“الشيوعي” يفتح النار على المالية: الموازنة سقطت فعلياً والدولار سجل أرقاماً قياسية
أصدرت اللجنة الاقتصادية بالحزب الشيوعي السوداني بياناً ضافياً انتقدت فيه الأداء الاقتصادي للحكومة وتطرقت فيه إلى الأزمة الاقتصادية المستحكمة، وذكرت أن الموازنة التي قدمها وزير المالية سقطت فعلياً تحت ضغط السوق، وأشارت إلى أن سياسات الصادرات والواردات تشجع المضاربة في العملات وبالذات فيما يتعلق بالذهب والاتفاقية مع شركة الفاخر، واعتماد بنك السودان سعر الدولار في السوق الأسود في حساب الصادر والوارد، بالاضافة للسماح بالاستيراد بدون تحويل قيمة، هذه السياسة تهزم أي أمل في إصلاح الاقتصاد ورفع المعاناة عن الجماهير، وورد في البيان ما يلي: (تشتد الأزمة الاقتصادية وتتعرض الغالبية العظمى من الناس لضغوط معيشية هائلة لا تقف عند حدود الارتفاع الجنوني في الأسعار وإنفلات السوق، بل تتعداها لندرة السلع الضرورية وتفشي السوق الأسود، والتدهور اليومي في سعر الجنيه.. وكل ما يعتري المشهد الاقتصادي الراهن كان متوقعا وسبق تحذير الحكومة منه، من معظم القوى السياسية، ولجان المقاومة، واللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، أو غيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادي.
إننا اليوم نجني نتائج السياسة الاقتصادية التي عبرت عنها موازنة 2020، والتي سقطت فعلياً -بحسب نتائج أداء الربع الأول- والاصرار المتعنت على السير وفق سياسات صندوق النقد والبنك الدولي، فيما تسمى بالاصلاحات الهيكلية، وهي ذاتها السياسات التي كان يتبناها النظام البائد.
إن التقويم الأولي للربع الأول يشير إلى أن الايرادات الفعلية بلغت فقط 47% مما كان متوقعاً، مقابل مصروفات فعلية بنسبة 73%، وعجز يبلغ 58.2% (أكثر من 39 مليار جنيه).. والمؤشرات الأخرى تقول أن التضخم فوق ال81% وأن الاحتياطي من النقد الأجنبي بالبنك المركزي (صفر) بحسب تصريحات المسؤولين، وسعر الدولار في السوق الأسود حطم أرقاما قياسية.. وسياسات الصادرات والواردات تشجع المضاربة في العملات وبالذات فيما يتعلق بالذهب والاتفاقية مع شركة الفاخر، واعتماد بنك السودان سعر الدولار في السوق الأسود في حساب الصادر والوارد، بالاضافة للسماح بالاستيراد بدون تحويل قيمة، هذه السياسة تهزم أي أمل في إصلاح الاقتصاد ورفع المعاناة عن الجماهير كما عبر عن ذلك ميثاق الحرية والتغيير وبرنامج السياسات البديلة المفترض أن يكون قاعدة للسياسة الحكومية في الفترة الانتقالية، والإصرار عليها يطرح سؤالا مهما حول الجهة المستفيدة مما يحدث، ويؤكد أن الثورة لم تخرجنا بعد من مستنقع التبعية الاقتصادية لرأس المال العالمي.
في مواجهة الأزمة الحالية فإننا ضد أي اتجاه لتحميل الفقراء مسؤولية تمويل الموازنة تحت مسمى رفع الدعم، أو تعويم الجنيه، فالموارد المتاحة كبيرة، وعلى وزارة المالية ألا تشكو الفقر، بل تتصدى بثبات لاحكام ولايتها على المال العام، ونقصد الترسانة الاقتصادية الأمنية والعسكرية التي لا زالت خارج يدها، وإعادة النظر في سياسة إنتاج وتصدير الذهب بما يضمن نصيبا معتبرا للدولة في الانتاج، وفرض ضرائب تصاعدية على امبراطوريات المال (بنوك- شركات اتصال- مجمعات عقارية…الخ)، بدلاً عن الاصرار على زيادة أسعار السلع الضرورية. خاصة في ظل وضع صحي حرج يشمل العالم أجمع.. فزيادة سعر المحروقات وبالذات الجازولين سيؤدي لنتائج وخيمة على صعيد القطاعات الزراعية والصناعية، من حيث زيادة التكلفة، وصعود الأسعار وضعف تنافسيتها أمام الواردات، وبالتالي السير في سياسة تحطيم الإنتاج المحلي والمنتجين، كما أن الإعلان عن زيادة الأجور في القطاع العام (بشكل ارتجالي) دون أي ترتيبات اقتصادية فيما يتعلق بتركيز الأسعار أو كيفية توفيق أوضاع العاملين في القطاعات الأخرى سيؤدي إلى إنفلات السوق وصعود الاسعار بشكل مريع، مما يعني انخفاض الأجور الفعلية، كما وسيؤدي لاحتقان ومطالبات جديدة قد تقود لتوترات اجتماعية تخدم أجندة الثورة المضادة.. كما وتطرح سؤالاً حول مصادر تمويل هذه الزيادة.. وعما إذا كانت جسراً لزيادة سعر المحروقات والدقيق والكهرباء.
نعيد التأكيد على أن الأزمة الناتجة عن تبني (اقتصاد السوق)، وتحجيم دور الدولة في الاقتصاد، لن تعالجها هذه الآليات الاقتصادية المؤقتة التي تحاول الآن أن تجد حلولا (بالقطاعي) لشح وندرة السلع الضرورية، طالما ظل الأفق غائباً في مجال سيطرة الدولة على مصادر النقد الأجنبي، وتصديها لاستيراد السلع الضرورية وبخاصة القمح والمحروقات، جنباً إلي جنب مع الاهتمام بالزراعة والصناعة التحويلية والنقل وضمان استقلالية البنك المركزي والرقابة الفعلية على الجهاز المصرفي.. والعمل على سرعة تغيير العملة، والسيطرة على سعر الصرف بما يدعم موقف الجنيه السوداني.
إن الدور الإيجابي والبناء للجان المقاومة والتغيير في الأحياء في هذا الوقت، وتصديهم لتوزيع السلع مباشرة من المنتجين للمواطنين، يستدعي ضرورة الإهتمام بإعادة بناء منظومة القطاع التعاوني، وتعزيز دوره في الاقتصاد (الإنتاج والتوزيع)، والمزيد من تفكيك التمكين الاقتصادي لفلول النظام المباد، واسترداد المال المنهوب، واحكام توزيع السلع والرقابة على الاسعار.. بهذا نضع الاقتصاد في طريقه الصحيح معتمدين على إمكاناتنا وقدراتنا، والثقة بالنفس دون انتظار القروض والمنح الأجنبية المذلة.. ونفتح الباب واسعا لتحقيق أهداف الثورة في العدالة والمساواة ومجانية الصحة والتعليم والتنمية المستدامة).
اللجنة الاقتصادية
الحزب الشيوعي السوداني
30 أبريل 2020
السوداني
رفع الدولار الجمركي
رفع الدولار الجمركي بحيث يكون قريب من سعره في السوق الموازي سوف يقلل من الطلب على الدولار. يمكن رفع سعر الدولار الجمركي قبل المؤتمر الإقتصادي المزمع في يونيو القادم. زيادة الدولار الجمركي يزيد معدل التضخم بزيادة سعر بعض السلع بصورة إنتقائية، (selectively ) ويمكن لوزارة المالية التحكم فيها. معظم السلع العذائية والضروريات ليس عليها جمارك، بالتالي لن تتأثر. أم السلع المتأثرة فليس لها وزن كبير في حساب معدل التضخم. كذلك يؤثر الدولار الجمركي على ذوي الدخل المحدود بصورة طفيفة بعكس ذو الدخول العالية.
إذا ظل الوضع كما هو، دون تغيير، ربما يصل الدولار إلى 150 جنيه قبل المؤتمر الإقتصادي، وربما يصل 200جنيه . الأمر يتطلب قرارات شجاعة والسرعة في تنفيذها حتى لا يفوت الأوان.
كخطوة أولى يمكن رفعه ل 55 جنيه (السعر التأشيري لبنك السودان) على أن يتم تحرير كامل لسعر الصرف عقب المؤتمر الإقتصادي المزمع . ربما تعتقد بعض الجهات في قحت أن الحل في إجراءات أمنية. لكن هذا النهج سلكته حكومة الإنقاذ، حتى وصل إلى الإعدام، ولم يحقق اي نتائج بل كان له أثر سلبي كبير على الإستثمار الأجنبي.
هل يتخذ وزير المالية إبراهيم البدوي إرجاء رفع الدولار الجمركي، وسيلة ضغط على قوى الحرية والتغير لتمرير رفع الدعم عن الوقود كحزمة واحدة ؟. إن كانت الإجابة (نعم). فتلك مخاطرة محفوفة بعدم اليقين والوقت غير مناسب للمناورات السياسية.
هذه الخطوة إن تمت ستكبح تصاعد الدولار الجنوني لحين عقد المؤتمر الإقتصادي، وتكملتها ببقية الإجراءات.
لماذا ينتقد الشيوعيين الحكومة وهم جزء منها ? لماذا النفاق عليكم بالانسحاب فورا وترك التدليس ولم ينجح لكم برنامج او وزير
الشيوعيين عاملين اذكياء الحكومة حقتهم وفي نفس الوفت عاملين فيها معارضين … الله يهزمكم ويفضحكم ويذلكم ويطردكم بعيدا عنا
الشيوعي انجلط من حكومته.
الحكومة والعرضة خارج الدارة
اذا كان القراي وجد الجرأة للحديث عن حجم القرآن بالمناهج ولجنة إزالة التمكين صادرت منظمة الدعوة فاننى اري ان تتجه الأنظار إلى التمكين عبر الزكاة
فى بادئ الأمر كان الديوان يشمل الضرائب والزكاة وسرعان ما اكتشف الانقاءيون
أن كوادر المالية بمهنيتهم العالية لن يمكنوا السلطات من النهب المصلح وعملوا على فصل أو شق الديوان إلى
ديوانيين إلاول يخضع إلى مهنية المالية ودواوين المراجعة عام وداخلى وتوسعت فى الإعفاءات بموجب القانون
الثانى ديوان الزكاة والذي كان التعيين فيه لأهل الحظوة ولم يخضع إلى رقابة من مراجعين
عامين
لزيادة الأكل المصلح عملت الإنقاذ على إعفاء القطاع الزراعى من ضرائب الدخل ليس حبا في القطاع إنما حتى لا يشعر المزارع بعب الجباية واقتصرت الجباية المباشرة على الزكاة و التى
حسب نصوص الشريعة لها مصارف شرعية لا تتعداها إلى دعم الخدمات الأساسية الممول من تعليم وصحة ومرتبات مقدمى الخدمات الحكومية
ضخامة إيرادات الزكاة مع عدم ولاية المالية عليها خلق
وضع شاذ جدا إذ أن المالية
مطلوب منها دعم القطاع الزراعى بإعفاء المدخلات ودعم الاستراتيجى منها وفى نفس الوقت لا تجنى ثمار هذا الدعم وأصبح الدعم يذهب إلى أنشطة اقل أولوية
فى سلم ترتيب أولويات الدولة الحديثة
لست من المتحمسين لإزالة التمكين باستخدام القوانين الوضعية واري ان ما بنى باستخدام أدوات مالية دينية يجب أن يزال بنفس الأدوات الدينية وعلى رأسها قانون من أين لك هذا
أذكر أن النميري وبعد أن أعلن قوانين سبتمبر ٨٣ قال وفى خطاب مذاع نحن طبقنا الشريعة وما تفتكروا أن المجرمين ما حنطالهم لأنه ما فى تحسس تتجسس..والله حنطالهم وننط ليهم الحيط ونحكمهم بالقانون البطال دا