رأي ومقالات

أكرم يُريد أن يُحمد بما لم يفعل.. هيهات! أفشل وزير صحة ودمر النظام الصحي في البلاد!


أكرم يُريد أن يُحمد بما لم يفعل.. هيهات!
تبين لكثير من القحاتة أنفسهم قبل غيرهم، أن الدكتور أكرم علي التوم وزير الصحة أفشل وزير صحة مرَّ على هذه الوزارة منذ إنشائها، عليه طالب الكثيرون منهم قبل غيرهم، في غير غموضٍ أو لبسٍ، إقالته لما أحدثه من ضررٍ وضرارٍ، وفشلٍ ذريعٍ دمر النظام الصحي في البلاد! لم يكن فشله في مكافحة الكورونا فحسب، بل أغلق معظم المستشفيات والمراكز الصحية، ومعدلات الوَفَيَّات في إزديادٍ مضطردٍ، بسبب الكورونا وبغير الكورونا أكثر! جعل الناس يترددون إلى المقابر أناء الليل وأطراف النهار، في ظاهرة لم تشهدها ولاية الخرطوم منذ حكم ونجت باشا! وفوق كل ذلكم، أنهى بجرة قلم وزارة الصحة بولاية الخرطوم من أداء مهامها! وأقال أربعة مديرين في بضعةِ أشهرٍ! وادعى بلا حرجٍ في أكثر من مناسبةٍ، أنه ورث نظاماً صحياً منهاراً! فتناوشته الأقلام في مواقع التواصل الاجتماعي، في مقاربة غير منصفة، إذ أن المقارنة غير واردةٍ، بإنجازات البروفسور مأمون حُميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم السابق، حتى أن خصوم الأخير بدأوا يذكرون إنجازاته، رغم اختلافهم معه آنذاك، ولكن لم ينكروا ما قدمه من خدمات في الصحة والطبابة، من خلال إنفاذه للخارطة الصحية لوزارة الصحة في ولاية الخرطوم.
فكرَّ أكرم، ثم دبرَّ، فلم يجد مناصاً للاحتفاء بإنجازات في الصحة في عهده! إلا سرقة إنجازات البروفسور مأمون حُميدة في الصحة، لا سيما إنجازاته في تحويل مستشفى الخرطوم إلى مستشفى مرجعي، إذ أن عهد أكرم لم يشهد إنجازاً واحداً، سوى إغلاق المستشفيات، ومشاكسة مرؤوسيه! ونسي أكرم أفندي أن البروفسور مأمون حُميدة وثق لإنجازاته في سلسلة من مقالاتٍ وإعلاناتٍ في الصحف السيارة، وأفلام وثائقية توثق لمستشفى الخرطوم قبل عهده وبعده، وأصدر ت وزارة الصحة في عهده، كتابين توثيقيين لهذا الغرض. وأحسب أن المسكين أكرم، لم يقرأ صفحات توثيقية عن مستشفى الخرطوم، قبل مأمون وبعده، ولم يقرأ الكتابين، ولم يُشاهد بعض الأفلام الوثائقية في هذا الصدد! فعنَّ على بعض مستشاريه المسائيين، في جلسات المؤانسة المسائية، أن يشيروا إليه أن يحتفلوا بإفتتاح بعض مراكز وأقسام في مستشفى الخرطوم الذي أكمل بُنيانه، إنشاءً وأجهزةً، البروفسور مأمون حُميدة، وكان قاب قوسين أو أدنى من افتتاحهها، ولكن هيهات أن يهنأ أكرم ولو إلى حينٍ، بإنجازٍ لم يُخطط له، ولم يسهر على تنفيذه! لا اعتراض علينا على افتتاح تلكم المنشآت المرجعية من أجل المرضى، ولكن يجب أن يُحمد البروفسور مأمون حُميدة على فعله، وجميل صنيعة.
وليعلم أكرم بيه، أن البروفسور مأمون حُميدة تلقى خطاب إشادة من هيئة الصحة العالمية، بنجاح إنفاذ الخارطة الصحية لوزارة الصحة في ولاية الخرطوم.
أخلص إلى أن، البروفسور مأمون حُميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم، أورثكم نظاماً صحياً متكاملاً. فقد أهداكم مستشفى جبرة كاملة للطوارئ، بإشادة خبراء الصحة. ومستشفى الراجحي بأمبدة – وبها رنين مغنطيسي، وأشعة مقطعية، وجراحة مناظير، وطورائ! والآن جاهزة للحجر الصحي! أولم تروا كيف أقنع اليابانيون لتشييد مستشفى الولادة (جايكا) بأمبدة، وتكلفتها 25 مليون دولار. وتجديد وتحديث مركز صحي حاج الصافي ببحري، كامل الدسم، إلى الدرجة التي قال عنه أحد قيادات الدولة يومذاك، أنه لما شاهد المركز في التلفزيون، حسبه في دولة أجنبية!
دعنيّ أُحدِثك عن مستشفى أحمد قاسم ببحري، إن لم يُحدِثك مستشاريك عنه! فقد أصبح أفضل مستشفى في المنطقة العربية للقلب – ثلاث قساطر قلب، وجراحة وزراعة الكُلى، والقسطرة مجاناً. وحوادث التميز. ومستشفى إبراهيم مالك – مستشفى جراحة المخ والأعصاب. وأكثر من 91 مركزاً صحياً مرجعياً جديداً (العدد الكُلي 600). وأحدث البروفسور مأمون حُميدة نقلة نوعية في غسيل الكُلى، فصار 4900 مريض يغسلون مرتين في الأسبوع مجاناً. ولم يعد غسيل الكُلى قاصراً على مستشفى الخرطوم، بل تم توزيعه على 39 مركزاً، ليشمل المناطق الريفية في ولاية الخرطوم، مثل أم ضواً بان وجبيل الطينة والسروراب والجزيرة إسلانج والراجحي بأمبدة وغيرها.
أضعت كل هذا الإرث الصحي والطبابي.. يا أكرم أفندينا، في بضعة أشهرٍ عِجافٍ، ما بناه مأمون في سبعٍ سمانٍ في الصحة!
ومن الضروري أن نطرح سؤلاً بريئاً على أكرم، هل يعتزم افتتاح مراكز مستشفى الخرطوم، باعتبارها مرجعية؟ فعندئذٍ سيكون أكمل سياسات البروفسور مأمون حُميدة في إنفاذ الخارطة الصحية لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، أم سيُعيد مستشفى الخرطوم إلى ما كانت إليه في سابق الأزمان، وينهي الخارطة الصحية بالخرطوم!
ولنستذكر مع أكرم بيه، وهو يعتزم افتتاح بعض إنجازات مأمون حُميدة، بُغية أن يُحمد بما لم يفعل! قول الله تعالى:
“لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

إمام محمد إمام
i.imam@outlook.com


‫2 تعليقات

  1. شهادات أكرم التوم البتكلموا عنها دي (من أمريكا و منظمة الصحة العالمية و خلافه) ينطبق عليها المثل السوداني: القلم ألما بزيل بلم.
    الزول ده فشل فشل ذريع في الصحة في ظل جائحة الكورونا و الدليل ان الناس الان في السودان قاعده ” تموت موت الضان “.