الأخبار

مفصولو الإذاعة والتلفزيون.. مفاجآت وتساؤلات

فصلت الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون 84 من العاملين بها أمس، واكد متابعون ان سبب الاقالة يعود لمولاتهم وانتمائهم للنظام البائد ووجود تجاوزات مهنية رسمية وادارية في تعيينهم وذلك بحسب ما تقوله لجنة حكومية مفرغة ومختصة في ذلك الشأن .

وصدر القرار بواسطة لجنة إزالة التمكين التي يترأسها عضو مجلس السيادة، الفريق ركن ياسر العطا، واشتملت قائمة الفصل على 19 موظفاً بالاذاعة و60 بالتلفزيون و5 بهيئة البث .

وكان من اشهر الوجوه التي شملها الفصل مستور آدم اسماعيل الذي عمل فيما مضي مديرا لإدارة الاخبار والشؤون السياسية بالتلفزيون وترأس عددا من الاقسام المهمة في تلك الفترة , كما شمل الفصل المذيع الحسن عبد الكريم عبدالله الذي تم انتخابه قبل سنوات لرئاسة نقابة العاملين بالاذاعة والتلفزيون وشمل الفصل ايضا كل من ياسر عبد الماجد ووائل محمد الحسن.

(كوكتيل ) استطلعت عددا من المفصولين وبعض الاعلاميين بالهيئة، ووصف مستور آدم قرار الفصل بالظالم والجائر والتعسفي وقال انه لم يدخل الاذاعة والتلفزيون في زمن الانقاذ فقد تعين قبل اكثر من ثلاثين عاما، اي قبل مجيء الانقاذ .ويشهد له كل زملائه واساتذته وكل من تدرب على يده بذلك ، واضاف قائلا يشهد لي ارشيفي الاعلامي القديم الذي يثبت دخولي للاذاعة والتلفزيون قبل الانقاذ وقال بانه تم تعيينه من قبل لجنة الاختيار للخدمة العامة التى تقدم اليها باوراقة وشهاداته عدة مرات الى ان تم تعيينه بعد صبر ومكافحة للحصول على تلك الوظيفة كأي سوداني عادي يحمل مقدارت ومؤهلات تلك المهنة التي قال انه تدرج فيها درجة درجة عبر تلك السنين الطوال حتى وصل منصب مدير ادارة الاخبار بالتلفزيون ونفى انتماءه لأي حزب سياسي او اي علاقة تربطه بالنظام البائد.

كما كتب المذيع ياسر عبد الماجد معلقا على حسابه الخاص بصفحته بالفيس بوك الاتي:- (سلام …لكل من نادي بضرورة ازالتنا من التلفزيون ..نفيدكم أننا ضمن القائمة الأخيرة للجنة التمكين. ولكل من نادى ببقائنا كل التقدير والاحترام ونتمنى أن يستمر الود بيننا صداقة ممتدة عبر الأثير . صحيح أن القرار يمكن أن يؤثر على بعض الزملاء الذين يعتمدون على رواتبهم ولكن الله قادر على أن يفتح آفاقا أرحب اينما رحلوا.واقول أن القرار ليس بالخطأ فمن عملوا كمذيعين في عهد الانقاذ ينبغي عليهم أن يفسحوا المجال لآخرين يحسوا من خلالهم إن الثورة مستمرة . شكراً للهيئة التي أحببت ولكم أصدقائي.

وقال المخرج التلفزيوني شكر الله خلف الله انا لا استطيع ان ادلو بدلوي في هذا الجانب بسبب ان ذلك الموضوع ليس قابلا للتكهن والتخمين فالموضوع موضوع قرار رسمي من جهة رسمية معترف بها ، تنشر تلك الوقائع والحيثيات عبر اجهزة الدولة المعروفة على مرأى ومسمع للجميع ولكن أي حديث خلاف ذلك اعتبره شائعة فلذلك انا لم ولن اروج لها حتى اخدم مصلحة الجهة التي تريد ان تستفيد من الشائعة ، فضلا على الترسبات النفسية والمعنوية السالبة التي تخلفها مثل تلك الشائعات .

ومن جانبه قال وائل محمد الحسن ، بأنه كان من اكثر المتضررين من النظام البائد ومن اتباعه وكوادره داخل الاذاعة والتلفزيون واضاف قائلا كان ينبغي عليهم ومن ناحية قانونية بحته ان يمنحونا فرصة للدفاع عن انفسنا طالما اننا في عهد الحرية والسلام والعدالة وقال انه كان من اكثر المشاركين وبصورة مستمرة ودؤوبة في ثورة خلع النظام البائد وكشف عن رغبته في الطعن في القرار وسلك الطرق القانونية .
وقال الإعلامي بالاذاعة والتلفزيون والمؤرخ والباحث عوض احمدان انا جاهز لكل مايحدث فالخير فيما يختاره الله ، وانا بوصفي اعلامي لا افقه شيئاً في السياسة لا اعتقد بان تكون هنالك مجازر كما يروج لها البعض طالما اننا في دولة القانون ولكن مايدور الآن في عدد كبير من الوسائط فيما يختص بالفصل والاقالة انا لا اقرأه ولا اتصفحه بسبب ان الوسائط المختلفة غير مختصة في الاعلام وليست لديها مسؤولية مهنية فهم يقتلون عددا من الادباء والفنانين والنجوم على صفحاتهم قبل يومهم واجلهم فكيف نصدقهم .

كما تعهد اتحاد الصحافيين المحلول باتباع كل الطرق القانونية داخليا وخارجيا في وقت سابق فيما يختص بفصل العاملين بالهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون بعد ان وصفها بالمجزرة الجماعية واعتبر ان قرارات لجنة إزالة التمكين جائرة وظالمة تنتهك وتسحق حقوق الصحافيين وتشردهم وتلحق بهم ضرراً كبيراً .

صحيفة السوداني

تعليق واحد