الصحة السودانية: تسجيل (161) إصابة ووفيات جديدة بفيروس كورونا
استطاع العلماء أن يفكوا كثيرا من ألغاز فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، منذ ظهوره في الصين، أواخر العام الماضي، لكن الأطباء ما زالوا يرصدون طرقا جددا لانتشار العدوى في جسم الإنسان ومهاجمته.
وبحسب “واشنطن بوست”، فإن المعتاد لدى المصابين بفيروس كورونا هو أن تظهر أعراض من قبيل ارتفاع الحرارة والتعب وضيق التنفس، لكن بعض المرضى يشعرون بأعراض مغايرة يصعُب تمييزها.
وفي حالة ديبورا كولين، وهي امرأة أميركية في السابعة والستين من العمر، وجدت نفسها تعاني الإسهال والغثيان، ولم تشعر بضيق في التنفس كما أن حرارتها ظلت جسمها ظلت مستقرة.
وحين جرى نقل المرأة بفيروس كورونا إلى مستشفى في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، سرى الاعتقاد بأنها كانت تعاني فيروسا في الجهاز الهضمي، لكن هذا الانطباع لم يكن صحيحا، بل تأكد أنها كانت حاملة بالفعل لعدوى “كورونا”.
وفي وقت لاحق، عانت المرأة أعراض ضيق التنفس وانخفض الأوكسجين في دمها بشكل كبير، واضطر الأطباء إلى وضعها تحت جهاز التنفس الاصطناعي بعدما باتت في وضع حرج للغاية.
ويقول الطبيب في مستشفى مونت سيناي بمدينة نيويورك، فالانتان فوستر، إن الأطباء لا يعرفون مع أي وضع يتعاملون في البداية، “إذ يموت المرضى أمامنا من دون أن نعرف السبب في بعض الأحيان”.
ويقول الأطباء إنهم أضحوا على شبه يقين بأن فيروس كورونا ليس مجرد عدوى تنفسية، كما شائع، ففيما تتعرض الرئة للهجوم في أغلب الأحيان، يحصلُ في أحيان أخرى أن يمتد هجوم الفيروس إلى جلطة الدم.
ويؤكد الأطباء أن هذا الغموض في الفيروس لا يساعدهم على علاج المرض، لاسيما في ظل غياب بيانات كافية بشأن الاضطراب الصحي الذي تحول إلى جائحة أصابت أكثر من أربعة ملايين في العالم.
السوداني