الطريقة التي تنطرح بها أفكار الشباب، التعنت و”ركوب الراس”، تكفى لتعرف ما ينتظر البلاد والعباد إذا صارت بين يدي هؤلاء
كيف تصبح صيدلانيا؟
على أحد ما، أن يقوم بذلك، بالطبع.
شهداء ٢٨ رمضان، قتلتهم حكومة الإنقاذ، وهي أذ ذاك، كما يقول صديقنا وراق كانت “نار الله الموقد”، فى أشارة ألي غلوائها. والشهداء كانوا ضباطا بالجيش السوداني، يغلب عليهم الأنتماء البعثي العربي، إن لم يكونوا جميعا بعثيين. في التبرير البعثي الرسمي – وهي مهمة شاقة بالنظر ألي المعطيات – فإن الانقلاب كانت مهمته إزاحة الإسلاميين واسترداد الديمقراطية. يمكن لتلميذ الأساس ان يقبل ذلك. أن تقوم بانقلاب على انقلاب لترجع شيئا لا يخصك إلى أصحابه. إنها النخوة والشهامة العربية، مؤكد.
أدبيات البعثيين تخلو من الديمقراطية كما تخلو أنظمة الحكم. سواء في عراق صدام حسين او سوريا حافظ الأسد.. فلماذا تكبد الضباط البعثيين، والحزب عناء أرجاع المسروقات، وهي سلعة كاسدة عندهم؟
إنقلب البرهان على الإنتقالية، بدعم من “جماعة الموز”. على أحد ما أن ينتزع الإنتقالية منهم ويعيدها، لكن لمن؟ يعجبني الشاعر الذي أنسى اسمه دائما، فى تساؤله المرتبك (طلقانة… لاكين من منو؟)… ستعمل لجان المقاومة، بدعم من أحزاب (الشيوعي، البعث، السنابل، وآخرين) على إعادة المسروقات، وهذه المرة (مدنية خالصة)، ثم نؤسس الديمقراطية، بعد “إجتثاث كل من وما يعكر صفونا). ديمقراطية؟ هل أنتم واثقون من معنى هذه الكلمة؟ تعنون الديمقراطية الواحدة دي؟ يعني حقوق وقوانين واحترام ودستور وانتخابات ومدنية؟
هل تفرض لجان المقاومة برنامجها وجدولها التصعيدي وكفرها بالاحزاب، العسكر، غارقة في دكتاتورية رثة، لترسي دعائم الديمقراطية والحكم المدني؟ ألا يشبه ذلك إنقلاب البعثيين غير الناجح (وليس الفاشل) ؟
ما الفرق بين دكتاتورية البرهان وديكتاتورية لجان المقاومة،بالنسبة لشخص مثلي، لا يحب وجع الرأس؟
ابراهيم العبادي، الشاعر الفذ، كان يوقف من يتقدم بقصيدته للإجازة من قبل لجنة النصوص من مطلعها… يقول له الأعضاء “لماذا لا تتركه يكمل؟”، فيجيبهم “لو ظهر على الباب رأس حمار، هل ننتظره حتى يمثل أمامنا لنحكم بأنه حمار؟”.
الشباب يقولون إن ما يقومون به من هدم وتخريب ضروري، حتى يتم بناؤه من جديد.. وما تتطلبه “المرحلة الثورية الراهنة” فوق رقبة أي شخص.. يجب سلوك الطريق غير الديمقراطي، للوصول إلى الديمقراطية… بعد داك نشوف.. طيب ما نصبر يمكن البرهان دا فعلا داير يجيب لينا الديمقراطية والمدنية، بس بطريق ثالث؟
القبح الذي تنشره “المليونيات”، التتريس ، حسب الجدول الموضوع، الطريقة التي تنطرح بها أفكار الشباب، التعنت و”ركوب الراس”، تكفى لتعرف ما ينتظر البلاد والعباد إذا صارت بين يدي هؤلاء…
على أحد ما أن يقول ذلك.. ويعيد تركيب “الدواء” الذي يتعاطونه..قبل أن تأتي المدنية القادمة وديمقراطية البعثيين.
شايف كيف؟
دا كلو كوم..
وحين يشب الأطفال الذين تستخدمهم لجان المقاومة والأحزاب البائسة في جدولها ونشاطها السياسي، الآن، يقطعون الطريق وينشرون الأوساخ، ويحتقرون كل شيئ، يشبون على “دين العسكر ودين ابو طيرة”، حين يصلون مرحلة من يسوقونهم الآن، العمرية، فاهمين أن هذه هي السياسة وهذه هي الوطنية، فإن على الصيدلاني أن يقفل صيدليته…لن يكون هناك دواء شافيا…
فاهم يا “مكنة”؟؟
الوطن المختطف يتشاركه الجميع، بدون فرز.. عبر آليات ديمقراطية.. وانتصار للحق.. اعتراف بالآخر… تبدأ الديكتاتورية من فكرة بسيطة : ” أنا افضل من الجميع”.. فافهم ذلك..
عبدالحفيظ مريود
اليوم التالي
لجان المقاومة وشبابها خاتم في يد الشيوعيين فاذا سألتهم لماذا تاتمرون بامرهم وتتبعون نهجهم بصورة عمياء يردون عليك لانهم الوحيدون الذين وقفوا معنا.هذا مجرد هراء وجهل وانتهازية اليسار لركوب السلطة ومن ثم بيعهم للمخدرات والايس وبعدها سيتمردون علي الشيوعي الذي اتي بهم وندخل مسلسل الفشل من راس اليسار في كل مرة.
علي الشباب ادراك خطر التتريس وقفل الشولرع وركوب الراس وفرض الاراء والاستعانة بالخارج فهذه وصفات مكتملة الاركان للفشل لو حكمتم وهو ما لم يحصل بهذه الطريقة ولن نسمح به ولا يقبله عاقل .فاحذروا الفتن يا شباب وانظروا للمستقبل
لابد من برلمان منتخب يضع حد لهؤلاء الغوغاء ويمنع نشاطهم وتخريبهم بالقانون.
استغلال اليسار للجهلة والمشردين لتنفيذ برنامج الخراب الاجتماعي يجب ان يحاسب عليه قادتهم وكل صامت حتي الناء الاحزاب الكبيرة يحب ان يحاسبوا اذا صمتوا
للأمانة الأحزاب اليسارية في مجتمعاتنا هي نخبوية و ذات طابع صفوي،المناوئين لهم دوما يصفونهم بالقلة وجمعهم لا يملئ عربة صغيرة، يعني ناس أربعة طويلة بقو كتار ولا شنو