بيان توضيحى من مستشفى الأطباء
بيان توضيحى من مستشفى الأطباء
نشر أحد موظفى مستشفى الأطباء على صفحته الخاصة خطابا مفتوحا يهاجم فيه وزير
الصحة متهما إياه بالتقصير وعدم الكفاءة فى التعامل مع المصابين بفيروس الوباء الفاشى فى العالم أجمع. وفى وقت قصير انتشر الخطاب منسوبا إلى مدير مستشفى الأطباء. وكأنما كان أنصار النظام السابق ينتظرون مثل هذه السانحة لينالوا من وزير الصحة.وذلك فى ظرف عصيب يتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف والإبقاء على الأمل وإرادة الحياة متقدة فى نفوس المواطنين الذين حل بهم البلاء فى ظل ضائقة معيشية خانقة ونظام صحى متهالك من جراء عبث النظام السابق وفساده.
وإنه لمن نافلة القول أن كيل الاتهامات والتشكيك فى القائمين على السياسة الصحية أثناء المعركة ، وإنها حقا لمعركة، يعد تصرفا منافيا لأبسط قواعد الانضباط والمسؤولية التى يمليها الانتماء إلى المجال الطبى .
وإذا كان محرر الخطاب، شفاه الله وعفاه ،قد أصيب بالوباء وأنه يمر بما يمر به المرضى من مشاعر سلبية ،فإن الخلط بين الشخصى والمهني والتخلى عن واجب التحفظ والانضباط المهنى ليس له ما يبرره.فهو ليس مديرا لمستشفى الأطباء وليس مخولا له التحدث باسمها. هذا فضلا عن أنه بوصفه طبيبا كان حريا به أن يقدر ما قد تحدثه عباراته من أثر سيئ فى المرضى وفى المناخ السياسى شديد الاستقطاب.
إن ما جاء فى الخطاب ينم عن مزايدة واضحة تتجلى فى تجاهل ما ناله النظام الصحى السودانى من تخريب وهدم متعمد إبان الثلاثين العجاف.
أما الذين اتخذوا من الخطاب مطعنا يبخسون به الناس اشياءهم ويقللون من الجهود المبذولة برغم شح الإمكانات ابتغاء مكاسب سياسية رخيصة فهذا ديدنهم طيلة السنوات الماضية،فهم لا يرقبون فى الشعب إلا ولا ذمة .
وأما الموقف الرسمى للمستشفى فهو الانخراط فى الجهود المبذولة من الدولة ومن القطاع الخاص لدحر الوباء وتقدير كل ما يبذله رجال الصحة على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم .
وللقائمين على وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الذى يقود معركة شرسة بامكانات معدومة، كل التقدير والاحترام.
وللمواطنين جميعا نقول تسلحوا بالأمل وبإذن الله وتوفيقه سنتجاوز هذه المحنة إذا التزمنا بتعليمات وزارة الصحة .شفى الله المرضى وحفظ البلاد والعباد من كل بأس وضر.
أضحك الله سنكم ياخ!!!!?