هؤلاء أخطر من تعويم الجنيه، بل أخطر من الإنقاذ والبشير والكيزان والشيوعي
تعويم الجنيه أهم خطوة لإستقرار الاقتصاد لاحقا . لكنه يحتاج إلى إجراءات إدارية واسعة لتقليل حدته و ليؤتي أكله سريعا …
أكبر مشكلة تواجه الدولة هو أن عشرة أسر أو اشخاص هم من يتحكم في الاقتصاد و يجهضون اي إجراء إصلاحي و يحولونه إلى مصلحتهم ليزاداد غناهم .
ان يكون الشخص غنيا و يملك اموال ضخمة ليست مشكلة ابدا ، لكنهم يعملون في أعمال هامشية و لا يدفعون الضرائب المستحقة ، و يستفيدون من تمويلات البنوك، و يهربون الذهب ، يشترون الدولار ويرفعون أسعاره ، يصدرون المنتجات ولا يعيدون حصائل الصادر ، بإختصار بيدهم عمل كل شئ .
اشتكى منهم صابر محمد الحسن في عهد الإنقاذ و هدد انه سينشر أسماءهم على الملأ ، لكن تمت إقالته بعد أقل من شهر و لم يفتح الله عليه بنشر أسماءهم حتى اليوم .
أشار إليهم حميدتي بغضب ، وهدد بأنه سيقول كل شئ ، لكنه صمت حتى اليوم .
هؤلاء الأشخاص هم الذين لهم اليد الطولى في الإطاحة بالبشير، هم من كانوا يجلبون الأكل و المياه إلى ميدان الاعتصام . لا أحد يعرفهم أو يستطيع أن يشير إليهم أو يذكر أسماءهم . يتحكمون في مطار الخرطوم و في بنك السودان و في إدارات البنوك و في قيادات الشرطة و الجيش ، يتحكمون في كل هذه المؤسسات بأسلوب ناعم ، أسلوب الترغيب و الترهيب . هم الجن الذي يستورد حاويات المخدرات و لم يصل إليهم أحد حتى اليوم ، بل هم من استخدم الجيش و ادخل حاويات عبر منظومته الصناعية ، حصلت أخطاء وكشفت بعض الشحنات و لم يتوصل إلى الفاعل حتى اليوم . مؤسسة منظمة مثل الجيش كل شخص فيها مسيولياته معروفة ، لا تستطيع أن تصل إلى من ادخل حاويات المخدرات حتى اليوم !!! . ماتت كل القضايا و صمتت عنها الصحافة كأنها لم تكن . من غيرهم يستطيع فعل ذلك ؟؟
هل تصدقون أن أحدهم ساهم بفعالية في تشكيل الحكومة الحالية !! ، يعملون في تناغم، و لا تتضارب مصالحهم ، كل له حدوده المعروفة ولا يتجاوزها ، هم أشبه بالمافيا أو الماسون، ترى أفعالهم و آثارهم دون أن تعرف من هم …
المشكلة الكبيرة أن الدولة لا تستطيع أن تحاسبهم أو تنزع املاكهم بالقانون ، و أن فعلت ذلك بقوانين الطوارئ تضاربت هواتف السفارات و وزراء الخارجية توبيخا و تعنيفا لمن فعل ذلك . لجنة التمكين لا تستطيع حتى أن تمر أمام مكاتبهم و بيوتهم !!!
هؤلاء أخطر من تعويم الجنيه ، بل أخطر من الإنقاذ و البشير و الكيزان و الشيوعي و الشيخ خضر .
هؤلاء من يمسك بتلابيب دولتنا ، اسألوا منهم حميدتي و صابر محمد الحسن ، و كل من قاد جهاز الأمن ، من يقودون البلاد الآن يعرفونهم ، ولكنهم أقوى من الدولة ، بيدهم السلطة الحقيقية …
سالم الأمين
أعمل حسابك يا سالم …
صدقت والله وهذا هو عش الدبابير الذي اعيا كل الحكومات أنها المافيا الحقيقية والدولة العميقة غير المكتشفة . ومن ورائهم أجهزة مخابرات إقليمية . وعلى رأسهم أسامة داوود .مصاصي دماء الشعب من غير رحمة. وهم من اسقطوا الكيزان بعد أن تسلقوا على اكتافهم ليبنوا امبراطورياتهم المالية ولكن أكثر الناس لا يعلمون
الله المستعان
وانت خائف من شنو ما تذكرهم
وانت عارفن يا سالم الأمين ؟