رأي ومقالات

رسالة عاجلة إلى أهل السودان أهل الخير والنجدة


رسالة عاجلة إلى أهل السودان أهل الخير والنجدة🇸🇩💢

📈 السودان يعيش هذه الأيام هجمة شرسة من العلمانيين والشيوعيين والجمهوريين وغيرهم، بهدف التشكيك في ثوابت الإسلام، وبث ما عندهم من أفكار بين الناس عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ حتى يؤثِّروا على الشباب والشابات، بعد أن حاولوا أن يرموا كل من يدافع عن الدين بالكوزنة وغير ذلك من الصفات حتى يهزموهم معنويا.. والإسلام في السودان لا يمتلكه حزب أو جماعة؛ فهو راسخ رسوخ الجبال بإذن الله، والشعب كله يدافع عنه، والتاريخ خير شاهد لمن يراجعه..

💫 فالتصدِّي لهذه الهجمة الفكرية صفا واحدًا بشجاعة وثبات واجب، ومن الذل والعار أن يتكلم أهل الباطل ويسكت أهل الحق، والحق يضيع بين تلبيس أهل الباطل وسكوت أهل الحق؛ ولذا قال تعالى: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون﴾ [البقرة: ٤٢]. فكشف الباطل وإظهار الحق للناس واضحا هو مهمة الأنبياء والأخيار والانتصار بالحجة والفكر والرأي هو الذي يحقق دحر العدو في أي ميدان، ونصر الدين والوقوف في وجه المنكر ليس بفرض كفاية بل فرض عين لكل مسلم، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي سعد الخدري قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ )) وجاء في مسلم أيضا عن ابن مسعود قوله صلى الله عليه وسلم، في مجاهدة أهل الباطل: ((فمَن جاهَدَهُمْ بيَدِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بلِسانِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بقَلْبِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ))، ولو شارك كل واحد منا في تغيير المنكر بما يقدر لما عبث العابثون فصاحب القرار بفعله، وبقية المسلمين بلسانهم وهذا لا يعجز عنه أحد لما علا صوت أهل الباطل، ولو كل من قرأ هذا المقال شارك بمشاركة في إحدى الوسائل لجاءت مئات بل آلاف المشاركات،، 💢فلينتبه لذلك فإنه فرض..
📌كما لا ينبغي السكوت عن نصرة الحق خشية من أهل الباطل فقد قال تعالى : ﴿الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا﴾ [الأحزاب: ٣٩] أو من أجل المحافظة على مصالح ومنافع خاصة قال تعالى:﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾ [التوبة: ٢٤]..

📍وسبب طغيان أهل الباطل مع قلتهم هو جرأتهم في طرح ما عندهم من باطل واجتماعهم على ما يريدون كحد أدنى، وذلك مع شدة ما بينهم من خلاف في أصل فكرتهم، فانظر شدة التباين بين الفكر الجمهوري والشيوعي والبعثي..

💡ولذا يجب أن تجتمع الكلمة على الأصول والثوابت ويؤخر خلاف الفروع والظنيات، ويدافع الجميع بما يستطيع عبر كل الوسائل؛ خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال نشر مقالات ومقاطع قصيرة بأسلوب محكم وحجة واضحة دون إساءات وتجريح، مستغلين شعار الحرية الذي يجب أن يكون للجميع وإلا برهنَّا للناس أنه لا حرية، ولا عدالة ..

🔵ولا ننسى أن الأمة الحمد لله بخير وهؤلاء قلة منبوذة ، والله تعالى ينصر من ينصره، وينجي الذين ينهون عن السوء من كل مكر ومكروه وسوء قادم ، قال تعالى : ﴿فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون﴾ [الأعراف: ١٦٥]..
🛡كما يجب علينا التصدي لكل فكر جهوي يهدد وحدة البلاد بدعوات عنصرية، أو يدعو إلى ما يضعف ويشين قوته الأمنية، أو يهدم بنيته الاجتماعية، أو يريد الارتماء في أيدي عمالات خارجية لها أهدافها الخاصة، فإن سلامة وأمن واستقرار الأوطان من أعظم ما ينبغي أن يحميه الأئمة والدعاة والعلماء وكل المجتمع..
————————-
🖋 بقلم:
أ.د. طه عابدين طه


‫2 تعليقات

  1. لابد من الدعوة للجهاد لقتل كل من يتجرأ على الاساءة للدين فهؤلاء لايردعهم الا القتل.

  2. شكرا يا بروف على النصيحة و كتر خيرك ، لكن بقينا من نلقى الواحد بيحمل عضوية هيئة علماء السودان ، بنقول ليهو كتر خيرك ، تر غادي . وخلينا في حالنا .عمر البشير والكيزان عاثوا فسادا و سفكوا الدماء وانتم لم يتحرك لكم ساكن ،،، ما اهون النضال خلف الكيبورد !!!. الرجال اختاروا المشانق .