سياسية

التوم هجو:اتفاق السلام يحقق اهداف ومطالب ثورة ديسمبر


أعلن وفد المقدمة للجبهة الثورية الذي يزور الخرطوم، دعمه لأي اتفاق سلام مع حركات الكفاح المسلح التي لم تشارك في اتفاق جوبا للسلام، لإيقاف صوت البندقية، ولأن ملفات التفاوض تم إعدادها من الجميع بمن فيهم القائد عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور.

وقال التوم هجو رئيس الوفد، رئيس مسار الوسط بمفاوضات السلام بجوبا في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم، إن الاتفاق يحقق مطالب وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة التي من أجلها استشهد الثوار، حيث خاطب الاتفاق جذور المشكلة السودانية وحمل رؤية الجميع.

وأوضح أن الشعب السوداني يعول كثيراً على هذا السلام حتى لا يكون مثل التجارب السابقة، بدءا بترتيب البيت من الداخل، والمشاركة الجماعية لاختيار طاقم يستطيع إنهاء المعاناة التي يعيشها المواطن.

وحول رأي الجبهة الثورية في التطبيع مع إسرائيل قال التوم هجو: “ما يهمنا مصلحة الشعب السوداني ولسنا مشغولين بالواقع التنظيمي ولم نتحدث عن المحاصصات وأن مشاركة الجبهة الثورية في السلطة جاءت من أجل معالجة قضايا المواطن”، مشيرا إلى أن المصفوفة الزمنية لإنفاذ اتفاق جوبا قد اكتملت وأن الخطة الإسعافية لمعالجة كافة القضايا خلال السنوات المتبقية من الفترة الانتقالية قبل التوجه إلى صندوق الانتخابات مربوطة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

كما تحدث في المنبر محمد بشير عبد الله أبو نمة، نائب رئيس الوفد كبير مفاوضي حركة وجيش تحرير السودان ـ مناوي، مبينا أن اتفاق جوبا يحقق مستحقات عادلة لمناطق الهامش وبه تمييز إيجابي حتى تلحق هذه المناطق ببقية المناطق في التنمية المتوازنة والتعليم ومياه الشرب وكافة الخدمات لخلق عدالة وتوازن تنموي للجميع .

وتعليقا على منتقدي الاتفاق قال محمد بشير “هنالك أصوات عنصرية محدودة تهدف لإرجاع المواطن إلى أنظمة سابقة”، وأضاف أن الجبهة الثورية على استعداد لمواصلة القتال بشراسة لمجابهة هؤلاء لإرساء سودان ديمقراطي ضد كل الأنظمة الديكتاتورية.

ومن جانبه أكد الأستاذ محمد سيد أحمد سر الختم (الجاكومي) رئيس كيان الشمال أن الجبهة الثورية تنظيم قومي يضم كيانات سياسية وعسكرية، مبينا أن المرحلة القادمة ستشهد تنظيم تحالف عريض للدخول في الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن هنالك تغول على شباب المقاومة الذين أسهموا في صناعة هذه الثورة، وقال “سنسعي لإقامة تحالفات داخلية وخارجية من أجل معالجة الأزمة السودانية إلى جانب الاستفادة من العون الخارجي من الدول الشقيقة والصديقة.

وعن المسار الذي يمثل الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وإفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا وإريتريا، تحدث بابو مكي حمدين رئيس المسار، وقال إن اتفاق جوبا يعيد كل الحقوق للمواطن في هذه المناطق التي تعاني من عدة مشاكل، مؤكداً أن السودان يمتلك من الموارد ما يمكنه من توفير كل ما يحتاج إليه المواطن.

وإنابة عن الجبهة الشعبية المتحدة لشرق السودان تحدث محمد آدم، متهما منتقدي اتفاق جوبا بأنهم أصوات كانت منتفعة من الأنظمة السابقة وتسعى الآن لاستعادة ما فقدته وتعهد بمشاركة الجبهة الشعبية المتحدة في إنزال كافة بنود الاتفاق على أرض الواقع.

كما تحدث الدكتور جعفر محمدين، الأمين العام للمسار، مؤكدا أن اتفاق جوبا سيزيل التهميش عن كل السودان. وأشاد المتحدثون في المنبر بدور حكومة جنوب السودان وجهود الرئيس الفريق سلفاكير ميارديت في إنجاح مفاوضات السلام.

سونا