جبريل إبراهيم :الوضع السياسي “سائل” ومفتوح على كل إلاحتمالات
وصف رئيس حركة العدل و المساواة السودانية الدكتور جبريل إبراهيم محمد الوضع السياسي في السودان بـ”السائل” و مفتوح على كل الاحتمالات. مبينا ان التدخل الخارجي المفضوح مقلق، و التشاكس بين قوى الثورة، و تكالب بعضها على المغانم الشخصية و الحزبية الضيقة، قد حال دون انطلاق الثورة نحو تحقيق أهدافها النبيلة السامية.
وقال إبراهيم خلال خطاب وجهه للشعب السوداني بمناسبة حلول شهر رمضان تحصلت “الجريدة” على نسخة منه يجب ألا يرضى الشعب الذي قدّم شابّاته و شبابه أغلى ما عندهم لإزاحة نظام الإبادة الجماعية الذي جثم على صدر الشعب لعقود ثلاثة، أن تُختطف ثورته، و تُجيّر مكتسباته لصالح تنظيمات لم يكن لها سهم يذكر في الثورة وأضاف آن الأوان أن يسترد الشعب ثورته، أن تلعب لجان المقاومة دورها في ذلك.
وطالب رئيس حركة العدل والمساواة بدعم الحكومة الانتقالية ليتحقق التحول الديموقراطي المنشود، موضحا ان فى استقرار الفترة الانتقالية مصلحة البلاد، و ضمان خروجها من دوامة الحروب و سطوة الأنظمة القاهرة الباطشة.
قال مخاطبا حمدوك “على صديقنا رئيس الوزراء الذي يعلق عليه الشعب آمالا عريضة، أن يعجم أعواد فريقه، و يخرج منها من تقاصرت إمكاناته و عطاؤه عن مطلوبات و تحديات المرحلة التي لا تتحمل المجاملة” واضاف ان المسئولية كبيرة، و يجب ألا يكون خيار الفشل وارداً أو مقبولاً.
ودعا رئيس حركة العدل و المساواة السودانية السلطات الانتقالية إلى بذل كل ما في وسعها للقضاء على دواعي وقوف الشعب في صفوف متطاولة للحصول على ضروراته الحياتية من خبز أو غاز طبخ أو وقود، بتدابير اقتصادية عاجلة، و بإجراءات إدارية ناجزة، وأضاف ان الشعب متنازع بين خيار الموت جوعاً بالبقاء في المنازل انصياعاً لتوجيهات السلطات الصحية في البلاد، و بين الموت بجائحة كرونا التي تتهدد المجتمع، وعاد مشددا على سكان المدن في السودان إلى الإلتزام بتوجيهات السلطات الصحية جهد المستطاع، تجنباً لعواقب هذا الوباء الفتاك. وقال هذه لحظة يحتاج فيه المجتمع إلى بعضه، لحظة نستكشف فيها قوة و عمق قيم التكافل و التراحم في مجتمعنا،
وبشر جبريل بان الفرج آتي والسلام اصبح قريباً وقال أننا نبذل قصارى جهدنا لمخاطبة جذور المشكلة السودانية، و البحث عن حلول ناجعة و نهائية لها، حتى تودع بلادنا الحروب الأهلية إلى الأبد، و يتفرع شعبنا لمهمة البناء و التعمير.
الخرطوم :حمد الطاهر
صحيفة الجريدة