الخرطوم: واشنطن اشترطت التطبيع مع إسرائيل لشطبنا من قائمتها السوداء
كشف مجلس الوزراء السوداني -مساء الأحد- أن الولايات المتحدة اشترطت تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل، لشطب السودان من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
وقال مجلس الوزراء -في بيان- إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قدّم خلال زيارته للخرطوم عرض الولايات المتحدة القاضي بالاعتراف والتطبيع مع إسرائيل، كشرط لرفع اسم السودان من القائمة.
وأضاف البيان أن الجانب الأميركي اقترح أن تتم مكالمة هاتفية رباعية، يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهنئة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والإعلان عن اتفاق مبادئ بين السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إعداد اتفاقية بين الطرفين حول موضوع إعادة العلاقات السودانية الإسرائيلية، وسيتم البت فيه بواسطة المجلس التشريعي.
اجتماع مشترك
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن اجتماعا مشتركا بين السودان وإسرائيل سيعقد في الأسابيع المقبلة، لبحث آفاق التعاون.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنّه تم الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين في الأسابيع المقبلة للتفاوض حول إبرام اتفاقيات للتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة وغيرها.
وأشار البيان إلى التزام الولايات المتحدة وإسرائيل بمساعدة السودان على استعادة حصانته السيادية، وتحسين الأمن الغذائي واستغلال إمكاناته الاقتصادية ومحاربة ما سماه الإرهاب.
وكان عضو مجلس السيادة السوداني صدّيق تاور أكد للجزيرة أن قرار التطبيع مع إسرائيل اتخذ دون الرجوع لمؤسسات الحكم، وقال إن قرار التطبيع مع إسرائيل اتخذ بشكل فردي من قبل البرهان وحمدوك، ودون الرجوع إلى مؤسسات الحكم المعنية بالفصل في مثل هذه القضايا.
وأضاف تاور أن الولايات المتحدة ألزمت الحكومة السودانية بدفع الأموال من قوت شعبها، مقابل رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكّر بأن التطبيع مع إسرائيل لم يكن في البداية مرتبطا برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لكنه سرعان ما دخل بوصفه أحد البنود في هذه القضية.
في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء السودانية إن البلاد تسلمت الدفعة الأولى من منحة قمح من الإمارات يبلغ قدرها 67 ألف طن، وسوف يتم تخصيصها للمطاحن العاملة في الخرطوم والولايات.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل أرسلت كذلك للسودان شحنة قمح، وقال نتنياهو -في بيان صدر عن مكتبه- “نتطلع إلى سلام دافئ مع السودان، ونرسل بشكل فوري إلى أصدقائنا الجدد هناك طحين قمح بقيمة 5 ملايين دولار”.
وأضاف أن إسرائيل ستعمل مع الولايات المتحدة بشكل وثيق من أجل دعم عملية الانتقال السياسي في السودان.
وأكدت الخرطوم الجمعة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل و”إنهاء حالة العداء بينهما”، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني، ووُصف الاتفاق بأنه “تاريخي”.
رفض واحتجاج
وتواجه خطوة التطبيع رفضا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية السودانية، وقد أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل.
وفي استطلاع للرأي أعده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة مطلع الشهر الحالي، أيد 13% من السودانيين فقط التطبيع مع إسرائيل مقابل معارضة بنسبة 79%.
وعبّر حزب الأمة القومي المعارض في بيان عن رفضه للخطوة، كما قال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي عادل حسن حمزة إنهم أصدروا فتوى بعدم جواز التطبيع.
من جهته، دعا حزب المؤتمر الشعبي في السودان أمس السبت للنزول إلى الشارع لإسقاط قرار التطبيع مع إسرائيل.
الجزيرة نت
هناك شباب متحمس للمعارضة وإذا حضر اليهود الى السودان مشكلة وستدخل داعش السودان الله يستر.
قرار النطبيع فوقي وستسقط الحكومة العميلة0
اي هوان هذا واي ذلة هذه …. معقول سلة غذاء العالم ونشحد قمح ممن وصفهم ربنا بالقردة والخنازير ؟؟؟ معقول بس ياناس عندنا المساحات ال ممكن تزرع قمح بس تغطي مش اسرائيل بل تغطي كل منطقة الهلال الخصيب وبعد دا وبكل ذلة نطلب ونقبل منهم القمح ونحن المفروض نصدر لهم ؟؟؟؟ وكذلك الامارت دولة غير منتجة للقمح وتدينا قمح ونحن المفروض كان نديهم ونحن الذي نملك مساحات شاسعة شاسعة شاسعة صالحة لزراعة القمح …. اي هوان هذا …. متي نستغل اراضينا هذه ونكتفي ذاتيا ونخرج من تحت رحمة هؤلاء ونملك قرارنا ونمليه على الباقين بالعدل وليس بالابتزاز … حفظ الله بلادنا من شرور هؤلاء