البيت الأبيض يعلن عن حوار استراتيجي مع العراق… السودان يقبل وساطة الإمارات في أزمته مع إثيوبيا
موضوعات حلقة اليوم: البيت الأبيض يعلن عن حوار استراتيجي مع العراق في أبريل؛ السودان يقبل وساطة الإمارات في أزمته مع إثيوبيا فماذا عن مصر؟؛ فرنسا وإيطاليا تظهران بقوة من جديد على الخط الليبي.
البيت الأبيض يعلن عن حوار استراتيجي مع العراق في أبريل
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والعراق سيعقدان حوارا استراتيجيا في أبريل/ نيسان وإن الاجتماعات ستوضح أن قوات التحالف موجودة في العراق لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها حتى لا يعيد تنظيم “داعش” الإرهابي تجميع صفوفه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان “ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ”.
وكانت واشنطن قد خفضت عدد قواتها في العراق العام الماضي لتسحب نحو ثلاثة الاف جندي ليصل عدد القوات أكثر من 2500 جندي أمريكي لمساعدة القوات المحلية في محاربة ما تبقى من تنظيم “داعش”، إلا أن هذا الوجود الأمريكي لا زال يثير جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض داخل العراق.
في حديثه لـ “عالم سبوتنيك”، قال الخبير الأمني العراقي، فاضل أبو رغيف، إن:
“تواجد القوات الأمريكية في العراق منظم باتفاقية إطار استراتيجي مبرمة في عام 2008 وبدأ العمل بها 2009 وبموجبها يحق للطرفين إنشاء بعض القوانين واللوائح بينها الملكيات والقوانين النافذة والقواعد والحركة والمنشآت المقامة على الأراضي العراقية”.
وأضاف أبورغيف أنه “قد تمت إعادة تنشيط هذه الاتفاقية عام 2016 في مرحلة بدء العمليات ضد تنظيم داعش في المناطق الشمالية والغربية بالبلاد، وحدثت مشاكل بعد انتهاء دولة التمكين نهاية 2017 وكانت هناك أحداث عنف أدت إلى احتجاجات وضرب السفارة الأمريكية حينها ما دفع الجانبين لعقد حوارات بينية للتوصل الى اتفاقية مقربة، أما التواجد الامريكي الأمني الآن فيقتصر على قوات التحالف الدولي والدعم اللوجيستي والتدريب”.
السودان يقبل وساطة الإمارات في أزمته مع إثيوبيا فماذا عن مصر؟
قال وزير الإعلام السوداني إن مجلس وزراء السودان أيد مبادرة لوساطة الإمارات في النزاع مع إثيوبيا بشأن الحدود وسد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق.
وتصاعدت حدة التوتر بشأن السيطرة على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة على حدود السودان مع إثيوبيا في الأشهر الأخيرة في حين وصلت المحادثات إلى طريق مسدود حول تشغيل سد النهضة.
وقال وزير الإعلام السوداني حمزة بلول إن مجلس الوزراء الانتقالي أيد اقتراح الوساطة الإماراتية بعد دراسته على المستوى الوزاري.
واقترح السودان في السابق آلية وساطة رباعية بشأن السد تشمل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأيدت مصر، الطرف الآخر في المحادثات المتعثرة، ذلك الاقتراح لكن لم تؤيده إثيوبيا التي قالت إنها تدعم المفاوضات التي استؤنفت بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وفي حديثها لـ “عالم سبوتنيك”، قالت أسماء الحسني، نائب رئيس تحرير جريدة “الأهرام” المصرية والصحفية المتخصصة في الشؤون الأفريقية، إنه:
“حتى الآن الوساطة الإماراتية للسودان وأزمته مع إثيوبيا غير واضحة المعالم بشكل كبير لكن كل ما رشح عنها أن مجلس الوزراء السوداني قال إن الوساطة تشمل قضية الحدود ومسألة سد النهضة وتشمل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، ونحن في انتظار الموقف الرسمي المصري”.
وأوضحت الحسيني أنه “من المؤكد أن الإمارات تتمتع بعلاقات جيدة مع الدول الثلاثة بالطبع مع مصر والسودان لكن مع إثيوبيا تنامت العلاقات منذ وصول آبي أحمد إلى الحكم وأخذت أبعادا سياسية واقتصادية، كما توثقت العلاقات والاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا”.
فرنسا وإيطاليا تظهران بقوة من جديد على الخط الليبي
النشاط الإيطالي الفرنسي يظهر بقوة من جديد في ليبيا وذلك مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية طرابلس يوم الإثنين المقبل بعد إغلاق استمر لأكثر من ست سنوات، وذلك خلال استقبال ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في أول زيارة خارجية للمسؤول الليبي منذ توليه منصبه.
ودعا ماكرون إلى ضرورة خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا، ولفت إلى أهمية “أن تستعيد ليبيا وحدتها واستقرارها وسيادتها.
في السياق نفسه قام وزير الخارجية الإيطالي لويجي دى مايو بأول زيارة إلى ليبيا عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأكد دي مايو أن إيطاليا تدعم ليبيا في كل المجالات، وعزمها المساهمة في توحيد المؤسسات السيادية، فضلا عن زيادة تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا.
في حديثه لـ “عالم سبوتنيك”، قال دكتور خوليف زيدان، أستاذ العلوم السياسية بفرنسا:
“إن ما يحدث مثل زيارة وزير الخارجية الايطالي إلى ليبيا مؤخرا وإعلان ماكرون فتح السفارة الفرنسية في طرابلس ما هي إلا مناورات من قبل دول جنوب المتوسط لحل المشكل الليبي ليس سياسيا ولكن تفاديا لتفاقماته من ناحية الهجرة غير الشرعية لاسيما في هذا التوقيت لأن حالة الطقس الآن مواتية لما يسمى بقوارب الموت”.
وأضاف زيدان أن “اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية أخيرا وخاصة تصريحات ماكرون كلها تنادي بمحاصرة تركيا وتعريف العلاقات معها في ظل حديث عن اصطفاف ألماني تركي توازيا مع الدور المتنامي لتركيا في شرق المتوسط وفي ليبيا بالفعل، أما هذه القوى الغربية فهي حقيقة ترمي بتحركاتها تلك الى تقسيم نفوذها في ليبيا استباقا”
العربية نت