هيثم صديق

هيثم صديق يكتب.. بعض التفسير يفسد


جاء رجل الى السوق بصحبة زوجته وهما يصطحبان حماراً ليبيعانه
وصاح الرجل بزوجته ليسمعه كل الناس:
جيبي القدح الحمار عايز يهنق
لما الهمار حنق (بالتلخبطني) أقصد لما الحمار هنق أمسك الرجل بالقدح وقربه لفم الحمار.
ومن فم الحمار سقطت قروش
فاستعجب الناس وسرى الخبر وعم الدكاكين والحضر
فجاء كبار التجار يجرون وفي قفاطينهم يتعثرون
أرادوا أن يشتروا الحمار البينهق ذهباً
وقامت الدلالة حتى امتلأ خرج الرجل بالقروش
الحمار جاب تمن آكسنت دبدوب موديل السنة الجاية
لكن المشتري أسقط في يده لما حرس الحمار الليل كله والحمار ينهق ولا نقود تسقط
وأخبر جماعة كبار التجار: كبيركم اتغشّ يا رجالة
وتتبعوا خبر الزول ومرتو حتى وصلوا الى منزلهما
لم يجدوا الرجل ووجدوا الزوجة وهي تعطي أكلاً لكلب مربوط
أخبروها أنهم يريدون زوجها حياً أو ميتاً
فقالت لهم: بالحيل هسي بجيكم وفكت الكلب من ربطته وتحدثت الى الكلب: أمشي قول لي سيدك في ضيوف منتظرنو
الكلب انطلق خارج المنزل.. بعد مدة عاد الرجل وهو يمسك بحبل آخره كلب يشبه الكلب الأول
الرجل قال لزوجته وهي تفتح له الباب: الكلب قال عندك ضيوف..
الضيوف نسوا موضوع الحمار واندهشوا من أمر الكلب
قالوا لصاحب البيت بيع لينا الكلب ده
صاحب البيت أخبرهم أن الكلب بمثابة الابن والخادم له وأنه لا يملك لا خادم ولا ولداً
لكنهم لا زالوا يلحون عليه حتى خرجوا بالكلب تاركين له مالاً عظيماً
الرجل الذي اشترى الكلب قال لزوجته بعد ما الفطور يجهز رسلي لي الكلب في السوق عشان الجماعة يأمنوا
صلى الناس الظهر وما لاح الكلب فمشى الرجل الى زوجته التي ربما نسيت الأمر
الزوجة قالت إنها فكت الكلب من خمس ساعات
الرجل عرف أنه وقع في الفخ فذهب الى أحابه وحكى لهم البمبة
الأصحاب قاموا الى بيت الغشاش
لم يجدوه وإن وجدوا الزوجة كالمعتاد
انتظروه حتى أتى.. لكنه قال لزوجته هل أكرمت الضيوف
الزوجة قالت: لا ما اكرمتهم ولا بكرمهم
الزوج أخرج سكيناً من ضراعه وشكّ بها صدر الزوجة
الزوجة سقطت مضرجة بدمائها
الجماعة جفلوا الجماعة جفلوا (اقرأوها على لحن الجماعة مرقوا)
لكن الزوج أخذ يهتف بزوجته: انهضي انهضي مؤدبة كما كنت
وهبت المرأة واقفة
الرجال اندهشوا لكنه حكى لهم أن هذه السكين عندها خاصية أنها تقتل مؤقتاً
الرجال نسوا موضوعي الكلب والحمار وتزاودوا على السكين
حتى اشتروها بالذهب والكمبيالات والشيكات
من اشتراها صاح

صحيفة اليوم التالي