حزب دولة القانون والتنمية: بيان صحفي عن إدعاءات إعلام قحت حول إعتقال رئيس الحزب
بسم الله الرحمن الرحيم
*حزب دولة القانون والتنمية*
بيان صحفي
*عن إدعاءات إعلام قحت حول إعتقال رئيس الحزب*
لا يزال الإعلام القحتاوي يكذب ويتحرى الكذب وقد خرج علينا مسيلمة قحت الكذاب المدعو منعم سليمان بدعوى لم تكن صادمة لنا ولا للرأي العام إذ أصبح هذا السلوك التلفيقي والفجور في الخصومة والمحاولات اليائسة في توريط الخصوم أمرا مألوفا وقد زعم الكذاب الأشر أن قوة داهمت تيار نصرة الشريعة ودولة القانون وعثرت على متفجرات مشابهة لتلك التي استخدمت في مسرحية اغتيال رئيس وزراء قحت عبدالله حمدوك وفي محاولة للزج باسم الدكتور محمد علي الجزولي رئيس الحزب زعم أنه رئيس التيار ومن قبله مضى صنوه المدعو صلاح مناع وهو يزعم أن دكتور الجزولي يقود تحالف حشد وفي ظل هذه الإدعاءات والإفتراءات والترقيع لخرقة تركيب تهمة وإدانة نود أن نبين الآتي :
اولا : لماذا كل هذا السعار والجنون الذي أصاب القوم بعد أن كشف رئيس الحزب لايفه الشهير الذي شاهده في صفحته ما يزيد عن نصف مليون عن نية متطرفي قحت وتحالف العنصريين منهم البغيض في تفجير الأوضاع في السودان وسوقها إلى الانفلات الأمني؟!
ثانيا : لقد انطلق تيار نصرة الشريعة ودولة القانون المبارك الذي كان حزبنا من مؤسسيه منذ شهر مايو 2019م ومضى في اتباع جميع الوسائل السلمية والقانونية للتعبير عن رأيه ورفضه لحكومة قحت الحزبية التي يتحكم فيها اليسار المتطرف فإطلاق مثل هذه الإدعاءات بعد 24 ساعة من توعية شعبنا بمؤامرة التخريب والتدمير لا يخفى على من له مسكة من عقل سب هذا الزعر والهياج وليس أدل على تهافت هذه الإدعاءات من جمعها بين الكذب والجهل فرئيس الحزب ليس زعيما للتيار وحزبنا ليس عضوا في حشد !!.
ثالثا : رئيس الحزب حر طليق ولم يبلغنا بطريقة رسمية أن بلاغا مفتوحا فيه تحت أي تهمة غير التهويش الذي نقرأه في صفحات مراهقي قحت على مواقع التواصل الاجتماعي.
رابعا : لم يكن في السجن والحبس في يوم من الأيام مفزعا ومخيفا لصاحب قضية وقد خبر قادة قحت زعيم الحزب رفيقا في زنازين النظام السابق ويعرفون كيف كان صابرا صامدا بل شاكرا ومصدر تثبيت لرفقائه على النضال ضد الظلم والاستبداد .
خامسا : وإنا لنعجب من من يفرح بأخبار الاعتقال من المنتسبين الكذبة لأعظم ثورة رفعت شعار الحرية والسلام والعدالة فداست على تلك الشعارات العظيمة أحذية المستبدين الجدد الثقيلة.
سادسا : الإجراءات الأمنية المضروبة على رئيس الحزب لا علاقة لها بأخبار البلاغات المدعاة وهي سابقة لذلك بعد أخبار مؤكدة ورصد دقيق لحركة مجموعة مشبوهة من ضمنها أجانب في محيط تواجده وحركته فإن حكومة قحت التي تسمح لدولة أجنبية بإقامة محطتين للتجسس على شعبها لا يستبعد عنها أن تسمح لهم باغتيال معارضيها وقد اعترف أحد قادتهم أنهم يتفقون مع هذه الدولة على العداء للإسلاميين فما هي حدود هذا الإتفاق وما هي أدواته وأساليبه
سابعا : سيمضي حزبنا الذي لا يزايد أحد على مشروعيته الثورية في مناهضة هذا الإختطاف البين لثورة الشباب والعمل على إسقاط هذه السلطة الانتقامية الحزبية الإقصائية حتى نحقق هدف الثورة في مرحلتها الانتقالية بإقامة حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية وتحقيق المصالحة الشاملة والسلام العادل لتنهي ثورة ديسمبر آخر عذابات شعبنا في الإضطراب السياسي والإنهيار الإقتصادي والحروب الأهلية.
*من أجل وطن يسعنا بعدله ويعمنا بخيره*
*الأمانة السياسية*
الجمعة 3 يوليو 2020م
*تحالف الهامش*
عبارة «التاريخ يعيد نفسه» عبارة مكررة، ويُقصد بها أن أحداث التاريخ تعيدُ نفسها في دوراتٍ متشابهةٍ بالرغم من إختلاف الأمكنة والأزمنة. ما كنتُ أحسب أن التاريخ يعيدُ نفسه خلال عقدٍ من الزمان، بل يعيدُ نفسه بنفس الأشخاص والأدوات.
نذكر جميعاً عند سقوط حكم الأخوان المسلمين في مصر على يد العسكر وصعود السيسي للحكم، نذكر المحاولات الحثيثة التي بذلتها جهاتٌ عديدةٌ لشيطنة الإخوان وإلصاق تهمة الإرهاب بهم، بهدف إقصائهم من الحياة السياسية بصورة نهائية، الدول الخليجية كان لها القدح المعلى في هذه الجهود خاصة دولة الإمارات.
سعت هذه الجهات لدفع عناصر الإخوان الشابة و المتحمسة للإحباط والحياد عن النهج السلمي الذي قررته القيادة والولوج في العنف. وذلك بالتضييق على عناصر الإخوان، بالإعتقال والسجن والتصفية الجسدية، وفصل القيادات عن القاعدة.
الآن… فإن نفس الجهات تسعى في ذات الطريق هنا في السودان. دولة الإمارات وعبر آلتها الإعلامية الضخمة بدأت الحملة مبكراً قبل سقوط نظام الإنقاذ حليفهم القديم بوقت قصير. لكن هذا الهدف لا يتحقق فقط بالمال والإعلام الخليجي، لابد من وجود عناصر محلية تنفذ الأمر على الأرض.
قوى الحرية والتغيير تُشاطر الإمارات العداء للإسلاميين، لكنها لا تحظى بثقة محمد بن زايد،فهو في عداء مع نموذج الديمقراطية الغربية ، لابد من وجود حليف قوي وموثوق لهذه المهمة، ولا مانع من قبول خدمات قحت ولو بصورة مؤقتة.
حميدتي الرجلُ القوىُ والحليفُ الموثوقُ هو خيار مفضل للإمارات، لكنه يحتاج لدعمٍ سياسيٍ، لذا فإن التحالف بين أعداء الأمس، قوات الدعم السريع والجبهة الثورية تحالفٌ مثاليٌ لأداء المهمة في السودان، و لا بأس إذا توسّع التحالف بضم الحلو وعبدالواحد لاحقا. مفاوضات جوبا، وإشراف حميدتي الشخصي عليها، أسس لهذا التحالف وقرّب وجهات النظر.
تواصل حميدتي مع القيادة في دولة الإمارات لا تخطؤه عين، وزيارات قيادات الجبهة الثورية لأبو ظبي مرصودة، بعضها معلنٌ والكثير منها سريٌ.
نذكر الخبر الذي أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في مايو 2019, أكدت فيه :أن خمس قوى سودانية معارضة بينها عدد من الحركات المسلحة زارت أبو ظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون.وكذلك زيارات حميدتي العديدة لدولة الإمارات و الحفاوة الكبيرة التي يحظى بها هناك..
إشارات محمد جلال هاشم للثورة المهدية والتغيير الذي يقوم به الهامش ويحدث من الأطراف توضّح نوايا هذا التحالف، كذلك تسريبات محمد علي الجزولي برغم المبالغة والتضخيم فيها ونَفْي مستشار البرهان الإعلامي لها تشير إلى خطوات عملية للتحالف الجديد.
كذلك يُعضدُ وجود هذا التحالف تبرئة هيئة محامي دارفور ،قوات الدعم السريع من جريمة فض إعتصام القيادة وإلصاق التهمة بالأمن الشعبي وكتائب الظل.
الضَعف الحاصل في المنظومة الأمنية وفقدانها للسند الشعبي يغري هذه الجهات بنجاح ذلك المخطط وبلوغه غايته.
سوف تواصل هذه الجهات الضغط على عضوية الحركة الإسلامية ودفعهم للعنف و خوض معركةٍ يكونُ الخاسرُ الأكبرُ فيها هو السودان، ثم الحركة الإسلامية و قوى الحرية والتغيير، وهذا هو حال تجارب الإمارات في عهد محمد بن زايد، في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها.
تُرى… هل تَغْلبُ حكمة العقلاء وتُوصِل السودان لبر الأمان؟ أم يدفع طيش الشباب وأموال الخليج هذا الوطن لما لا يحمد عقباه.