أنصار السنة تؤكد دعمها لمفاوضات السلام وتدعو لتصحيح المسار وتحذر من الإساءة للقوات النظامية
أكد الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان دعم الجماعة ووقفتها مع مفاوضات السلام وصولا إلى الأمن والاستقرار والنماء وقال إن غياب السلام يؤثر على مجمل حياة الناس، ودعا للدخول فيه بعقل ونفسية منفتحة، لتلحق المناطق المتأثرة بالحروب بباقي السودان تنمية وخدمات وعناية وحقوقا، محذرا من تشدد الأطراف بتقديم اشتراطات تعسفية مثل الدعوة للعلمانية وقال رئيس الجماعة في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام بالسجانة إن الدعوة للعلمانية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان غير موضوعية باعتبار أن هذه المناطق شهدت الوجود الإسلامي منذ وقت مبكر في السودان ممثلا في سلطنة الفونج في النيل الأزرق والسلطنات الإسلامية في جبال النوبة، وذكّر الشيخ إسماعيل بأدوار الجماعة في مفاوضات السلام المختلفة في نيفاشا وأسمرا ومواقف الشيخ محمد هاشم الهدية الرئيس الأسبق للجماعة. وفي الأثناء دعا الشيخ إسماعيل الحكومة الانتقالية إلى تصحيح المسار في العمل التنفيذي وقال إن ملفات الاقتصاد ومعاش الناس والصحة والتعليم لا زالت تراوح مكانها ولم يحدث فيها نجاح يذكر وقال إنه يعجبنا نجاح الحكومة في هذه المجالات، لأنها تنعكس على المواطن، ولا نترصد التقصير فيها. ومن ناحية أخرى استنكر الرئيس العام للجماعة الإساءات التي تعرضت لها القوات النظامية وقال إن هذا ليس من الرشد والتعقل في شيء محذرا من ان مثل هذه الدعوات تريد أن تجر البلاد للفوضى مشيدا بأدوار القوات النظامية في التغيير وتأمين مواكب ٣٠ يونيو الأخيرة والخروج بها بفضل الله إلى بر الأمان.