بين “واقع 1994” والخيال.. هل تعاد مبارة مصر أمام السنغال؟
مرت ستة أيام على مواجهة مصر والسنغال في داكار بمرحلة الإياب في المرحلة الفاصلة بتصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال، وما يزال اتحاد الكرة المصري يطالب بإعادة اللقاء.
ولم تمنع قرعة كأس العالم، التي أوقعت السنغال إلى جانب قطر وهولندا والإكوادور، اتحاد الكرة في مصر من مواصلة السعي نحو إعادة مباراة لإقصاء أمام السنغال.
بداية الأزمة
خسرت مصر بهدف نظيف من السنغال ليتعادل المنتخبين بمجموع لقائي الذهاب والعودة (1-1) قبل أن يحسم أسود التيرانغا التأهل بركلات الترجيح في لقاء شابه التوتر والقلق قبل أن يبدأ.
وتقدم اتحاد الكرة المصري بملف كامل لتجاوزات الجمهور السنغالي، والمعاملة السيئة من الضيوف، على حد وصف حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد، الذي قال: “عاملونا بطريقة سيئة للغاية، ولم يكن لأعضاء البعثة الرسمية المصرية مكان في الملعب أثناء المباراة”.
ورُشقت حافلات الجماهير المصرية بالحجارة، وتم إلقاء أشياء داخل الملعب أثناء المباراة، بالإضافة إلى استخدام أشعة الليزر بشكل مكثف لم يسبق له مثيل للتشويش على رؤية لاعبي منتخب مصر أثناء تسديد ركلات الترجيح، حيث أهدر 3 لاعبين وسجل لاعب واحد فقط.
الاتحاد المصري طالب في شكواه لدى “فيفا” بإعادة المباراة أو اعتبار المنتخب المصري فائزا ومتأهلا لكأس العالم مستندا على المخالفات التي ارتكبت بحق الفراعنة في داكار.
وقال جمال علام رئيس الاتحاد المصري في تصريحات تلفزيونية: “ذهبنا إلى كونغرس الفيفا في قطر لتدعيم شكوانا ضد السنغال، والضغط بشدة من أجل تحويلها إلى لجنة الانضباط”.
عن إمكانية رفض الشكوى قال علام: “ننتظر الرد بشغف، سواء كان في صالحنا أو ضدنا، لأن في الحالة الثانية سنواصل التصعيد في مختلف درجات التقاضي، وسننتقل إلى المحكمة الدولية (كاس)”.
واقعة مشابهة
في تصفيات مونديال 1994 فازت مصر على زيمبابوي، لكن ألقى أحد الجماهير جسما صلبا داخل الملعب ليصيب مدرب الفريق الضيف الذي ضمد رأسه واكتملت المباراة بصورة طبيعية وفازت مصر واحتفلت الجماهير، لكن جاء قرار بعد ذلك بإعادة المباراة لتنتهي بالتعادل وتفقد مصر فرصة التأهل للمرة الثانية على التوالي للمونديال.
وتابع علام: “نحن الآن أمام واقعة مماثلة لما حدث في تصفيات 1994 مع زيمبابوي، لأنه تم إلقاء أشياء على اللاعبين أثناء المباراة من المدرجات، بالإضافة إلى التشويش بالليزر أثناء ركلات الترجيح”.
وأشار علام إلى أن حافلة منتخب مصر رشقت بالحجارة، بالإضافة إلى إلقاء زجاجات مياه ممتلئة على الحارس محمد الشناوي أثناء الإحماء وخلال المباراة، مع السباب المستمر في مكبرات الصوت الممنوعة بحق محمد صلاح واللاعبين.
وأصدر اتحاد الكرة بيانا رسميا في الثالث من شهر أبريل، معلنا منح البرتغالي كارلوس كيروش مدرب الفراعنة إجازة قصيرة قبل البت في مصيره، لحين وصول الرد من “فيفا” على شكوى إعادة المباراة أمام السنغال.
هل تعاد المباراة؟
عامر حسين عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم كان له رأيا مخالفا لرئيس الاتحاد، حيث قال في تصريحات متلفزة: “لن نعشم أنفسنا بإعادة المباراة، لا توجد أي مؤشرات لذلك رغم تقديمنا ملفا بكل المخالفات”.
وأضاف حسين: “الفيفا الآن لديه ملفا بكل ما حدث منذ وصولنا إلى المطار حتى رحيلنا عن السنغال، لكننا لا نريد أن نخدع الجمهور، ليست هناك أي مؤشرات للموافقة على طلبنا بإعادة اللقاء”.
لكن الاتحاد المصري ما زال يأمل في الموافقة على طلبه، وفقا لتصريحات رئيسه، والبيان الرسمي الذي صدر بمنح كيروش راحة لحين تحديد مصير المباراة.
وتنتظر مصر قرارا بإعادة المباراة في التوقف الدولي المقبل في شهر يونيو، لمواجهة السنغال على أرض محايدة، وتكرار محاولتها بالتأهل إلى كأس العالم أواخر الشهر الجاري.
كيف دعمت مصر طلبها؟
استندت مصر في ملف شكواها إلى 6 مخالفات ارتكبتهم السنغال في داكار، وفقا للوائح والبنود الأساسية من “فيفا” لتنظيم مباريات تصفيات كأس العالم.
المخالفات الست التي يعتمد عليها الاتحاد المصري هي:
1- عدم الانضباط في الملعب أو حوله، مع نقص واضح في عملية النظام والتأمين.
2- إحداث اضطراب أثناء النشيد الوطني.
3- محاولة اقتحام الملعب.
4- إلقاء أشياء داخل الملعب.
5- استخدام الإيماءات أو الكلمات بأي وسيلة لنقل رسالة غير مناسبة لحدث رياضي، ومنها الرسائل الهجومية (السباب).
6- استخدام مؤشرات الليزر للتشويش على اللاعبين، والألعاب النارية.
سكاي نيوز