سياسية

وزير الخارجية ينعي السفير نجيب الخير عبد الوهاب


نعى السيد وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين اسماعيل ووكيل الوزارة وكافة العاملين بديوان الوزارة والسفارات بالخارج بمزيد من الحزن والأسى السفير نجيب الخير عبدالوهاب الذي وافته المنية صباح أمس الاثنين ، الموافق ٣ أغسطس الجاري. تخرج الراحل في كلية الآداب جامعة الخرطوم عام ١٩٧١م وبدأ مسيرته العملية بوكالة السودان للأنباء، حيث عمل بها محرراً ثم إلتحق بوزارة الخارجية عام ١٩٧٧م.

وعمل في إدارات عدة بالرئاسة، منها الإدارة الأفريقية والإدارة العربية وإدارة المراسم والإدارة القنصلية وعمل بسفارات السودان في بيروت، وفي البعثة الدائمة في نيويورك، حيث نال زمالة نزع السلاح، وشارك في العديد من مؤتمرات حركة عدم الانحياز ,وعمل في السفارة في أديس أبابا، وبعد وقوع انقلاب يونيو ١٩٨٩م، غادر محطة عمله والتحق بصفوف المعارضة ليحتل مكاناً بارزاً حيث أسهم في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي وكان مقرراً لكل الاجتماعات الرئيسية التي عقدها التجمع الوطني المعارض في القاهرة ولندن ونيروبي وأسمرا ومؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا, وكان ممثلًا لحزب الأمة في إثيوبيا وإريتريا ونيروبي، حيث أفلت من محاولة اختطاف من عناصر جهاز الأمن السوداني في مطار جومو كنياتا بنيروبي.

شغل الفقيد بحسب (سونا)، منصب وزير الدولة بوزارة الخارجية عن حزب الأمة (جناح مبارك الفاضل) وبعدها نُقِل سفيراً للسودان في بروكسل، ممثلًا للسودان في الاتحاد الأوربي وبلجيكا ولوكسمبورغ.

عرف الراحل بمهنيته العالية وبنشاطه الجم وإنجازاته التي كانت محل إشادة في كل الإدارات والبعثات التي عمل فيها، علاوة علي دماثة في الخلق مشهود بها, و أكسبه ذلك محبة وتقدير كل من عمل معه، رئيساً أو مرؤوساً، وكذلك كان عند الجاليات في دول التمثيل التي عمل بها, وظل الفقيد على تواصل اجتماعي حميم مع زملائه الدبلوماسيين حتى آخر أيامه قبيل انتقاله إلى دار البقاء, وبفقده فقدت الدبلوماسية السودانية أحد أبنائها المخلصين. وتتقدم وزارة الخارجية بخالص تعازيها القلبية لأسرة الفقيد العزيز ولزملائه وأصدقائه وكافة العاملين بوزارة الخارجية، سائلين الله له الرحمه الواسعة “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

الخرطوم (كوش نيوز)