تنسيقية الحراك الوطني: بيان حول الوضع السياسي في السودان
تنسيقية الحراك الوطني
بيان مهم حول الوضع السياسي في السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
ان تنسيقية الحراك الوطني ظلت تتابع وتقيم عن كثب مجريات الأحداث الأخيرة في السودان ، واضعة مصلحة الوطن وشعبه في أولى أولويات التقييم ، حيث ظلت البلاد تشهد انقساما واستقطاب حادا وحالة شتات وتشظي كادت أن تفتك بنسيجه الاجتماعي ووحدة أراضيه ، وتدهورت الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ، وتوقفت كافة جوانب الحياة من خدمات الصحة والتعليم وغيرها ، وبات الجوع والفقر والمرض وضياع الأمن يهدد حياة غالبية الشعب السوداني ، وبالنظر إلى أن ثورة ديسمبر قامت من أجل تحسين معاش الناس وتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل للأجيال إلا أن نتائجها صارت كارثية وارجعت السودان عقودا إلى الوراء ، كل ذلك بسبب هيمنة دكتاتورية قلة قليلة من أحزاب سرقت ثورة الشعب ، وقفزت الى السلطة في غفلة من الزمن ضاربة بتضحيات الشباب ودمائهم الزكية وتطلعاتهم العظيمة عرض الحائط ، فلم يجن شعبنا العظيم غير السراب والوعود الكاذبة والأحلام الزائفة والإحباطات المتكررة ..
*جماهير شعبنا العظيم ..*
ان تنسيقية الحراك الوطني تثمن وتؤيد انحياز الجيش للمرة الثانية لخيارات الثوار ، وقيامه بالإجراءات التصحيحية التي اتخذتها قوات شعبنا المسلحة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق مطالب الشعب السوداني ، التي ظل يطالب بها منذ بداية الفترة الانتقالية ؛ وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية ، وعليه تدعو التنسيقية الى ضرورة الالتزام بالآتي :
– ان يكون الجيش على مسافة واحدة من الجميع ، والعمل على منع هيمنة أي أحزاب او مكونات سياسية بعينها على الأوضاع في البلاد .
– تكوين حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية ، تعمل وفق برنامج مؤسسي محكم ، واعداد مشروع وطني حقيقي طال انتظاره لبناء السودان .
– دعم المساواة بين كافة المكونات السياسية ، وصولا إلى استعداد الجميع لانتخابات حرة نزيهة .
– الإسراع بتطبيق القانون والعدالة ، وانصاف كافة المحتجزين والمعتقلين ، ومنع كافة أشكال الاعتقال السياسي لمن لم تثبت عليه جريمة .
– اعادة الخدمة المدنية لوضعها الطبيعي لتحريك دولاب العمل الذي توقف بسبب الإجراءات التعسفية السابقة .
– اصلاح التعليم وإعادة النظر في كافة التشوهات التي لحقت بالمناهج ما قبل الثورة وما بعدها .
– الإسراع بتشكيل كافة المفوضيات لاسيما مفوضية مكافحة الفساد لتشمل كافة انواع الفساد في فترة ما قبل وما بعد الثورة .
– اكمال ملف السلام واستيعاب الجميع دون الاضرار بحقوق الآخرين .
– إلغاء حالة الطوارئ متى ما استقرت الأوضاع وعادت الحياة إلى طبيعتها ، مع فرض هيبة الدولة برشد دون تجاوز الحدود المسموح بها لاستخدام القوة حفاظا على الارواح والسلامة العامة .
– استكمال خطوات التحول وصولا لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي .
– التدخل العاجل لمعالجة حالة الانقسام الداخلي التي أصبحت خطرا داهم يهدد وحدة السودان وأمنه واستقراره .
– تلبية مطالب وقضايا شرق السودان وكافة الولايات التي تعاني أوضاعا مشابهة .
– تمثيل كافة مناطق السودان ومكوناته عند تشكيل المجلس التشريعي مع الاحتفاظ بنسبة أكبر لشباب الثورة .
– الحد من التدخلات الخارجية ومنع كافة أشكال العمالة والتعامل مع المنظمات الاستخباراتية والمشبوهة بما يحفظ كرامة الوطن والمواطن ومكتسباته .
– تطبيق وتحقيق شعار الثورة الاول ( حرية – سلام – عدالة ) دون المتاجرة به مثلما فعلت مجموعة الأحزاب الانتهازية التي أضاعت اهداف الثورة .
– الالتزام بتنفيذ كل المهام والبنود السابق ذكرها وفق المواقيت التي أعلنها القائد العام للجيش .
حفظ الله البلاد والعباد ،،،
الأمانة العامة لتنسيقية الحراك الوطني
19/11/2021