بيانات ووثائقسياسية

بيان من تجمع المهنيين السودانيين: العودة إلى مرافيء الميلاد


تجمع المهنيين السودانيين
#بـيــان
العودة إلى مرافيء الميلاد
أنجبت عبقرية شعبنا في طريقه نحو وطن الحرية والسلام والعدالة، تجمع المهنيين السودانيين، تحالفاً سياسياً ومهنياً بين عددٍ من الأجسام المهنية المعارضة لنظام الإنقاذ البائد، كواحدةٍ من صيغ متنوّعة أفرزتها المقاومة السودانية طوال ثلاثِ عقود، وقبل أن يصرخ التجمعُ صرخته الأولى وهو في المهد، تدثرَ بالقوميةِ عنواناً عريضاً، وتمسكَ بالتعبيرِ عن المكوناتِ المهنيةِ ومصالحِ قواعدهِ، منضماً إلى رغبة شعبنا المعلنة في إسقاطِ النظامْ، وتأسيسِ وطنٍ جديدْ، يليقُ بأحلام شعبنا و قدراتهِ، وكان شـعبُنا كريماً وهو يضعُ فى سلةِ التجمع ثقته، وفي إعلانِ الحرية و التغيير آماله وتطلعاته إلى أن تحققَ النصرُ ورفرفتْ راياتُ العزةِ في سماواتِ الوطن مودِّعةً الليل الذي انجلى، مفسحاً لإرادةِ الحياة وطناً يرنو نحو السماء.
شَـعبُنا الأبـي:
تواثقنا في تجمعِ المهنيين مُنذ أن كُنّا أجساماً تُعدُ على أصابعِ اليدين، على مواثيقَ مكتوبةٍ وتقاليدَ تحالفيةٍ مثَلتْ مِظلةً واسعةً لعملِنا، وقد كانَ على رأسِ هذهِ التقاليدِ والاعرافْ، الإتفاقُ على أن لكلٍ حِزبهُ والتجمعُ للجميع، غَيرَ أن بعضاً منا تَنَكبَ هذا الطريق مُتكتّلاً على أساسٍ حِزبيٍ وسياسي ظهر عَلناً لأولِ مرّةٍ في فبراير من العام ٢٠١٩م بإجتماعِ عددٍ من أعضاء وعضوات تجمع المهنيين السودانيين من منسوبي تيارٍ سياسي محدد للتآمرِ والتنسيق على أساسٍ حِزبي بِغَرض ترشيح أحد منسوبيهم لتنسيقيةِ قِوى إعلان الحرية والتغيير بإسم التجمع، وتوالت بعد ذلك عملية توجيه تجمع المهنيين لصالح خطاب سياسي معزول جماهيرياً، ومحاولاتٍ لإعاقة عملية الإنتقال السياسي إبتداءً من الوثيقة الدُستورية مروراً بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين وإنتهاءً بمساعىِ تخريب جهود السلام الجارية، وقد تناغمت هذه المساعي السياسية المعزولة مع مشروع الانقضاضِ على الفترة الانتقالية بواسطة أعداءها، لتتكامل جهود الفئتين فى خدمة تفكيك تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وإضعاف الحكومة المدنية، وإستثمار هشاشة الشراكة لصالح فضها، وفى ظلِ ذلك تابعتم الأحداث الأخيرة بتجمع المهنيين، التي جاءت فى إطار تحقيق هدف تحويل تجمع المهنيين من تحالف مهني نقابي مستقل إلى واجهة سياسية تحت غِطاءٍ مهني.
طوال الفترة السابقة فتحنا الباب واسعاً للمبادرات الداخلية، ولمبادرتين كريمتين من المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وقيادة التجمع النقابي ١٩٨٥م ، من أجل التوافق على خارطة طريق لإستعادة التجمع من الاختطاف السياسي/ الحزبي، إيماناً منا بضرورة الوحدة على أسس الاستقلالية والمهنية، إلا أن مجموعة الاختطاف السياسي مضت في طريق السيطرة والعمل على تكريس الانشقاق بطريقة لا يمكن تفسيرها إلا على أساس أن هذه المجموعة غيرُ راغبة وغيرُ قادرةٍ على أن تكون جزءً من مشروع الانتقال الوطني العام نحو السلام والديمقراطية.
شـعبُنا الأبـي
سيمضي تجمع المهنيين السودانيين نحو غاياته، موحداً ومن شاء غير ذلك ففي الأرضِ متسعُُ للمُضي خلف مشيئته، وسيعمل خلال الثلاثةِ أشهرٍ القادمة على انجاز مهامَ مهنيةٍ ونقابية وسياسية نلخصها في الخطوات الآتية:
أولاً:
تكوين قيادة تسييرية توافقية تقوم بعقد مؤتمرٍ تداولي لتجمع المهنيين السودانيين خلال ثلاثة اشهر.
ثانياً:
عقد جمعيات عمومية للكيانات المهنية المختلفة قبل المؤتمر التداولي ضماناً لأن يضم التجمع كيانات معبرة عن قواعد حقيقية وتمتلك تفويضاً منهم لتنفيذ برنامج عمل محدد.
ثالثاً:
توفيق أوضاع الواجهات الحزبية وفق المعايير القياسية المعتمدة للأجسام الأعضاء بالتجمع.
رابعاً:
مواصلة العمل على إجازة قانون النقابات وتهيئة الطريق لعقد انتخابات حرة ونزيهة تستعيد بها بلادنا حركة نقابية متحررة من الهيمنة الحزبية.
يؤكد تجمع المهنيين السودانيين مواصلة دعمه الكامل للحكومة الانتقالية بقيادة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور/ عبد الله حمدوك، وكامل دعمه لمؤسسات حكم الفترة الانتقالية واستمراره بفاعلية فى تحالف قوى الحرية والتغيير وصولاً إلى إنجاز مهام الفترة الانتقالية.
خلال هذه الفترة سيساهم التجمع عبر قيادته التسييرية التوافقية من موقعه داخل قوى إعلان الحرية والتغيير في الشأن الوطني العام وسنكون دائماً عند حُسن ظنّ شعبنا بنا.
تجمع المهنيين السودانيين
٦ يونيو ٢٠٢٠م


تعليق واحد

  1. لماذا لا يسمي بيانكم الذين تنكبوا للطريق وظهروا ليكم في ٢٠١٩ ؟
    ليه الدغمسة في تسمية من امتطي التجمع لتنفيذ اهداف حزبه ،؟ م
    ما قادرين تحددوه ولا خايفين ؟ نحن كلنا شايفين اليسار موجه للتجمع حيث اراد واذا كنتوا انتوا. راضين كدا انتوا فقدتوا كامل السند الشعبي وكسبتم تأييد اليسار فاما تخرجوا كما فعل الصادق او تقبلوا بالسير خلف اليسار وتتحملوا نتيجة فعلكم السياسي.
    الرجوع لسنة ١٩٨٥ يعني ببساطة الاستغناء عن الحاضر والمستقبل والعيش في الماضي