سياسية

تجمع المهنيين:تكتل يوجه التجمع لصالح خطاب سياسي معزول

كشف تجمع المهنيين السودانيين عن محاولات بعض من مكوناته حرف مسار التجمع المرتكز على قاعدة ” لكلٍ حزبه والتجمع للجميع ” من خلال عمل تكتل على أساس حزبي وسياسي مشيرا الى أن تلك المحاولات ظهرت علناً لأول مرة في فبراير من العام 2019.

وأوضح التجمع في بيان له اليوم بمنبر (سونا) أن التكتل أخذ في توجيه تجمع المهنيين لصالح خطاب سياسي معزول جماهيرياً ، ومحاولات لإعاقة عملية الإنتقال السياسي إبتداء من الوثيقة الدستورية مروراً بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين وإنتهاءً بمساعي تخريب جهود السلام الجارية .

ونوهت مجموعة من قيادات التجمع منهم دكتور محمد ناجي الأصم , مولانا التاج اسماعيل , الاستاذ طه عثمان اسحق الى مخاطر هذه المحاولات معلنين عن جهود تجري الآن لإصلاح التجمع والعودة به الى ثوب القومية مجددا .

وفيما يلي تورد سونا نص البيان :-

العودة إلى مرافئ الميلاد

أنجبت عبقرية شعبنا في طريقه نحو وطن الحرية والسلام والعدالة ، تجمع المهنيين السودانيين ، تحالفاً سياسياً ومهنياً بين عدد من الأجسام المهنية المعارضة لنظام الإنقاذ البائد ، كواحدة من صيغ متنوعة أفرزتها المقاومة السودانية طوال ثلاثة عقود ، وقبل أن يصرخ التجمع صرخته الأولى وهو في المهد تدثر بالقومية عنواناً عريضاً ، وتمسك بالتعبير عن المكونات المهنية ومصالح قواعده ، منضماً إلى رغبة شعبنا المعلنة في إسقاط النظام ، وتأسيس وطن جديد ، يليق بأحلام شعبنا وقدراته ، وكان شعبنا كريماً وهو يضع في سلة التجمع ثقته ، وفي إعلان الحرية والتغيير آماله وتطلعاته إلى أن تحقق النصر ورفرفت رايات العزة في سماوات الوطن مودعة الليل الذي انجلى ، مفسحاً لإرادة الحياة وطناً يرنو نحو السماء .

شعبنا الأبي :

تواثقنا في تجمع المهنيين منذ أن كنا اجساماً تعد على أصابع اليدين ، على مواثيق مكتوبة وتقاليد تحالفية مثلت مظلة واسعة لعملنا ، وقد كان على رأس هذه التقاليد والأعراف ، الإتفاق على أن لكلٍ حزبه والتجمع للجميع ، غير أن بعضاً منا تنكب هذا الطريق متكتلاً على أساس حزبي وسياسي ظهر علناً لأول مرة في فبرايرمن العام 2019م بإجتماع عدد من أعضاء وعضوات تجمع المهنيين السودانيين من منسوبي تيار سياسي محدد للتآمر والتنسيق على أساس حزبي بغرض ترشيح أحد منسوبيهم لتنسيقية قوي إعلان الحرية والتغيير باسم التجمع ، وتوالت بعد ذلك عملية توجيه تجمع المهنيين لصالح خطاب سياسي معزول جماهيرياً ، ومحاولات لإعاقة عملية الإنتقال السياسي إبتداء من الوثيقة الدستورية مروراً بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين وإنتهاءً بمساعي تخريب جهود السلام الجارية ، وقد تناغمت هذه المساعي السياسية المعزولة مع مشروع الإنقضاض على الفترة الإنتقالية بواسطة أعدائها ،لتتكامل جهود الفئتين في خدمة تفكيك تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وإضعاف الحكومة المدنية ، وإستثمار هشاشة الشراكة لصالح فضها ، وفي ظل ذلك تابعتم الأحداث الأخيرة بتجمع المهنيين ، التي جاءت في إطار تحقيق هدف تحويل تجمع المهنيين من تحالف مهني نقابي مستقل إلى واجهة سياسية تحت غطاء مهني .

طوال الفترة السابقة فتحنا الباب واسعاً للمبادرات الداخلية ، ولمبادرتين كريمتين من المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة التجمع النقابي 1985م من أجل التوافق على خارطة طريق لإستعادة التجمع من الإختطاف الحزبي السياسي ، إيماناً منا بضرورة الوحدة على أسس الإستقلالية والمهنية ، إلا أن مجموعة الإختطاف السياسي مضت في طريق السيطرة والعمل على تكريس الإنشقاق بطريقة لا يمكن تفسيرها إلا على أساس أن هذه المجموعة غير راغبة وغير قادرة على أن تكون جزءً من مشروع الإنتقال الوطني العام نحو السلام والديمقراطية .

شعبنا الأبي :

سيمضي تجمع المهنيين السودانيين نحو غاياته ، موحداً ومن شاء غير ذلك ففي الأرض متسع للمضي خلف مشيئته ، وسيعمل خلال الثلاثة أشهر القادمة على إنجاز مهام مهنية ونقابية وسياسية نلخصها في الخطوات الآتية :

أولاً :

تكوين قيادية تسييرية توافقية تقوم بعقد مؤتمر تداولي لتجمع المهنيين السودانيين خلال ثلاثة أشهر .

ثانياً :

عقد جمعيات عمومية للكيانات المهنية المختلفة قبل المؤتمر التداولي ضماناً لأن يضم التجمع كيانات معبرة عن قواعد حقيقية وتمتلك تفويضاً منهم لتنفيذ برنامج عمل محدد .

ثالثاً :

توفيق أوضاع الواجهات الحزبية وفق المعايير القياسية المعتمدة للأجسام الأعضاء بالتجمع .

رابعاً:

مواصلة العمل على إجازة قانون النقابات وتهيئة الطريق لعقد إنتخابات حرة ونزيهة تستعيد بها بلادنا حركة نقابية متحررة من الهيمنة الحزبية .

خلال هذه الفترة سيساهم التجمع عبر قياداته التسييرية التوافقية من موقعه داخل قوى إعلان الحرية والتغيير في الشأن الوطني العام وسنكون دائماً عند حسن ظن شعبنا بنا .

تجمع المهنيين السودانيين

6 يونيو 2020

سونا