رياضية

رشوة وتزوير.. نيابة سويسرا تطالب بسجن الخليفي 28 شهراً


في معرض استكمال جلسات المحكمة الاتحادية الجنائية في بيلنزونا، جنوب سويسرا، الناظرة في قضية ما بات يعرف بــ”فيفا غيت” والتي تتعلق بأمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبق، المواطن الفرنسي جيروم فالك، ورجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، قال النائب الاتحادي السويسري، الثلاثاء، إن رواية الخليفي حول الفيلا التي اعتبرت أنها قدمت رشوة لمسؤول الاتحاد السابق، شبيهة بالأسطورة.

وبعد أن أكدت النيابة أن الخليفي قدم وثائق كاذبة وغير صحيحة إلى المحكمة، كما استغل رغبة فالك العمل معه وحبه للترف، عارضا عليه رشوة ضخمة، طالبت بسجن رجل الأعمال القطري 28 شهرا قابلة للتخفيض الجزئي.

في حين طالب النائب العام بسجن فالك 36 شهرا.

إلى ذلك، أكدت النيابة أن سحب فيفا شكواها ضد الخليفي لا يقلل من خطر التهم الموجهة إليه سابقا.

من جانبهم، أكد محامو فيفا أن فالك زود الخليفي بمعلومات سرية حول استراتيجيتها.

الخليفي والفيلا وشركته
وكانت النيابة استعرضت خلال مرافعاتها طوال اليوم، قناعاتها ومعطياتها بشأن القضية، وتقييمها لدفوعات الرجلين.

وأكدت في وقت سابق أن فالك أمر فور حصوله على “الفيلا” الشهيرة في الجزيرة الإيطالية سردينيا، بإتمام صفقة البث مع شبكة “بي إن سبورت”.

كما كشفت أن الخليفي سدد عن طريق شركته سعر الفيلا المقدر بـ 5 ملايين يورو.

إلى ذلك، أشارت إلى أن رجل الأعمال القطري سعى إلى تحريض فيفا ضد مصر في قضية البث دون ترخيص.

واتهمت النيابة الاتحادية الخليفي بتشجيع فالك على خيانة الاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرة أنه استغل أزمته المالية من أجل رشوته مقابل دفعه إلى منحه حقوق بث مباريات دولية على شبكة “بي إن سبورت”.

التعتيم على عمولات
وفي حين وجهت إلى المواطن القطري تهمة التحريض على خيانة الأمانة، وجهت لفالك تهمة منح “بي إن سبورت” حقوق بث مباريات دون عطاءات واضحة، بل مقابل منافع شخصية ومنها فيلا بريانكا في جزيرة سردينيا.

كما اتهمته بالتعتيم على عمولات منحها الخليفي له، ومن ضمنها وضع الفيلا الفاخرة تحت تصرفه اعتبارا من 2014.

إلى ذلك، أشار الادعاء السويسري إلى أن مسؤول الاتحاد الأسبق أبلغ نائبه برغبة الخليفي باحتكار حقوق البث حتى 2038.

وثائق تؤكد
وكانت المحكمة عرضت الأسبوع الماضي، وثائق تؤكد تواصل فالك والخليفي بشأن فيلا بريانكا في جزيرة سردينيا الإيطالية، مقابل منح الفيفا شركة “بي إن سبورت”، التي يديرها رجل الأعمال القطري، حقوق بث دورتي كأس العالم 2026 و2030 في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وقال موفد “العربية” من داخل المحكمة في حينه، إن فالك استحدث بريدا سريا بينه وبين الخليفي، ونقل أيضا عن مصادر بالمحكمة أن “بي إن سبورت” حصلت على حقوق البث بتقديم رشاوى لمسؤول الفيفا السابق، مضيفا أن هناك تسجيلات ورسائل تثبت المعاملات المشبوهة بين الرجلين.

يذكر أن هذه هي أول مطالبة بالسجن على الأراضي الأوروبية في الفضائح المتعددة التي هزت كرة القدم العالمية عام 2015، بعد إدانة العديد من المسؤولين السابقين في أميركا الجنوبية في الولايات المتحدة.

ويمثل فالك والخليفي أمام المحكمة الجنائية الفدرالية في بيلينزونا منذ الاثنين الماضي لاتهامات في قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030.

واتهمت النيابة العامة فالك بالحصول من الخليفي على الاستخدام الحصري للفيلا الفاخرة في سردينيا، مقابل دعمه في حصول شبكة بي إن على حقوق البث التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030 في منطقتي الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، فيما اتهمت الخليفي، أحد أكثر الرجال نفوذا في عالم كرة القدم، بـ”تحريض فالك على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدّد”.

العربية نت