حسن اسماعيل: فى الذكرى الثالثة للخيبة
حسن اسماعيل يكتب ..
فى الذكرى الثالثة للخيبة
( لم يتبق إلا هذا )
(2)
ـ نعم لم يتبق فى الذاكرة إلا هذا المشهد ..البرهان يومها يعبر إلى داخل بيت الضيافة ليقابل البشير فى المسجد ويهمس فى اضطراب ..سعادتك نحن قررنا نستلم ..والبشير ينقر اصبعه على الأرض ويقول … على بركة الله ..بس ابقوا عشرة على البلد ..ثم ينقلب للجهة الأخرى يكمل الباقيات الصالحات ..ويتلو مايسميها بعض الفقهاء آيات التحلل من العنت …( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..) ….ومذ تلك اللحظات انتهت حقبة البشير وبدأت مرحلة ( لحم الراس ) !!
ـ المفارقات التى ستظل محفوظة فى ذاكرة التاريخ أنه خلال فترة الثلاث سنوات التى مضت قامت خمس دول بعرض استضافة البشير فى أراضيها ولكن البشير كان يعتذر ويرفض …بل أن رئيس دولة صديقة طلب من البرهان تحسين محبس البشير فى كوبر وتوسعته واضافة بعض الملحقات به ليليق بقائد الجيش السودانى لثلاثة عقود واستجاب البرهان وعندما ذهب البناؤون لعمل الإضافات كان البشير يبتسم ويرفض ..الغريبة أن البشير يرفض مغادرة كوبر إلى أحد البلدان التى عرضت استضافته فى حين لم يتحمل المسخ حمدوك وبقية المسوخ الذين كانوا فى حكومته الأولى والثانية المبيت فى السودان ليلة واحدة بعد مغادرتهم الكراسى فعادوا الى منافيهم وكأنهم جاءوا فى صحبة مازيمبى الكنغولى … ( فعلا ..فيالهم من كنغوليين ) بل أن أحدهم لايزال محشورا فى مطبخ السفارة الفرنسية يطلب الأمان للمغادرة إلى باريس
ـ جهز تحالف لحم الراس كل شئ ..خيام الإعتصام والطعام والقونات والمغنين والهتيفة والسابلة وهوام الليل والنهار ونصبوا المسارح وعلقوا مكبرات الصوت وحشدوا القنوات والسفراء وانصاف الدبلوماسيين وتجار النخاسة الدوليين الذين تجذبهم مثل هذه المزادات ..لم يتركوا شعرا أو نثرا يقال فى بناء المستقبل إلا وصدحوا به …لم يبق منهم من أحد إلا وصعد على المنبر يهذى ويشتم ويعد ويتوعد …فعلوا كل شئ إلا شيئا واحدا سقط منهم سهوا ..وهو الجواب على السؤال الفحل كيف سيحكمون السودان ؟ فطفق أصلعهم وزير المال والخزانة يضاعف الرواتب ثم يطوف بقرعته يسأل الدول الصديقة دعم أول موازنة بثمانية مليار دولار ( ولد ده ) ليضحك عليهم العالم مرتين .. ومنذ الشوط الاول ..المرة الأولى لهذا التسول الحمدوكى المتعجل ثم وحكومة لحم الرأس تجمع الدولارات من السوق وتبعث بها لواشنطون تعويضا لأهل الضحايا وكانت أمريكا طوال العقود التى حكم فيها البشير لم تستطع أخذ سنت واحد من مال السودانيين ولم تفز بشربة نفط من بتروله وكانت غاية ماتفعله ان تحرض ياسر عرمان على حرق آبار هجليج .. ولم تكن تطمع أن تأخذ من ثمار اهل السودان ( بطيخة واحدة) لاصدقة ولابيعا .. حتى جاء قرع آل قحط فاستباحوها للخصيان والفحول ولاحول ولاقوة إلا بالله …
. لفت انتباهى أحد المختصين لمقارنات مهمة ، أسماها مقارنات فحص الدوائر حول القادة والشخصيات العامة ، وإلى أى مدى ظلت هذه الدوائر موجودة ومتماسكة وهو أمر مهم فى عملية التقييم العام .. فالدائرة العسكرية حول البشير ظلت متماسكة لثلاثة عقود فاستشهد من أجل الفكرة اثنان من كبار قادة حراك 1989م ، الزبير وإبراهيم شمس الدين، ورافق البقية البشير الى آخر المحطات مثل بكرى وعبدالرحيم والطيب ابراهيم محمد خير ومن دائرته الأسرية سبقه اثنان من إخوانه إلى الشهادة وأما دائرته السياسية فلاتزال الأكثر حيوية وحياة ونضجا ، ثم لفت نظرى الى اتساع دائرة البشير الإنسانية فكان وصولا وواصلا فى كل القطاعات السودانية من لدن قطاع الأدباء والمغنين إلى قادة الطرق الصوفيه ورموز القبائل ، والرياضيين ، ثم لفت نظرى الى علاقته بالذين كانوا على خلاف معه فى السياسة ثم قربت بينهم الاتفاقيات كيف أن رأيهم جميعا فى الرجل ظل ايجابيا ..من لدن قرنق والشريف زين العابدين وجلال الدقير والسيسى ومسار وبشارة ارور والدكتور الصادق الهادى ، وعبدالرحمن الصادق …حسنا .. فما هى الدائرة الإجتماعية والأسرية والسياسية لعبد الله حمدوك؟ وماهى شهادة أصدقائه وخصومه فيه ؟ او قل لوجدى صالح .. او … ( اوفف ) …..وهل تصح مثل هذه المقارنات أصلا ؟ ….
ـ نعم ثلاث سنوات انتهت وشفاه السودانيين تتناوب عليها عبارتان ….( البلد انتهت ) …( وياحليلك يا البشير !!
. ( ياخى الكبارى العملها البشير فى تلاتين سنة حمدوك ماقطع نصها فى تلاتة سنة ..تقول لى ثورة وحنبنيهو …).
ـ نواصل ….ّ
و ….سنرهقكم بمثل هذه المقارنات …
ـ وستصرخون
حسن اسماعيل
لم ار أحدا نال منه الكيزان فمسخوه وشوهوه وحولوه الى كائن آخر قبيح لا صلة له بما كان عليه في الماضي .. مثل ما نالوا من هذا الرجل المدعو حسن . فهذا الرجل الذي كان يوما من أشرس معارضي نظام الكيزان (الإنقاذ) أصبح اليوم ناقما وحاقدا وكارها لكل الشعب السوداني ما عدا الكيزان .. فقط لأن هذا الشعب ثار عل نظام الكيزان الذي كان هو أحد وزرائه في أواخر أيامهم بعد أن استجاب لإغرائهم بالمنصب والمال في أفدح خطأ وسوء تقدير منه سيظل نادما عليه طوال حياته وإن حاول عبثا إظهار خلاف ذلك . وهاهو الآن نراه يتحدث بصورة مبتذلة خبيثة لا تقوم على شيء سوى الكذب والإفتراء المحض عن الشباب أيام إعتصام القيادة وعن ممارساتهم الآثمة تحت جنح الظلام والتي يلمح بها الى ممارستهم الجنس . ولكن الآثم هنا هو تجنيه وكذبه وإفترائه على أولئك الشباب الذين بذل كثيرون منهم النفس في سبيل الخلاص من نظام الكيزان الفاسد الإستبدادي الإجرامي ومثل هذا الحديث القبيح عن شباب الإعتصام لا يصدر من إنسان كريم ذو مروءة ولكنه يصدر ممن به خسة ودناءة متخلق بأخلاق الذين اشتروه بالمال والمنصب .
….
والأمر الذي يثير الإستغراب ويثير الشفقة أيضا .. أن الرجل أصبح مغرما بمدح قادة إنقلاب الكيزان (الإنقاذ) وبمدح المخلوع عمر البشير بصفة خاصة فنراه يعدد مناقبه وشمائله وكريم خصاله ومواقفه النبيلة الدالة على خلقه العظيم بحكاوي ملفقة يسردها عنه وهي من تأليفه ونسج خياله البحت لم تحدث على أرض الواقع قط
والشعب السوداني الذي ثار على عمر البشير وخلعه من السلطة ليس بحاجة لمن يخبره عن طباع البشير وخلقه .. فهذا أمر قد خبره تماما بعد مراقبته ومعايشته للمخلوع على مدى ثلاثين عاما .
صدق في وصف حسن طرحه
لم اوي في حياتي تملق وانتهازية اكثر من حسن طرحه
انه بعدما اعطي مركز ومكتب وسيارة نسي كل شيء كان يجاهر به ضد الإنقاذ
الفاسد الإستبدادي الإجرامي ومثل هذا الحديث القبيح عن شباب الإعتصام لا يصدر من إنسان كريم ذو مروءة ولكنه يصدر ممن به خسة ودناءة متخلق بأخلاق الذين اشتروه بالمال والمنصب . ….
انه حسن طرحه
وانت يا أيها الفاروق لم تكن احد شباب الثورة ؟
المقعدك لسع شنو مالك ما استشهد زي ما استشهد الرفاق ؟
ولا قاعد مشاطة تدافع عن شلة صعاليك اوردوا البلد مورد الهلاك
تبا لكم ايها القحاطة
يا فاروق ليسه ما قبضوا عليك … ابشرك ان اي كلمة كتبتها مسجلة ومكانك معروف .. ورقم هاتفك وكل معلومة عنك معروفة … ولو كنت خارج السودان مافي مشكلة فالعالم اصبح قرية صغيرة وح يجيبوك زي الفار … سيأتي يوم تقدم للمحاكمة بتهمة التحريض على العنف .. والاساءة للكيزان الشرفاء … لو هربت ممكن تنجو لفترة … وما اظنك ناج ….
سبحان مغير الاحوال حسن طرحة يتكلم عن من قدموا الارواح رخيصة في سبيل الوطن انبح من مكانك في المنفى ولا عزاء عليك في السودان