جرائم وحوادث

ربك تسجل الحضور بحرق دار المؤتمر الوطني

لعبت منابر الجمعة في ولاية النيل الأبيض وخاصة مدينة ربك دوراً مهما فى حشد المواطنين للخروج ضد نظام الإنقاذ، ويذكر الناس الخطب الارتجالية لوزير الأوقاف الحالي نصر الدين مفرح، وكان شهر ديسمبر حاسماً في ان تسجل الولاية فى دفتر الحضور الثوري بدخول المعلمين في اعتصامات ومن ثم كان الحدث الأبرز بحرق دار المؤتمر الوطني بمدينة ربك كثاني مدينة تشهد الحدث بعد مدينة عطبرة.

بدأت الأمور تتأزم رويدا رويدا بعد حملة اعتقالات واسعة طالت السياسيين والناشطين، وانفجرت الأوضاع في ( الجمعة الشهيرة ) حين خرجت الجماهير باعداد كبيرة اقتحم الثوار مباني أمانة المؤتمر الوطني وتم حرق المحلية وجزءا من ديوان الزكاة وسقط عدد من الجرحى، استمر المد الثوري والمواجهات والمطاردات بين الأجهزة الأمنية والثوار داخل الأحياء بعدها لجأ الثوار لتأمين احيائهم بالمتاريس في الطرق الرئيسية والفرعية واشتعلت اللساتك المحروقة واختلطت أجواء المدينة برائحة الغاز المسيل للدموع والدخان والغبار واستمرت المواجهات العنيفة كر وفر وسط وتعالت أصوات الدوشكا تسمع في كل ارجاء المدينة الصامدة صياح الهتافات هنا وهناك
مهر الحرية .

يقول الناشط هشام احمد علي لـ”السوداني” ان مدينة ربك حاضرة ولاية النيل الابيض إحدى مدن السودان الثائرة الشامخة بشبابها المتوثب هيبة وكبرياء فتية بذلوا دماءهم بسخاء وقدموا أرواحهم الطاهرة مهرا للحرية والانعتاق حين نادى الوطن أبناءه أن هلموا لدك معاقل الظلم والطغيان كان حراك الثورة يتخلق في النفوس منذ بدايات النظام البائد سرا وعلانية وشيئا فشيئا بدأت مسيرة الثورة تدق طبولها.

شاركت كل أطياف المدينة ومكوناتها كعادتها وتراصت الأبدان الغضة أمام آلة القمع في عزة وشموخ.
ضاق الناس ذرعا من الظلم والصلف والبطش فتشكلت لجان المقاومة داخل الأحياء وشرعت في التعبير عن سخطها ورفضها لممارسات الطغمة الحاكمة وذلك عن طريق الكتابة على الحوائط والملصقات والتنديد بفشل النظام البائد وتعريته في الوسائط.

وبلغت الثورة مرحلة اللاعودة بعد أن قدمت مدينة ربك ستة من الشهداء ( برعي / انس / مصطفى/ معاز / شوقي / الحاج ) وصعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية .

يري الناشط موسى الضو فى حديث لـ”السوداني” أنه علي الرغم من مرور عامين على الثوره لا تزال خيارات المقاومة مستمره لتعزيز فرص النهوض بالبلاد والتي بدأت تتسع خاصه عقب رفع السودان من قائمه الدول الراعيه للإرهاب…

ويشير إلى أن النيل الأبيض من الولايات ذات السبق الثوري والإسهام الكبير في إسقاط سياسات النظام البائد عبر المواقف الاحتجاجية الكبيره بمدنها المختلفه خاصه مدينه ربك التي استشهد فيها عدد من الشباب وأعرب عن أمله فى أن أن تجد قضاياهم الانصاف و الاقتصاص من قتلتهم.

ونبه الضو إلى وجود تراجع كبير في قضايا المواطن المعيشيه والخدمية وانهيار مرافقه الخدميه خاصه بالقطاع الصحي والزراعي و لم تشهد الولاية تحولات كبيره يمكنها أن تسهم في تعزيز فرص النجاح للحكام الجدد .

وأكد أن تحديات الولاية كبيرة خاصة أبرزها تفكك حاضنه الثوره ممثله في قوي الحريه والتغيير بالولاية وعدم قدرتها على تقديم بدائل مقنعه في حكم الولاية والالتزام بأهداف ثوره ديسمبر المجيدة، لافتاَ إلى أن الفرص الممكنة لبناء الولاية تحتاج لتوافق كبير بين مكوناتها و الاسهام في المشاركة للجميع دون إقصاء خاصة وسط مكونات الحريه والتغيير .

ومن مدينة الدويم يقول عبدالخالق بادي لـ”السوداني” أن المدينة شهدت مظاهرات طالبت بإسقاط النظام وتم إغلاق العديد من الشوارع ، وكانت هنالك معارك كرو فر مع الأجهزة الأمنية ، ثم تطورت بمواجهات أدت لإصابات وسط المتظاهرين مما زاد من قوة المظاهرات ، وكأن اعنفها يوم سقوط العهد المباد ، باقتحام مبانى جهازالامن.

النيل الابيض : سوسن محمدعثمان
صحيفة السوداني

‫4 تعليقات

  1. اها و بعدين حصل شنو للبلد بعد الحرق و التخريب.. بقت جنة الله في ارضه مش كده يا سوسن.. قحت و قطيعها نكبة السودان.

    1. دا اسمو صحافة التدليس .. متى كان الحرق لدار الوطني … ام عايزين تغطوا على حرق علم الشيوعي …
      استعدوا الشعب بقا كلو صدكم ومع الكيزان ..