سد النهضة.. مبادرة جزائرية لحل الأزمة والسودان يرحب ويعلن انخفاض إيرادات نهر النيل الأزرق
قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قدّم السبت مبادرة لحل أزمة سد النهضة تشمل قمة ثلاثية، وذلك ضمن جولته التي يقوم بها في المنطقة، وقد قادته إلى أديس أبابا والخرطوم، قبل أن يصل اليوم إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية أن بلادها ترحب بالمبادرة التي تأتي متوافقة مع إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
وأضافت أن بلادها تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف بلادها الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم بشأن تعبئة وتشغيل السد.
وفي سياق متصل، التقى لعمامرة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، وبحث معه العلاقات الثنائية وسلمه رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كما أعرب عن الاستعداد للمساهمة في التوصل إلى حلول سلمية للأزمات في المنطقة.
وكذلك بحث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مواجهة التحديات المتعددة التي تقوض السلم والاستقرار في منطقتي القرن الأفريقي والمغرب العربي.
تشغيل الفيديو
إيرادات نهر النيل
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية -اليوم السبت- أن إيرادات نهر النيل الأزرق بلغت نحو 5 مليارات متر مكعب خلال شهر يوليو/تموز الجاري؛ بانخفاض يصل إلى أكثر من ملياري متر مكعب مقارنة بالعام 2020 الماضي.
وأضافت أن إيرادات نهر عطبرة -آخر روافد نهر النيل وينبع من الهضبة الإثيوبية- خلال الشهر الجاري وصلت 4 مليارات متر مكعب.
وفي وقت سابق، اتهمت إثيوبيا مصر والسودان -أمس الجمعة- بعدم الاعتراف بأن ملء سد النهضة لم يضرهما، في حين حذر السودان من فيضان وشيك للنيل الأزرق، كما أكدت مصر أن منسوب بحيرة السد العالي سيرتفع قريبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن مصر والسودان لا يريدان الاعتراف بأن الملء الثاني لسد النهضة لم يضرهما.
يذكر أن إثيوبيا -في الخامس من يوليو/تموز الجاري- أخطرت دولتي مصب نهر النيل -مصر والسودان- ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراء أحادي الجانب.
الجزيرة نت