هيثم صديق

هيثم صديق يكتب: مفتوح


هيثم صديق
حتى المحلات التجارية تجعل على أبوابها لافتة لتخبر الزائر لها عن هل ستستقبله أم لا
عندما تكون مستعدة تجعل اللافتة للشارع بلفظ مفتوح، او مقفول إذا أرادت غير ذلك
لكن لافتة الوطن للغريب في وضع المفتوح دائماَ.
فدخلوا لينظروا للعراك والتشاكس وينالوا من الرفوف ما يشاؤون، يحجزون مرة ويحمون المعركة مرات، في جوطة الفصل الصغير عند فسحة الفطور قليلا وتبين أننا في السهلة.
السيادي بشقيه المدني والعسكري في تلافظ مسلسلات المصريين في حاراتها الشعبية وردحي العوالم.
الأمر بعد حادثة جبرة أصبح بائناً حتى لأهل الطشاش والتطفيش.
المخابرات لا يمكن الاستغناء عنها
دولة بلا مخابرات تبقى مستباحة
وطرد القدامى بحجة الكوزنة يبقى هطل
ماذا يفعل ولد ولد في أواخر التسعينات وقد أراد أن يصبح حامياً لبلاده، زاده اطلاعه على عمل المخابرات شوقاً وأهل نفسه ليجد أن من نال وظيفة سياسية مع الإنقاذ بسنوات عمره يريد ان يبعده لصالح شيطنته بحجة أن الأمن كله من الإسلاميين بعد أن جرى البواليس من الكنداكات وخونوا الجيش
سنصبح نبكى يوماً على بلد يريد تاجر البندقية أن ينال كيلو من لحمه وتناسل التجار حتى حجز الكمونية والكوارع والجلد.
هذه البلاد مسلمة بلا تطرف لن تتبع للذين يريدون لا إسلام ولا الذين يريدون إسلام الدم والتقتيل والتكفير بتطويل اللحى وتقصير العقول.
جبر كسر الوطن بعد حادثة جبرة بجبس التلاحم والوطنية والترفع على الصغائر
بتوحيد الناس تحت راية واحدة عوضاً عن ألف راية ترفرف ضراراً.
فليتفق الجزء المتفق على فترة انتقال تفضي لانتخابات وفق دستور ٢٠٠٥
أما تضييع الزمن بالرقاد وتطفيش الكرة فقد جربناه ولم نل منه إلا الهزائم النكراء
السياسة بلا أخلاق
والدم ينزل من درج الوصول للكراسي فليس هناك عرش لم يصله سيف ويبقى الأطول عمراً والأكثر إنجازاً هو من يجيب على كيف تبعد السيف؟
البلاد المحاصرة بالداخل بعد ان أرخى الخارج قبضته سوف تموت جوعاً برغم الماء والكلأ، والقمح لايشبع إذا ما كان حارس الغلال عنده لا ينال القليل من خبزه
مثار النقع أنجبته المسارات وتفضيل ابن على آخر
هتاف جبرة الثاكل يقول لكم انتباه.

صحيفة اليوم التالي