الأخبار

بيان الناطق الرسمي لسد النهضة رداً على وزير خارجية إثيوبيا بمجلس الأمن

أصدر المتحدث الرسمي باسم فريق مفاوضات سد النهضة عمر الفاروق سيد كامل، بياناً صحافياً تعليقاً على خطاب وزير الخارجية الإثيوبي إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 28 يونيو 2021، و فيما يلي نص البيان:- بسم الله الرحمن الرحيم تصريح صحافي يود الناطق الرسمي لمفاوضات سد النهضة، تعليقاً على خطاب وزير الخارجية الإثيوبي إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 28 يونيو 2021، أن يوضح الحقائق الآتية: إن الخطاب المشار إليه لم ينقل بشكل أمين وشفاف الوضع الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وما شاب مسيرتها من بطء وعَطَب على خلفية قصور منهجيتها وعدم فعاليتها في الوصول إلى النتائج المنطقية والموضوعية لعملية التفاوض طيلة السنوات العشر الماضية، لإنجاز اتفاقية ملزمة لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة، والإغفال المتعمد لموقف السودان المعلن في تمسكه برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات منذ البداية وإصراره على إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي، ثم مطالبته بتحويل دور المراقبين إلى وسطاء، وأخيراً اقتراح السودان لرباعية دولية للدفع بمسار العملية التفاوضية بقيادة الاتحاد الإفريقي. بدأ خطاب وزير الخارجية الإثيوبي أكثر تحاملاً على السودان، بسبب ممارسة السودان لحقه الطبيعي كعضو في الأمم المتحدة، وطلبه الصريح من مجلس الأمن عقد جلسة حول تطورات الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي وأثره على سلامة وأمن ملايين السودانيين، وحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات آحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا على وجه الخصوص للكف عن الملء الآحادي لسد النهضة قبل الوصول لاتفاق قانوني ملزم، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي و الدولي. ادعاء الجانب الإثيوبي أن دولتي المصب قد أجهضتا جولات التفاوض السابقة، إنما هو حديث موغل في طمس الحقائق، فالصحيح أن إثيوبيا هي التي سعت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاقية ملزمة، تارة عبر التعنت وشراء الوقت، وتارة عبر طرح مطالب تعجيزية ليست لها أية صلة بقواعد ملء وتشغيل السد مثل موضوع تقاسم المياه. في تقديرنا فإن وزير الخارجية الإثيوبي لم يكن لديه ما يقنع مجلس الأمن سوى الادعاءات، وقد كان لافتاً محاولة اتهام السودان ومصر معاً بعرقلة اجتماع مكتب الاتحاد الإفريقي الذي التأم إسفيرياً في الرابع والعشرين من يونيو 2021 برئاسة جمهورية الكنغو الديمقراطية. حاولت الحكومة الإثيوبية، من خلال هذا الخطاب، التنصل من أي مسؤولية أو التزامات تجاه ملء وتشغيل سد النهضة، كما أعادت إثيوبيا التأكيد مجدداً أن ذلك حق سيادي لها وحدها بشكل حصري، الأمر الذي يناقض بشكل صريح ويصادم بصورة علنية نصوص القانون الدولي و الممارسة الدولية الراسخة في إدارة الأنهار المشتركة، والتقاليد والأعراف المرعية في تبادل منافع الأنهار بين الدول المتشاطئة. يؤكد السودان أن موقفه الثابت والواضح، في موضوع سد النهضة، قائم على مرجعية القانون الدولي، إضافة إلى إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين قيادات الدول الثلاث في مارس 2015 بالخرطوم. يرى السودان أنَّ تعنت الجانب الإثيوبي، خلال جولات التفاوض السابقة، قد أقعد بكل الجهود الخالصة، وحال دون التوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة، وأن إصرار إثيوبيا على إكمال الملء الثاني للسد، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل يمثل تهديداً مباشراً لمصالحه وأمنه. يؤكد السودان أن البلدان الثلاثة في حاجة ماسَّة إلى التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل تنفيذ الملء الثاني للسد، والذي سيحدث أضراراً كبيرة على السودان، ويشكِّل تهديداً مباشراً لملايين السودانين على ضفاف النيل الأزرق بما فيها سكان مدن أواسط السودان، وهو أمر يتنافى مع روح التعاون بين بلدان متشاطئة تتقاسم مجرىً مائياً دولياً، ويشكل خرقاً جوهرياً للالتزامات القانونية الدولية لإثيوبيا، كما يخالف ما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث في اٍعلان المبادئ. انطلاقاً من قناعته بإمكانية تحقيق اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، يُراعي مصالح الدول الثلاث، فقد شارك السودان بحسن نية، في جميع جولات التفاوض الثلاثية حول السد، منذ انطلاقها، في العام ٢٠١١، بما في ذلك مشاركته في استضافة العديد من هذه الجولات و مبادراته الحثيثة التي تُوجت بالتوقيع على اتفاقية إعلان المبادئ بالخرطوم في مارس 2015. يجدد السودان اقتراحه الخاص بضرورة الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض القائمة، و يدعو إلى تعزيز دور الاتحاد الإفريقي بما يمكّن وصول الأطراف إلى اتفاق قانوني ملزم فى إطار زمني محدد، وذلك بإشراك فاعلين دوليين في عملية التفاوض وترقية دورهم من مراقبين إلى وسطاء، كان السودان قد اقترح من جانبه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بينما اقترحت مصر الولايات المتحدة واقترحت إثيوبيا جنوب إفريقيا بقيادة الاتحاد الإفريقي. وقد وافق السودان بلا تحفظ على المقترحين المصري والإثيوبي. يجدد السودان موقفه المرحّب بكل المبادرات الإقليمية والدولية الساعية لحل النزاع القائم حول سد النهضة الإثيوبي بين الأطراف الثلاثة، بما يفضي إلى الوصول إلى اتفاقية نهائية و ملزمة بشأن قواعد ملء وتشغيل السد. عمر الفاروق سيد كامل المتحدث الرسمي باسم فريق مفاوضات سد النهضة .

الخرطوم(كوش نيوز )

تعليق واحد

  1. اولا

    نحن تركنا جبال بني شنقول بشعبها لاثيوبيا منذ عهد الاستعمار 
    ثانيا
    فالذي تركه ارضه و شعبه ليست من حقه الان ان يطالب اثيوبيا او غيرها بعدم بناء سد او سدود او ان يشطرت او يحدد  ماذا تفعل  داخل ارضها و مياه امطارها.

    ثالثا

    انا سوداني من الجد الديشريون لكن ارى من حق اثيوبيا ان تفعل ما تشاء داخل حدود علينا بترك الحسد و الحقد فقط عليكم انتم و المصريين بناء سد او سدود اقوي و اضخم و امتن من اثيوبيا فالشعب المصري شعب مصلحجي و حاقد و حاسد لا يحب ان ينافسه شعب اسود افريقي لكن اذا هذا السد في ليبيا مثلا او الجزائر  او المغرب و لها حدود مع مصر لما فتحت مصر فمها بكلمة واحدها لانها بتعرف نهاية الصبر مع شعوب شمال افريقيا سوف يكون حرب لا قبل لمصر بها.
    علينا بترك التبعيه و النباح خلف مصر السد لا يمثل اى خطر على الشعب السوداني كما ليست في حوجه لمياه اثيوبيا فمعدل الامطار بالسودان يغني عن مياه تعادل عشرات المرات من مياه النيل الازرق  و نحن نعرف سنويا المناطق التي تتأثر بالفيضانان و هي قري اهلها صفتهم العناد و الجهل و الحماقة انا اعرف الكثير من القري التي تقع على ضفاف النيل الازرق و مجاري السيول و تعاني سنويا من مشاكل الفيضانات و كل كم سنه  يدمر الفيضان اماكن تقع قرب تمدد النهر لكنهم و منذ عهد اجدادنا  لا يستمعون النصح بعدم السكن قرب مجاري السيول و الخيران و امتداد النهر لكنهم لا يستمعون الا لخرافاتهم و اوهامهم و جهلهم و تخلفهم  منذ ان كانت الارضي على كف من يشيل و المربوع ٥٠٠ متر و الف متر ببلاش الان ٥٠٠ متر بالمليارات في نفس القري و لا توجد فقد ذهب زمن الفرص و اصبحت الكثير من القري لا تجد مساحه لتتمد حتى اجبر الوضع بعض المحليات لتحويل اراضي البلدات الزراعيه لسكنيه.
    خلاصة القول نتمني لكل شعوب افريقيا اللحاق بركب اثيوبيا في بناء السدود و اعلان عهد النهضه الزراعية و التنمية  و الاهتمام بمعاش الناس فنحن قد سمعنا الكثير و الكثير عن النهضه الزراعية و السدود بالسودان فكانت المحصلة بعد عهد البشير باقل من عام تحرير اسعار الوقود ثم جنون الاسعار و ازدياد المواطن فقرا على فقر.