الخرطوم: مُفاوضات “سد النهضة” بصيغتها الحالية لن تقُود لنتائج
توافق السُّودان ومصر وإثيوبيا، على اختتام جولة المفاوضات الحالية، دُون التوافق على مسودة الاتفاق المُدمجة التي كَانَ يُفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي أمس، على أن يترك الخيار لكل دولة لمُخاطبة رئاسة الاتحاد بشكلٍ منفردٍ.
وتواصلت أمس، المُفاوضات الثلاثية بين الدول الثلاث بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمَشروعات المُستقبلية على النيل الأزرق بمُشاركة وزراء الري والموارد المائية وبرعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور الخبراء والمُراقبين من الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وانعقدت الجلسة بعد مُفاوضات مُطولة بين الدول الثلاث على مُستوى الخُبراء لدمج مسودات الاتفاقيات المُقترحة من الدول الثلاث والتي شارك فيها السودان رغم تحفُّظاته عليها بالنظر إلى أن للدول الثلاث تجارب مازالت حاضرةً في تبني هذه الصيغة في تقريب وجهات النظر، فيما اقترح السودان دوراً أكبر للخُبراء والمُراقبين في التوصُّل للمسودة المدمجة.
وقدم خبراء الدول الثلاث، تقريراً عن أعمال اللجان في محاولة للخُروج بمسودة اتفاق مُوحّد من المسودة المُدمجة لمُقترحات الاتفاقيات المُقدّمة من الدُّول الثلاث، وبعد تقييمٍ دقيقٍ لتطوُّر المُفاوضات ومُراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيام الماضية، بدا واضحاً تعثر مسيرة دمج المسودات الثلاث.
وأعاد وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، تأكيد أنّ التوصُّل لاتفاقٍ يحتاج لإرادة سياسية، وأنّ استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود لتحقيق نتائج عملية، وأكد الوفد السوداني أنّ المُفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصُّل الى اتفاق وأنه سيكون مُستعداً لاستئناف المُفاوضات في أيِّ وقتٍ بعد التواصُل مع رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وسيلتقي عباس بأجهزة الإعلام المحلية والعالمية مساء اليوم السبت بقاعة وكالة السودان للأنباء لشرح موقف السودان من التطوُّرات في ملف التفاوض.
الخرطوم- جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة