سياسية

الثوار خرجوا كالنيل الهادر احياءً لمطالب استشهد في سبيلها المئات


حتى ان المرء ليتسال من اين تاتي هذه الطاقة الجبارة والعنفوان المتدفق؟ ليس يوما واسبوعا ولا شهرا ولا حتى سنة واحدة ومع ذلك ظلت الحمم الشابة تصلي الشوارع اينما لحظت تلكؤءً او تكاسلاً.اسلمية هي ؟ نعم لكنها سلمية تحرسها سواعد فتية واصطبار اقوي ومعرفة بالهدف ادق.

انطلقت منذ الصباح الباكر اليوم الواحدة بتوقيت الثورة ظهيرة ال 30 من يونيو جموع تنسرب من الازقة والبيوت والاحياء والرواكيب والغرف (خلف خلاف) الي الشارع مثلما يتجمع النيل من كل حدب وصوب ليكون النيل الابيض والنيل الازرق والادبراوي والدندر وخور ابوحبل و خور ابو قمراية، ليندفع النيل هدارا.

من النيل الابيض شهد الاستاذ الصادق محمد الصديق عضو قوي إعلان الحرية والتغيير بولاية النيل الابيض بخروج جميع محليات الولاية في مسيرات تبغي تصحيح المسار وتحقيق مطالب الثورة وتحسين معاش الناس وتحقيق العدالة وذلك من خلال استكمال هياكل الحكم في مستوياته المختلفة.

من مدني طمانت الشرطة الثوار انها بهم ومعهم في حديث لللواء شرطة إبراهيم أحمد شمين مدير شرطة ولاية الجزيرة الذي اكد حرصهم على أمن وسلامة المجتمع وسيادة القانون كل يحترم القانون الذي ما اتت الثورة الا لتراه يسري على الجميع في حزم وبإنسجام كل الاجهزة الامنية والعسكرية والشرطية مع القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والأجهزة العدلية والقضائية من أجل سلامة الوطن وإستقراره حتى ينهض بمكتسباته تحقيقاً للتنمية والرفاهية.

ولما تكاثرت الجماهير الهادر في مدني لجنة أمن الجزيرة قررت فتح كبري حنتوب – مدني أمام الجماهير فقد حال الكبري المغلق بينها والالتحام بالاخريات القادمة من مناطق اخري داخل الولاية ، حينها وجهت لجنة أمن ولاية الجزيرة في إجتماعها رقم (٢٠٢٠/٨م) صباح اليوم برئاسة اللواء الركن أحمد حنان أحمد صبير والي ولاية الجزيرة المكلف بفتح كبري حنتوب – مدني أمام الجماهير.

الوالي اللواء الركن أحمد قال لسونا عقب الإجتماع بتأييده للتعبير والتظاهر السلمي المجسد لشعارات ثورة ديسمبر المجيده (حرية وسلام وعدالة) وجدد الوالي التأكيد بأن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري ستظل حارسا للثورة وللوطن والمواطن.

من اقصى غرب البلاد من الجنينة حارثة ثغرنا ى من الغرب انطلقت مواكب ومسيرات الثلاثين من يونيو من مختلف أحياء مدينة الجنينة ومدن ومحليات غرب دارفور بالتزامن مع الولايات الأخري في موكب تردد شعارات “السلام السلام.””..”أنا لي مطالب ماراجع”، “تحقيق مطلب الثورة”.

وسلمت المسيرة التي طافت شوارع المدينة والي ولاية غرب دارفور اللواء الركن دكتور ربيع عبد الله آدم بامانة الحكومة، مذكرة تطالب بإكمال مطلوبات الثورة والقصاص للشهداء،وضبط الحدود ومنع التهريب، واعلان نتائج التحقيق في احداث معسكر كريندق، وتأمين الموسم الزراعي، واقالة رموز النظام البائد وتسريع عمل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال. وامهلت المذكرة الوالي ٧٢ ساعة للرد على المطالب. تلك وشبيهاتها مطالب الثورة في كل مكان و اوان منذ يونيو 2019 و الي يونيو 2020 والى ان تتحقق الطالب الشعبية

واشاد والي غرب دارفور، كما يقول مراسل سونا عبدالله ابكرصغيررون من الجنينة، عقب تسلمه المذكرة بسلمية المسيرة ونهجها في تسليم مذكرة بالمطالب واكد ان المطالب مشروعه ودعا لاتحاد السودانين لبناء الوطن.

من دنقلا ومن الفاشر ومن الابيض ومن سنار ومن كسلا ومن بورسودان والابيض والنهود والقضارف وعطبرة والدمازين وكادوقلي والدلنج وغيرها اينما كان السودان كان الثوار . قليلة جدا هي السوانح التي جمعت اهل السودان كلهم على صعيد واحد وهدف مركوز وهذا اليوم هو واحد منها ولا ريب

هناك في الشوارع التي لم تخن، مطالبة بالحقوق ومواجهة للظلم، لتكتسي أرض السودان بأبنائها حُلة باهية وهم يسيرون في طريق التغيير وعر السكة، لكنه عنفوان الثورة فبلغ الهتاف عنان السماء منادياً بالقصاص للشهداء رفقاء النضال وهذه الهتافات.

خرجت أرض السودان اليوم لتُبلغ رسالةً مفادها هيهات هيهات لمن تسول له نفسه بأن الثورةُ إنطفئات أوانكسرت ركائزها فالصبية والشباب والبنات الواعدات والنساء شقيقات الرجال تحت هذه الشمس الحارقة يحملون أدوات الثورة السلمية (اللساتك والأعلام واللافتات) تقول بملء الفم أننا قادرون على صنع يونيو في كل عام.

سونا