اقتصاد وأعمال

أصحاب مصانع يحذرون من شح وندرة في السلع

حذر عدد من أصحاب المصانع من حدوث شح وندرة في السلع بسبب توقف المصانع عن عمليات البيع مع استمرار تدني قيمة الجنيه مقابل الدولار، مشيرين إلى أنهم أصبحوا لا يستطيعون تسعير المنتجات مع ارتفاع الدولار وزيادة كافة اسعار السلع والخدمات.

وقال صاحب مصانع عباس على السيد لـ (السوداني) ان أي مصنع لا يستطيع أن يبيع أو يشتري في ظل الظروف الحالية مشيرا إلى أن كافة المصانع توقفت عن عمليات البيع والعاملة حاليا التى يقع على عاتقها التزامات يجب تغطيتها سواء كانت مرتبات او كهرباء وتابع: لكن العمل لتغذية الأسواق متوقف بسبب تسارع وتيرة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه مؤكدا أن أي مصنع يحاول أن يسعر منتجاته لاسترداد رأس المال لا يستطيع ذلك خلال أسابيع مايتطلب وضع توقعات لزيادة سعر الدولار لا تقل عن نسبة 30٪ منوها إلى أن الظروف الحالية تمثل حالة من انهيار للاقتصاد السوداني خاصة وأننا وصلنا مرحلة الركود التضخمي كما أن المواطنين لم تعد لديهم مقدرة على شراء السلع والخدمات مشيرا إلى أن محاولة معالجة الحكومة لزيادة التضخم بزيادة مرتبات القطاع العام أسهمت في زيادة معدلاته إلى جانب انعكاس زيادة الوقود على مختلف الأصعدة، لافتا إلى اقتراحهم جملة من الحلول للخروج من الأوضاع الحالية والوصول لنهضة مختلف القطاعات بشكل متوازٍ، وأضاف أن الحلول تتمثل في حل مشكلة الطاقة بالتعاون مع أجهزة كبيرة داخل وخارج البلاد وَالجامعات لإنتاج طاقة كهربائية بسعة ١٠٠ ميقاواط من الطاقة الشمسية علاوة على عدم تصدير الذهب والاستفادة منه كضمان للحصول على التمويل لمعالجة مشكلة الوقود واستيراد القمح إضافة إلى دعوة المواطنين لحفظ قيمة أموالهم ذهبا عوضا عن الدولار وإمكانية حصولهم على التمويل من المصارف بمقابلها.

وشدد احد أصحاب المصانع محمد الصديق على أهمية إنقاذ قطاع التصنيع خاصة أنه عانى كثيرا من ارتفاع تكلفة الإنتاج وتابع أن القطاع حاليا فى حالة أشبه بالانهيار، مؤكدا انه في حال عدم تلافي الحكومة له سينهار خلال الفترة المقبلة ما لم تكن هناك حلول جذرية تسهم في ابقائه منتجا لتغذية الأسواق.

وقال صاحب احد المصانع لـ(السوداني) ان هناك مشكلات كبيرة تواجهها المصانع تتمثل في ارتفاع كافة مدخلات الانتاج بشكل كبير وارتفاع معدل التضخم وسعر الصرف فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء وعدم استقرارها إضافة إلى ارتفاع رسوم الإنتاج من 10الى 20٪ ما ادى لزيادة تكاليف الإنتاج لافتا إلى أن كثيرا من المصانع لا تستطيع تحديد أسعار معينة حاليا.

الخرطوم :الطيب علي
صحيفة السوداني