أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

السودان ..حوار علي كرتي ..رسائل للداخل والخارج


حظي حوار الاستاذ علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان الذي بث أمس مع منصات( ST) ، وقناة طيبة الفضائية، بردود أفعال واصداء واسعة داخل وخارج السودان، لما حمله من رسائل واضحة للداخل والخارج، في مقدمتها أن الحركة الإسلامية السودانية موجودة وفاعلة ولا يمكن تجاوزها، وتمتلك أدوات الفعل السياسي والتنظيمي، كما أنها تدير حوارا مع الخارج ، وقادرة على بناء تحالفات في الداخل لخوض الانتخابات القادمة، فضلا عن حدوث تغيرات كبيرة بعد ثلاث سنوات من عمر الفترة الانتقالية وسقوط حكم الإنقاذ وفشل البديل في تقديم النموذج الإيجابي لحكم السودان، بل احدث فراغا ربما يعجل بعودة الإسلاميين الي الحكم من جديد.

وأعرب كرتي عن شكره للاستاذ الطاهر حسن التوم الذي أجري الحوار قائلا: الشكر على هذا المجهود الكبير لتتمكن من القيام بهذا اللقاء ووصولك الي الخرطوم يدل على أن الأوضاع غير التي كانت، ونحن في الطريق للخروج من هذه الحالة الاستثنائية.

رسائل كرتي
ووصف خبراء ومحللون سياسيون، ظهور الاستاذ علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية المكلف، في حوار اعلامي في هذا التوقيت يحمل رسائل عديدة للداخل والخارج، أولها رسالة للسودانين جميعاً باننا اجتهدنا واصبنا واخطانا وكتابنا بين ايدكم وغداً سننشر عبرة المسير في مراجعات شامله واننا لن ندخر جهداً في المحافظة علي وحدة بلادنا وسلامة شعبها ، كما أنه رسالة للقوات النظامية نحن معكم في خندق واحد وننصركم لحماية الوطن وسلامة شعبه ، ورسالة للحاكمين في مجلس السيادة تحملوا المسؤلية وكونوا علي مسافة واحدة من الجميع وردوا السلطة للشعب في انتخابات حرة ونزيهة ، ودعوة للاسلاميين ان ينتظموا في كيان جديد يحمل ذات المبادي الخالدة يحددوا هم ميثاقه واهدافه وبرامجه وقياداته ومستقبله ، ورسالة للاحزاب ان نتنافس في الخبر ونكون اوفياء لشعارات الثورة حرية سلام وعدالة والعيش الكريم والانتخابات خيار الشعب

ورساله لعضوية الوطني والحركة الاسلامية ان يتوحدوا ويتعاونوا علي فعل الخير لهم وللناس اجمعين ، وسالة للخارج اننا نسعي ونمكن للسلام العالمي ونحن جزء من هذا العالم وجزء من شعب السودان بالتواصل والاتصال والحوار تتعايش

رسالة المنتسبين للنظام السابق
ويري احمد حضرة القيادي بالتجمع الاتحادي، أن ظهور الإعلامي للاستاذ علي كرتي الامين العام للحركة الإسلامية المكلف، هو رسالة اراد المنتسبين للنظام السابق ايصالها بوضوح أكبر انهم عادوا فى تحالفهم مع الانقلابيين ، بل هم شريك خفي منذ الاطاحة بالبشير وانهم بعودتهم العلنية لايخشون شي وايضا إيصال رسالة دعمهم للوضع القائم مستعينين ايضا بتحالفاتهم الخارجية.

ارتخاء القبضة علي الإسلاميين
وفي السياق ذاته يري السفير الرشيد ابوشامة المحلل السياسي، أن المكون العسكري ارخي القبضة علي الإسلاميين ، وأتاح لهم فرصة الظهور الإعلامي ، حيث ارخي الحبل لهم منذ قرارات الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي .

واضاف السفير الرشيد: ظهور الاستاذ علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية المكلف، في حوار إعلامي تأكيد على حالة التراخي في التعامل مع الإسلاميين ، ولكنها ليست رسالة بأن الإسلاميون عائدون، من جديد.

عودة الإسلاميين رهينة بفشل فولكر
ورهن السفير الرشيد ابوشامة المحلل السياسي، عودة الإسلاميين الي السلطة من جديد بفشل مساعي فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان في التوصل إلى توافق بين الأطراف السياسية السودانية، وتشكيل حكومة مدنية لإدارة الفترة الانتقالية برئاسة رئيس وزراء قوي، واضاف: إذا نجح فولكر بيرتس في التوافق وتشكيل حكومة مدنية لإدارة الفترة الانتقالية فإن الإسلاميين لن يعودوا من جديد، أما إذا فشل فولكر بيرتس في التوافق وتشكيل حكومة مدنية لإدارة الفترة الانتقالية فإن الإسلاميين سيعودون من جديد للسلطة ويدخلوا تدريجيا ويعلنون عن أنفسهم وسياساتهم.

رسائل داخلية وخارجية
وفي السياق نفسه يري القيادي بالمؤتمر الشعبي صديق الأحمر، أن ظهور علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية المكلف في حوار اعلامي يحمل رسائل عديدة للداخل والخارج، مفادها اننا لن ندخر جهداً في المحافظة علي وحدة بلادنا وسلامة شعبها ، ورسالة للقوات النظامية نحن معكم في خندق واحد وننصركم لحماية الوطن وسلامة شعبه وحراسة دينه وقيمه واعرافه ، ورسالة للحاكمين في مجلس السيادة تحملوا المسؤلية وكونوا علي مسافة واحدة من الجميع وردوا السلطة للشعب في انتخابات حرة ونزيهة ، ودعوة للاسلاميين ان ينتظموا في كيان جديد يحمل ذات المبادي الخالدة يحددوا هم ميثاقه واهدافه وبرامجه وقياداته ومستقبله ، ورسالة للاحزاب ان نتنافس في الخبر ونكون اوفياء لشعارات الثورة حرية سلام وعدالة والعيش الكريم والانتخابات خيار الشعب

ورساله لعضوية الوطني والحركة الاسلامية ان يتوحدوا ويتعاونوا علي فعل الخير لهم وللناس اجمعين ، بجانب رسالة للخارج اننا نسعي ونمكن للسلام العالمي ونحن جزء من هذا العالم وجزء من شعب السودان بالتواصل والاتصال والحوار نتعايش في عالم واحد وحر .

تقرير: ST