراهن بالبلاد
واكد تقد بان القضايا المرتبطة بالسلطة هي قضايا قابلة للحسم والاتفاق حولها واضاف “من حيث التفاوض حولها اكملنا النقاشات فيها بشكل مكتمل مع الحكومة السودانية ورفعنا القضايا العالقة للمستوى الاعلى للطرف الحكومي وللجبهة الثورية للبت فيها والتوصل فيها لاتفاق سلام وهذه القضايا ليست قابلة للتفاوض من جديد بقدر ماهي تحتاج لقرار سياسي لحسمها في القريب العاجل”
سونا