أ.محمود الرحيمة حامد: أصل القضية في السودان
أهم شئ يعبئ به الحزب الشيوعي واليسار عموما الشباب هي الكفر بكل هذه الاحزاب وانها كلها فلول والبديل للاحزاب هي حزب لجان المقاومة..والتي هي الصفة الجديدة للحزب الشيوعي لان ادبيات لجان المقاومة المنظمة هي ادبيات الحزب الشيوعي وتتماهى مواقفهم مع مواقف الحزب الشيوعي في الهيمنة على القطاع العام من محليات وادارات ومؤسسات وهيئات عامة..
بيد ان هذا الاتجاه نحو مركزية القطاع العام هو اتجاه عفى عليه الزمن ويسبح عكس تيار الاتجاهات الحديثة في ادارة الدول عن طريق التحالف مع رجال المال والاعمال ورواد الاعمال باتجاه الخصخصة وهذا كله خصما على دعاية الحزب الشيوعي الذي ما يزال يريد ان يكاوش على القطاع العام..
في تقديري الشخصي ان الفرصة للتفاهم بين الاسلاميين والاميركان والرأسمالية عموما أكبر من التفاهم بينهم وبين الشيوعيين واليسار المهووسين بسياسات القطاع العام ومركزية الدولة…
لان الاسلاميين ضد هيمنة القطاع العام ومركزية الدولة ومع سياسات التحرير الاقتصادي و مع التحالف مع راس المال الوطني نحو الخصخصة مع ارساء اسس عادلة وشفافة في التعامل مع راس المال الوطني وتفعيل صناديق الزكاة والضمان الاجتماعي والمعاشات والتأمين الصحي وغيره من صناديق المسئولية المجتمعية لضمان حقوق المستضفين في الدولة الرأسمالية..
وانتهازية الحزب الشيوعي واليسار عموما اعمتهم من ادراك انهم مجرد مستخدمين للمشروع الرأسمالي الغربي الذي لا يشبههم في شئ كادوات لابعاد الاسلاميين مستغلين في ذلك (الشعارات الدينية) لشيطنة كل منهما للاخر -لان الاسلاميين يقولون في الشيوعيين انهم (ملحدين) والشيوعيين يشتمون الاسلاميين ويصفونهم (بالهوس الديني) – و بالتالي فان الاثنان غير مرغوب فيهما في السلطة وفق المشروع الرأسمالي العلماني الغربي ولكن لابد من الاستعانة باحدهما لضرب الاخر وبالتالي الان يستغلون الشيوعيين واليسار في هذه المرحلة الاولى للتخلص من الاسلاميين ثم ابعادهم هم اي الشيوعيين واليساريين ايضا في المرحلة الثانية لان المشروع الراسمالي النيوليبرالي أكبر منهم واكثر واحد فاهم هذا المشروع وبيقوضه من الداخل هم الاسلاميين لانهم اي الاسلاميون بينطلقون من ذات الفلسلفة الرأسمالية التحررية ولكن باسس اسلامية ووطنية واولئك يريدون اقتصاد راسمالي علماني مفارق للرحمة الاسلامية والشريعة الاسلامية وهذا هو أصل القضية.
بقلم أ.محمود الرحيمة حامد
*نائب الأمين العام لحزب المسار الوطني*
لم نسمع بحزبك لكنك اصبت الحقيقة.
الاسلاميون هم اكثر من قدم للبلد ويستطيع اي شخص الرجوع لبيانات البنك الدولي للتاكد اما اليسار فانتاجه صفر كبير سوي الحرب علي الاسلام التي ستنتهي وينتهي قادتها بالسجون بعد اول انتخابات ولن بجدوا ملجا من الشعب .