مصرفيون: التحويلات تبطيء التعامل المصرفي مع السودان
أرجع محللون مصرفيون ورجال أعمال تباطؤ التعاملات المصرفية مع السودان إلى عدم دخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة حتى الآن، وضعف تحويلات المغتربين، إلى جانب هجرة بعض رؤوس الأموال إلى الخارج.
وأشار المحلل المصرفي، محمد عبد العزيز، في حديثه لـ(السوداني) إلى أن تباطؤ التحويلات بالرغم من إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب ليس لأسباب فنية، وإنما بسبب ضعف الإقبال على عمليات التحويلات، خاصة من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه المحلل المصرفي د.لؤي، في حديثه لـ(السوداني) إلى أن من بين أهم أسباب تأخر التعاملات الخارجية عدم دخول الاستثمار، وضعف البني التحتية، والصراع السياسي المحتدم، إلى جانب عدم وجود قيام حكومة مؤهلة تتصدى للأزمات بشكل بناء وسليم.
وقال إن استمرار الأزمات في السودان يصب في صالح ومخطط تقسيمه، وأضاف: “مثال على ذلك استمرار تفريخ الحركات المسلحة في دارفور؛ الأمر الذي يحول دون دخول المستثمرين، ودون انسياب تحويلات المغتربين إلى السودان، كما أن انخفاض قيمة العملة المحلية بشكل متواصل أدى إلى هروب رؤوس الأموال إلى الخارج، خاصة مع انهيار الاستثمار العقاري، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لاستقطاب أموال المغتربين”.
وشكا عدد من رجال الأعمال من عدم انسياب حركة التعاملات المصرفية بين السودان وعدد من الدول حتى الآن، مشيرين إلى أهمية وجود توجيهات واضحة في التعاملات المصرفية.
وقال أحد رجال الأعمال ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ لـ(السوداني): “لقد أوضحت للوفد السعودي المشارك فى الملتقى السعودي السوداني الذي انعقد مؤخراً تأثير عدم انسياب التعاملات البنكية على حركة الاستثمار، مشدداً على أهمية معالجة تلك المشكلة بين السودان والدول كافة.
الخرطوم: الطيب علي
صحيفة السوداني