قصة أغنية.. أنين الفراق (السمحة قالوا مرحلة)
أغنية السمحة قالوا مرحلة صاغ كلماتها شقيق الراحل مصطفى سيد أحمد، المقبول سيد أحمد، وهو شقيقه الأكبر وكان مبدعا في كتابة الشعر وقد قام بتلحينها الراحل مصطفى سيد أحمد بنفسه.
قصة الأغنية: لكل أغنية قصة ومناسبة والآن نتوقف عند أغنية (السمحة قالوا مرحلة) وهي قصة حزينة عاش فصولها الشاعر المقبول سيد أحمد فإلى تفاصيل القصة. وبحسب صحيفة الجريدة، كان الشاعر المقبول سيد أحمد المقبول يعيش مع أسرته في قرية ودسلفاب بولاية الجزيرة محافظة الحصاحيصا وكان يعمل مدرساً بالقرية وكان انسان مُرهف الاحاسيس مثل شقيقه الراحل مصطفى سيد احمد، في نفس الحوش الكبير للاسرة كانت تعيش اسرة خالته وكان لخالته بنت في غاية الجمال وقد نشأت مع المقبول وأشقائه منذ الصغر وتعلق بها المقبول تعلقاً شديداً ونشأت بينهم علاقة حب طاهر ونبيل وعرف الجميع بهذه القصة وأصبح الجميع يقولون المقبول سيتزوج فلانة وفلانة ستتزوج المقبول، وكل شيء كان يسير في الاتجاه الصحيح ولكن حالة المقبول في تلك الفترة وكان في بدايات حياته العملية ومن الصعب عليه الارتباط في تلك الفترة، ولما كان والد بنت خالته ليس من القرية أي قرية ود سلفاب بل من قرية أخرى بالجزيرة تدعى قرية ود بلال بالقرب من فداسي الحليماب على طريق مدني الخرطوم وكان من عادة أهل تلك القرى أن يقوموا بتزويج فتياتهم في سن مبكرة فقد أصر الرجل على أن تتزوج الفتاة من ابن عمها في قرية ود بلال وهو مغترب بالمملكة العربية السعودية، في البداية رفضت البنت الزواج وأصرت على ان تنتظر ابن خالتها المقبول ولكن إصرار الوالد والأسرة أجبرها على الرضوخ لرغبة الأهل ووافقت على مضض وتمت مراسم الزواج بالفعل وكان هذا الزواج سبب في عزوف الشاعر المقبول عن الزواج طيلة حياته لأنه أحس بأنه انجرح جرحاً غائراً لا تشفيه السنين، بعد الزواج وكعادة أهل الجزيرة يتم ترحيل الزوجة الى قرية زوجها في موكب كبير يتبعها فيه الاهل والاقارب ويحملون معها كل أغراضها من مستلزمات وأوانٍ منزلية وفي هذا اليوم كتب شاعرنا الجميل المقبول سيد أحمد هذه الأغنية عند رحول محبوبته وتركها لديارها فكانت الصدفة هي التي أوقعت هذه الاغنية في يد الفنان مصطفى سيد أحمد فقام بتلحينها وتغنى بها لأول مرة في مدينة الحصاحيصا في احتفال عام فاعجب بها كل الحاضرين وكانت انطلاقة مصطفى سيد أحمد من بكائية شقيقه المقبول سيد أحمد.
الخرطوم: (كوش نيوز)
الاغنية -حسب ما رواه مصطفي- انه كان بحفلة في الجزيرة وسمع اللحن وتاثر به..وفي الصباح نسي مضمون الاغنية الا من معناها العام..ولكن اللحن ظل راسخا بذهنه..وذكر لشقيقه المقبول المضمون العام للاغنية وايقاع لحنها..فقام المقبول بصياغة الاغنية علي ذات الايقاع..ويذكر ان المقبول توفي في سن صغير لم يفكر في الزواج..