الحزب الشيوعي يسلم رده على مبادرة حمدوك لمجلس الوزراء
كشف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي صدقي كبلو عن تسليم الحزب أمس مجلس الوزراء رد الحزب على مبادرة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ورفض في الوقت ذاته مساواته مع النظام البائد في مطالبته باسقاط الحكومة الانتقالية وسخر من ما وصفها بالحملات الجائرة ضد الحزب ومساواته بالنظام البائد وقال كبلو في تصريح لـ(الجريدة) من لا يرى الفرق بين ما نقوله وما يقوله قيادات الأخوان المسلمين فعليه أن يذهب الى مستشفى مكة أو يذهب ليبحث له عن طبيب عيون شاطر” وأردف: النظام البائد يفعل ما يريد ونحن خطابنا واضح ودوافعنا لاسقاط النظام ، و30 يونيو طرحت قضيتين مهمتين وهما العدالة ومعاش الناس .
وجدد كبلو تمسكهم باسقاط الحكومة، وذكر: نطرح كل القضايا حتى تتراكم ويتكون حشد كاف لاسقاط النظام عبر العصيان المدني أو اضراب سياسي ولفت الى أن بعض الناس يعتقدون أن مظاهرة أو موكب واحد سيؤدي الى اسقاط الحكومة، وزاد: نحن ظللنا 30 عاماً ندعو لاسقاط الانقاذ انقطعت بتوقيع نيفاشا وعدنا للمطالبة بذلك في 2011م ومكثنا سبع سنوات حتى خرجنا في يناير 2018م في موكب ولاية الخرطوم وأدى تراكم تلك النضالات الى أن تفجرت الثورة في التاسع عشر من ديسمبر وليس هناك حزب يحدد زمن سقوط النظام وكيفية حدوث ذلك وأوضح أن العملية السياسة وتراكمها هي التي تحدد ذلك وأكد أن مجرد الدعوة لاسقاط الحكومة أحدث هزة داخل النظام ودلل على ذلك بأن الحكومة بدأت في مراجعة عملها وأطلقت المبادرات وطلب المساعدة واستعجلت تقديم العون.
وأقر كبلو بأن مواكب ذكرى 30 يونيو الثانية لم تأت بذات الزخم في ذكراها الأولى وأرجع ذلك لما وصفه بالمجهود الضخم الذي بذلته الحكومة في الدعاية ضدها ، وقال: ليس هناك شك على الرغم من اتساع المواكب في 12 مدينة لكن المواكب لم تكن بذات الزخم الخاص بـ30 يونيو والحكومة بذلت مجهوداً كبيراً في الدعاية ضدها بما في ذلك لجنة إزالة التمكين ، وشدد على أن ذلك يضع مسؤولية أكبر على النظام.
ونوه الى أن هناك من يرى أن الشعب قبل بتنظيم مظاهرات رمزية ليس من أجل الحكومة وانما حباً في الثورة فضلاً عن إشارتهم الى أنه مازال أمام الحكومة فرصة لاكرام الشعب الذي حافظ على الثورة وزاد: اذا الحكومة لم تستوعب أن الأجواء العامة تسيير ضدها تكون قد أصبحت عمياء مهما بذلت من الوعود، وأكد أن وصول السودان الى نقطة اتخاذ القرار يعقبه ثلاث سنوات مما يعني أنه مازال هناك احتمالات جديدة لبرامج صندوق النقد الدولي وذكر وبناء على ذلك نحن لسنا موعودين بالضوء في آخر النفق وأمورنا ستضيق أكثر مما هي عليه الآن.
الخرطوم: سعاد الخضر – شذى الشيخ
صحيفة الجريدة