سياسية

إثيوبيا تردّ على تصريحات السيسي وتؤكّد: المفاوضات بشأن سدّ النهضة غدًا

الخارجية الإثيوبية اتّهمت الرئيس المصري بالتهديد باستخدام القوة لإجهاض المفاوضات التي من المقرر أن تنطلق غداً، وتقول” يمكنه المضي قدماً إذا كان ذلك مفيداً لمصر” .

كشفت الخارجية الإثيوبية عن أنّ المفاوضات بشأن سدّ النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر ستعقد، السبت، بعد الدعوات التي قدّمها رئيس الاتحاد الإفريقي للدول الثلاث.

وقالت الخارجية في مقال نشر على مجلة (A Week in the Horn ) والتي تنشر على المدونة الرسمية للوزارة، الجمعة، ، إنّ الحكومة الإثيوبية لا تأمل في إحراز تقدّمٍ في المفاوضات فقط ، بل تشارك أيضاً بحسن نية في أن يؤدي الحوار إلى نتيجة ناجحة.

وأوضحت الخارجية أنّ ما قاله الرئيس المصري حال تأثرت إمدادات المياه في مصر بسد النهضة ليس جديداً، مشيرةً إلى أنّ إثيوبيا ستنتظر وترى بالتزامن مع الاستعداد لجميع الاحتمالات.

وأضافت” في هذا الصدد ، تريد إثيوبيا من الجميع ألاّ يخطئوا في أنّ جميع الخيارات مطروحة على طاولة إثيوبيا أيضاً”.

وفي سياق ردها على الرئيس المصري أعلنت الخارجية رفض إثيوبيا لإتفاقية تقاسم مياه النيل للعام 1959 ،وقالت ” إذا كان الرئيس المصري يشير إلى حصة المياه التي قامت بها مصر والسودان عام 1959 ، فينبغي نصح فخامة الرئيس السيسي بنسيانها ببساطة. إثيوبيا ليست ملزمة بها ، فهي ترفض نصيبها من المياه وتوّد التأكيد على أنّه إذا كانت مصر صادقة بشأن حلّ يربح فيه الجميع ، فعليها أولاً وقبل كلّ شيء التخلي عن إتفاقية 1959 مع السودان” .

وأشارت إلى المناورات العسكرية بين السودان ومصر وقالت “كانت تجري مناورة عسكرية تسمى نسور النيل أثناء إعداد هذا المقال. التدريبات ، الأسلحة ، أو خلق عدم الاستقرار لا تزيد ذرة من المصالح المصرية و السودانية. ما من شأنه حماية مصلحتهم هو الاعتراف البسيط ، والاتّفاق على ملء الموسم القادم لإثيوبيا”.

وتخوض دول السودان ومصر وإثيوبيا مفاوضات متعثّرة حول السدّ، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنّت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.

وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصّل إلى اتّفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرّتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبًا.

باج نيوز