هيثم صديق

هيثم صديق يكتب.. مريم الأخرى


لم يكن اختيار الإمام الراحل لابنته مريم اعتباطاً لكي تخلفه في الحزب، ولولا ارتباط الحزب بالإمامة لأسماها خليفة له.
مريم التي خرجت مابعد ٢٥ اكتوبر في كل محطة إعلامية أخرج رئيس حزبها المؤقت الجنراك برمة ناصر إنها كانت عارفة وحاضرة،
حميدتي أشار لذلك أيضاً بأن الأحزاب كانت مقرة وموافقة
البرهان، تحدث في مؤتمره الصحفي بعد قراراته أن حمدوك أيضاً عارف وموافق
وتشاجر الناس في هذا الأمر وخرجوا في الشوارع. واستشهد بعضهم وهم يظنون أن الذين يعترضون على قرارات البرهان صادقون..
إن إرث حزب الأمة هو المراوغة ولعب السياسة لصالح بيت المهدي أولاً
منذ إبعاد المحجوب لصالح الشاب الصغير، وحتى تصريحات المنصورة التي كذبها جنرال حزبها
لماذا يخدعون جماهيرهم؟
هذا هو السؤال الذي تعرفه كل جماهير الشعب السوداني غير جماهير حزب الأمة القومي، او قل غير حزب المنصورة للتدقيق والدقة، وتجنب الدقداق
الابن مستشاراً في القصر والآخر معرضاً، هكذا يعمل منشار الحزب وهو يقطع شجرة الثقة في آل البيت المهدي.
حمدوك برر قبوله بتجنب إراقة الدماء لكن ورقاء الأمة تنوح بلحن كذوب على شجرتها وهي تفرخ على بيضها وتطعم الأفراخ،
لن ينال حزب لوحده مقاعد توصله للكرسي، لذلك اتحدوا بالعشرات لتكوين قوى انقسمت على نفسها مرات.
الشعب آخر من يعلم مثل الزوج المخدوع،
لكن الكل في معركة كسر العظام كان موجوداً
يفعلون بفمهم تلك الحركة التي تعني إنى أخادع…أكذب..أراوغ..
ثم يكتشف الناس بالفجيعة أن عبد الله خليل مثل مريم، ذاك مدّها لعبود وهذه هيأتها للبرهان. ومن يلعب باص القون غير من يقول باص في الكوتشينة او من يخدعنا ببص ترحيل للقصر، في ادعاء التقشف ثم يمتطى الكروزر فكلهم توم كروز ويستحقون الأوسكار.

صحيفة اليوم التالي