ثقافة وفنون

اكسبو دبي ..شاهد على آخر تكريم للراحل بشير عباس


ودعت الإمارات مساء الجمعة، الموسيقار السوداني الشهير وعميد عازفي العود، بشير عباس نصر “82 عاماً”، إلى مثواه الأخير بعد رحلة عامرة بالعطاء في مجال التأليف الموسيقى والتلحين الغنائي، حيث وافاه الأجل المحتوم نهار الخميس في إحدى مستشفيات دبي، وتمت الصلاة عليه بعد صلاة عصر الجمعة في مسجد محيصنة، قبل نقل الجثمان إلى السودان، ليوارى الثرى في مقابر الأسرة بمدينة حلفاية الملوك شمال العاصمة الخرطوم.

وشاءت الأقدار أن يتم تكريم الراحل بشير عباس ضمن فعاليات معرض اكسبو في دبي، قبل 17 يوماً من رحيله، حيث تمت دعوته من “منتدى دال الثقافي” للحضور من كندا التي يقيم فيها منذ سنوات طويلة، بمناسبة إقامة يوم السودان في اكسبو ومشاركة فرقة بيت العود السوداني، وجرى تكريمه خلال الأمسية التي غنت فيها المطربة السودانية انصاف فتحي يوم الاثنين 10 يناير الحالي وسط حضور معتبر.

ويُعد بشير عباس أحد كبار الموسيقيين والملحّنين في السودان، وله دور بارز في تطوير فن موسيقى الطرب والغناء في السودان والترويج له في العالم.

ولد الراحل بحلفاية الملوك بالخرطوم بحري قبل أن ينتقل مع أسرته إلى مدينة أم درمان وتعلم العزف على الآلات الموسيقية منذ صباه بالمدرسة الأولية، وعمل في الإذاعة السودانية كعازف لآلة العود في 1959، ثم عيّن في وظيفة سكرتير أوركسترا الإذاعة القوميَّة، واستمر فيها حتى 1963 واستقال منها ليعمل كـ عازف حر مع الفرق الموسيقية وغيرها، وعمل بعد ذلك في الهيئة القضائية في الخرطوم في وظيفة محاسب، لكنه ما لبث طويلاً حتى عاد إلى الإذاعة السودانية مسؤولاً عن قسم الموسيقى، وفي عام 1966 تمَّ تعيينه نائباً لضابط الموسيقى بالإذاعة، وفي العام 1967م تولَّي مهمَّة إدارة قسم الموسيقى بها، في عام 1990م سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأقام فيها حتى عام 1995 ليغادرها إلى فرنسا من ثم بريطانيا، والولايات المتحدة، وخلال تلك الفترة سُجِلت له عدة حلقات لبرامج موسيقية في كل من إذاعة “مونت كارلو” وهيئة الإذاعة البريطانية في لندن، وظل يتنقل في السنوات الأخيرة بين كندا والإمارات والسودان.

بلغ رصيد بشير عباس من المقطوعات الموسيقية حوالي 48 مقطوعة موسيقية قام بتأليفها، إلى جانب 120 عملاً غنائياً ملحناً لعدد من كبار المغنيين السودانيين أمثال أحمد المصطفى، محمد وردي، عبد العزيز محمد داؤود، وزيدان إبراهيم، حسن عطية، وفرقة البلابل التي ارتبط اسمه بها وقدم لهم حوالي 35 عملاً غنائياً.

صحيفة البيان