جهود لتحقيق السلامة والاطمئنان على السودانيين باوكرانيا
في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الأوضاع في أوكرانيا وخرجت بعض المدن من خدمة الاتصالات والإنترنت؛ تزايدت مخاوف الأسر السودانية على أبنائها من الطلاب والمهاجرين . وفي ذات الإتجاه عبر بعض الطلاب في أوكرانيا عن قلقهم آزاء عدم تمكنهم من التواصل مع ذويهم والسفارة السودانية من جهة أخرى ولكن بالمقابل جرت مساعي لعملية الإجلاء وتوفير معينات للسودانيين في أوكرانيا .
وكان قد وجه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بإجلائهم والقيام بما يلزم لضمان عودتهم إلى أرض الوطن بصحة وسلامة .
وقال دقلو لدى عودته من روسيا أمس الاول بمطار الخرطوم أنه أطمأن على الأوضاع هناك وتابع في اتصال هاتفي أجراه مع القائم بأعمال السفارة السودانية بكييف السيد عكاشة الضوء محمد الماحي الذي أكد له سلامة جميع أفراد الجالية السودانية بأوكرانيا وخاصة المقيمين بمدينة خاركوف . وأشار إلى مجهودات السفارة ووزارة الخارجية في التواصل معهم، ودعا دقلو لضرورة تكثيف النشاط الإعلامي لتوجيه السودانيين إلى نقاط التجمع التي تحددها السفارة، مثمنا جهود بعثات السودان المحيطة بأوكرانيا وكذلك ما تقوم به الجاليات السودانية من تواصل .
وحول مخاوف الأسر وظروف السودانيين طمأن رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا البروفيسور أمير حسين جميع الأسر السودانية على موقف أبنائها وقال أنه رغم صعوبة الاتصال بسبب قطع خدمات الانترنت من مدينة خاركوف شمالي شرق أوكرانيا إلا أن الأحوال هادئة.
وبشأن انقطاع خدمات الاتصال وتواصل بعض الطلاب السودانيين مع السفارة السودانية بأوكرانيا وعدم الرد على اتصالاتهم ، ذكر رئيس الجالية أن السفارة السودانية تقع في منطقة حدودية يصعب الوصول إليها مما يعرقل مسألة التواصل بينها وبين السودانيين هناك فضلا عن رداءة الاتصال في بعض المدن الاوكرانية خلال الايام الماضية . وأوردت سفارة السودان بأوكرانيا ممثلة في القائم بالأعمال عكاشة الضوء الماحي أنها أجلت ما يزيد عن 150 سوداني خلال الايام الماضية بحسب الخارجية السودانية، وظلت السفارة حاضرة في المعبر لاستخراج وثائق السفر الاضطرارية للمسافرين حتى يتمكنوا من دخول الحدود الرومانية من خلال معبر “سرت” وذلك بالتنسيق مع سفارة السودان في بخارست. وأشادت السفارة السودانية في كييف بالتعاون الكبير من قبل المواطنين السودانيين الذين التزموا بالتواصل الكامل مع البعثة خلال عبورهم بكافة المعابر في كل من المجر ، سلوفاكيا وبولندا رغم التكدس الكبير على الحدود. وأوردت الخارجية السودانية أن على الحدود البولندية عدد من السودانيين الذين عبروا الى بولندا حوالي 400 سوداني ، وتمكّن القنصل بالسفارة السودانية في برلين من تسوية إجراءات الذين لا يملكون جوازات سفر صالحة . فيما واصلت السفارة في بودابست مجهوداتها بالتنسيق مع البعثة في كييف في تسهيل عبور 50 سودانياً الى المجر وايوائهم ، اضافة إلى عدد 30 مواطن سوداني عبروا إلى سلوفاكيا، وبهذا تقدر نسبة السودانيين الذين تم إجلاؤهم من اوكرانيا بنحو 85%. وتقوم وزارة الخارجية السودانية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وسفاراتها في البلدان المشار إليها حتى يخرج جميع السودانيين الموجودين في أكرانيا بأمان والاطمئنان عليهم حتى وصولهم إلى أرض الوطن . وفي ذات السياق ذكرت المواطنة وداد ابراهيم والدة أحد الطلاب أنهم تواصلوا مؤخراً مع أبنائهم وأكدت أنهم بخير وقالت في أفادة لوكالة (سونا ) أن الأوضاع كانت مقلقة في بدايتها ولكن عقب التواصل أطمأنوا عليهم ،ويذكر أن رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا طالب سفارات السودان بالدول المجاورة بإجلاء العالقين وتوفير الخدمات اللازمة حتى يتمكنوا من العودة بسلام . كما طالب الصليب الأحمر بالتدخل لإجلاء المواطنين العالقين بالحدود، مشيرا إلى وصول مساعدات من بولندا وهنغاريا ورومانيا .
وأوضح أنه على الاسر التي لا تستطيع الوصول لأبنائها التواصل مع الجالية السودانية بأوكرانيا على الرقم : +380934355555 .
سونا
حققوا للفي السودان الأمان أول لأنهم أكتر.