رأي ومقالات

أمين حسن عمر: خارطة طريق للإنتخابات في السودان

خارطة طريق للإنتخابات
قال:
ما هو المخرج من الوضع الحالي الذي يجسد معنى الحال الواقف خير تجسيد .
قلت:
لا يزال رجال الحكم يقولون أنه لا حل إلا وفاق شامل أو انتخابات. ولا أرى أيما تناقض بين الوفاق و الإنتخابات حتى يكونان خيارين متبادلين. يمكن أن يحدث وفاق بالسواد الأعظم وليس بالضرورة أن يبصم عليه كل إبهام ويمكن للوفاق أن يسرع بالتحاكم للشعب عبر الإنتخابات لا أن ينوب عنه بالتسويات.
قال:
وهل ترى أفقا لهذا الذي تقول؟
قلت :
نعم أرى فرصة سانحة لوفاق غالبية القوى السياسية التي تريد أن تخرج وتخرج البلاد من جحر الضب الضيق الذي أنحشرت فيه.
قال:
وما هي الخطوة الأولى ؟
قلت:
الخطوة الاولى أن يدعو مجلس السيادة جميع القوى السياسية والإجتماعية إلى لقاء جامع بخطاب منه مثلما كان حدث في الحوار الوطني لا تمتد فترة الحوار لأكثر من أسبوع ولكن يكون الغرض منه الإجابة بالموافقة أو التحفظ على مقترحات و خيارات لتعديل ما يسمي بالوثيقة الدستورية بالإستعانة بمواد دستور. 2005وهو دستور أرتضته كل القوي السياسية وذلك لتوفير أطار دستوري لأختيار الحكومة الإنتقالية وللأنتخابات. ويمكن توزيع إستمارة بالخيارات بين نظام برلماني هو الشكل الحال ولكنه برلماني بلا برلمان وهذه نكته. أو إستعادة النظام الرئاسي المعدل برئيس جمهورية وبرلمان وأنا أفضل النظام البرلماني فقد أكتفينا من حكم الفرد.
قال:
ولكن هنالك صعوبة في أجراء انتخابات برلمانية
قلت:
وما الصعوبة؟
قال :
تحتاج الإنتخابات البرلمانية إلى أجراء تعداد سكاني لتحديد الدوائر الجغرافية
قلت:
تلك حجة يقول بها من يريد تأجيل الإنتخابات فنحن لا نحتاج لاجراء تعداد للأنتخابات فكل مواطن له رقم وطني والناس في كل الدنيا يقترعون بإستخدام الرقم الوطني وأذا كان هنالك عدد قليل ليس لديه رقم وطني فيمكن استكمال ذلك في شهر واحد . ثم من قال أن الدوائر الجغرافيا تحتاج لتعداد يمكن تحديد الدوائر بعدد معلوم من المسجلين الراغبين بالاقتراع وبعد التسجيل كل مائة الف يشكلون دائرة (على سبيل المثال) ثم يمكن أيضا الإستغناء في انتخابات البرلمان الأول الذي هو مجلس تأسيس الدستور بإنتخابات جميع مقاعدها بنظام التمثيل النسبي
قال:
كيف ذلك وكيف يمكن تمثيل المستقلين؟
قلت:
التمثيل النسبي ليس بالضرورة للأحزاب وأنما للكتل الإنتخابية المسجلة سواء كانت أحزابا أو مجرد كتل سياسية إنتخابية مستقلة.
قال:
وكيف تمثل الولايات ؟
قلت:
يمكن أن يكون التمثيل لنسبي بشقين شق ولائي تتنافس فيه الكتل وفروع الأحزاب الولائية ويمكن أن يكون قوميا
قال:
وكيف تمثل المرأة؟
قلت:
بأن يلزم قانون الإنتخابات كل الكتل بتقديم قوائم نصفها من الرجال ونصفها من النساء وإن ترتب القوائم رجل فأمرأة فرجل فأمرأة حتى لا توضع النساء في ذيل القوائم.
قال:.
وماذا عن انتخاب رئيس ؟
قلت:
في النظام البرلماني البرلمان هو من يختار الرئيس أو مجلس الرئاسة وأما إن كان النظام رئاسيا وهو ما لا أفضله فالشعب هو من ينتخب الرئيس وآحيانا ينتخب قائمة تشمل الرئيس ونائبه أو نوابه وفي هذه الحالة ستكون هناك بطاقتان بطاقة لانتخاب الرئيس ونائبه وبطاقة للتصويت للقوائم أو المرشحين الأفراد حسب القانون الذي يتفق عليه
قال:.
وماذا عن مفوضية الانتخابات؟
قلت :.
أما أن يتفق الحوار على أسماء لعضوية المفوضية أو أن تفوض الهيئة القضائية لأختيار قضاة لتشكيل المفوضية والعالم قد جرب كل هذه التجارب سواء كانت مفوضية مستقلة أو انتخابات تديرها الهيئة القضائية بمفوضية تختارها وتكون القرارات موضع الإستنئاف على أساس الإجراءات القضائية المتبعة.
قال:
إذا كان الأمر سهلا هكذا فلماذا يؤجلونه؟
قلت:
من لا يريد عمل شيء سيجد ألف عذر وعذر لتأجيل أنفاذه يتعلق الأمر أولا وأخيرا بإرادة سياسية صادقة ناجزة.
قال:. وهل ترى هذه الإرادة؟
قلت:
كيف لي أن أ ى مالم يتجسد في فعل مشهود… العبرة في السياسة بالأفعال لا
الأقوال ومهما سمعت فسوف أرجيء الحكم حتى أري ما سيكون.
د. أمين حسن عمر

تعليق واحد

  1. طل الاحزاب تعرف وتدرك والشعب السوداني قبلها ان اجراء الانتخابات لن يستغرق اكثر من عام ولكن الاحزاب الصغيرة ذات الصوت العالي ترفضها والاحزاب الكبيرة ذات القواعد الانتخابية تريدها وتخاف من احزاب الشيوعي والبعثي وحزب الدقير من تخريبها او عدم الإعتراف بها.
    والراصد للحال يعرف ان توقف البلد لهذا السبب الكبير يخاف من الصغير لانه مشاكس وشرس وليس لانه صاحب حق او شعبية انما المفارقة انه يستقوي علي الاحزاب باعداء الشعب الذي يدرك ويفهم تماما جبن الامة والاتحاد وصمت الإسلاميين ويدرك غياب عقل وحكمة الشيوعيين والبعثيين والمؤتمرجية .
    الاغرب ان احزاب الفكة تقر بلسان منسوبيها بانها لن تفوز الان ولذا تريد التاجيل الي اجل غير محدد بحجج هي تعلم والشعب يدرك انها حجج باطلة وتافهة وانما تتمسك بعدم اجراءها لانها فقط تدرك جبن الاحزاب وهوانها علي قادتها